أطلق الرئيس البرازيلى ، لولا دا سيلفا تحالفا عالميا لمواجهة الجوع والفقر يهدف من خلال للقضاء على هذه الآفة، وذلك خلال قمة مجموعة العشرين المنعقدة فى ريو دى جانيرو البرازيلية، وأعلنت مصر الانضمام للتحالف.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن مصر تنضم للتحالف العالمى لمكافحة الفقر والجوع، وذلك إيمانا بأهمية التصدى لتلك التحديات.
وسلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على لقاء الرئيس السيسي ونظيره دا سيلفا، وقالت وكالة برازيل 247، إلى أن الرئيس السيسى تحدث مع نظيره البرازيلى فى العديد من القضايا الدولية، مثل إصلاح الحوكمة العالمية، وسلط الضوء على إمكانيات التعاون في المجالات الصناعية والدفاعية والثقافية، مع تبادل القطع التاريخية للمتاحف البرازيلية.
قمة العشرين فى البرازيل
وأعرب لولا عن شكره لكرم الضيافة الذي حظي به في مصر في فبراير من هذا العام، ودعا الرئيس السيسى لزيارة البرازيل في عام 2025 مع وفد من رجال الأعمال، وأكد على تقديره للدور المصرى التاريخى تجاه مساندة الشعب الفلسطينى ، فى الوقت الذى أشاد فيه الرئيس السيسي أيضا بالمواقف البرازيلية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وناقش الزعيمان الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، والوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وتوافق الطرفان على ضرورة تنفيذ حل الدولتين وتوسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
قمة الـأ20
وأشار الرئيس السيسى ، إلى إيمان مصر بأنه لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلا بإقامة شراكات دولية متوازنة مع الدول النامية، تتضمن توفير التمويل الميسر للتنمية، ونقل وتوطين التكنولوجيا والأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دعم جهود تحقيق الأمن الغذائي، مجددا الدعوة لتدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية على أرضها؛ لضمان أمن الغذاء، وتعزيز سلاسل الإمداد ذات الصلة.
وتعد هذه المبادرة أحد المواضيع الأساسية لرئاسة البرازيل لمجموعة العشرين، التي تجمع أكبر اقتصادات العالم، وقد حظيت بالدعم العام من 81 دولة.
وقالت صحيفة برازيليا فولها إن دعوة مصر إلى المشاركة فى مختلف اجتماعات المجموعة، فى ظل الرئاسة البرازيلية لها هذا العام تعد انعكاسا لثقل مصر على الصعيدين الدولى والإقليمى ودورها فى تعزيز صوت الدول النامية بشكل عام والدول العربية والإفريقية بشكل خاص، فى الموضوعات الاقتصادية والسياسية المهمة المطروحة على الأجندة الدولية وكذلك فى إطار العلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر والبرازيل وتطلع قيادتى البلدين لدفع تلك الروابط فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة.
وانضمت إيطاليا إلى التحالف، وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية ، جورجيا ميلونى ، خلال مشاركتها فى قمة مجموعة العشرين ، إن إيطاليا تقف "في الصف الأول" في الكفاح ضد الجوع والفقر، وهو الأمر الذي يجب مواجهته بالتفكير "خارج الصندوق" ودون فرض نماذج "محددة مسبقا".
وأشارت ميلونى ، التى تضع إيطاليا "بحزم" إلى جانب لولا دا سيلفا وتحالفه العالمي ضد الجوع والفقر، بينما يعمل المندوبون على التغلب على اعتراضات الوفد الأرجنتيني، على عكس كل توقعات الآخرين، وفقا لصحيفة المساجيرو الإيطالية.
وأكدت رئيسة الوزراء مجددا أن هذا التحدي "من بين التحديات الأكثر طموحا" التي يجب مواجهتها بلا شك، ولكن دون اللجوء إلى الأغذية الاصطناعية التي لن تؤدي إلا إلى زيادة الفجوة بين البلدان الغنية والفقيرة، بين شمال العالم وجنوبه، والتي، على الصعيد العالمي، على العكس من ذلك، لديهم مصائر "مترابطة" وعليهم الحفاظ على خيط "الحوار".
بالنسبة لميلوني، فإن مجموعة العشرين في ريو هي استمرار مثالي لمجموعة السبع في بوليا، خاصة في محاولة فتح الاجتماع أمام ذلك الجنوب العالمي الذي من الضروري، وفقًا لمنطق الوفد الإيطالي، تجنب الانقسامات، لا سيما على مستوى العالم، فى وقت حساس للغاية بالنسبة للتوازنات الجيوسياسية.
دعوات لوقف اطلاق النار فى غزة ولبنان
وفى السياق نفسه ، أرسل رئيس البرازيل إلى مجموعة السبعة مبادرة توافقية على حدود فلاديمير بوتين، تقترح وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وتتبنى حلاً أكثر صرامة.
وأعلنت دول مجموعة العشرين، اتحادها فى دعم وقف اطلاق النار فى غزة ولبنان بشكل كامل، حسبما قالت صحيفة ميستو برازيل .
وأشارت الصحيفة إلى أن زعماء الدول المشاركين فى قمة العشرين قالوا فى بيان "إننا نعرب عن قلقنا العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان ، ونؤكد على الحاجة الملحة لزيادة تدفق المساعدات وتعزيز حماية المدنين".
وجاء في البيان: "نؤكد على الحاجة الملحة لتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيين، ونطالب برفع كافة العوائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية. ونسلط الضوء على المعاناة الإنسانية والآثار السلبية للحرب".
وأكد الزعماء على "التزامهم الثابت" برؤية حل الدولتين، الذي تتعايش فيه إسرائيل والدولة الفلسطينية في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفقا لوكالة اوروبا بريس
كما تحدثوا علناً عن الحرب في أوكرانيا، وسلطوا الضوء على "المعاناة الإنسانية" وتأثير الحرب على الأمن الغذائي والطاقة العالمي. وقالوا "إننا نرحب بجميع المبادرات ذات الصلة والبناءة التي تدعم السلام الشامل والعادل والدائم".
كما دعوا إلى تعزيز هدف عالم خال من الأسلحة النووية وأكثر أمنا لجميع السكان، في حين أدانوا الإرهاب "بجميع أشكاله ومظاهره". وذكروا أن "الحل السلمي للصراعات وجهود الاستجابة للأزمات، وكذلك الدبلوماسية والحوار أمر بالغ الأهمية".