مع وصول قطار الانتخابات الأمريكية 2024 إلى محطته الأخيرة تقريبا مع بقاء يومين فقط على انطلاق التصويت، أثير جدلا واسعا حول استخدام لغة تحريضية ضد السياسيين بعدما وصف المرشح الجمهورى دونالد ترامب، ليز تشينى -النائبة الجمهورية التي اتحدت مع مرشحة الديمقراطيين كامالا هاريس لجذب الناخبين بعيدا عنه - بأنها صقر حرب متطرف ، الأمر الذى استدعى الكثير من الانتقادات.
ووصف ترامب خلال فعالية انتخابية فى ولاية أريزونا تشيني بأنها: "شخص مختل.. ولكن السبب أنها تمقتني هو أنها لطالما أرادت الذهاب للحرب مع الشعوب. وإذا كان الأمر يرجع لها لكننا في 50 دولة مختلفة".
وبعدما وصفها بأنها "شخص أحمق للغاية"، قال "إنها صقر حرب متطرف. دعونا نضعها هناك مع بندقية، مع تصويب تسع فوهات إليها. دعونا نرى كيف تشعر حيال ذلك، كما تعلمون، عندما تكون البنادق موجهة إلى وجهها."
وقال ترامب "يدرك المرء أنهم جميعاً صقور حرب عندما يجلسون في واشنطن، داخل مبنى جميل يقولون: يا الله دعونا نرسل 10 آلاف جندي إلى عقر دار العدو".
وردت كريس مايس المدعية العامة في ولاية أريزونا على تصريحات ترامب بالقول إن مكتبها يحقق فيما إذا كان قد انتهك قانون الولاية بتهديدها بالقتل.
وقالت المدعية العامة لوسائل الإعلام المحلية الأمريكية أن ترامب ربما انتهك قوانين الولاية التي تحظر التهديدات بالقتل. وقالت لقناة 12 نيوز: "لقد طلبت بالفعل من رئيس قسمي الجنائي أن يبدأ في النظر في هذا البيان وتحليله لمعرفة ما إذا كان يشكل تهديدًا بالقتل بموجب قوانين أريزونا".
وأضافت أنه لم يتضح بعد ما إذا كان تعليق ترامب يشكل حرية التعبير المحمية أم تهديدًا إجراميًا.
ومن جانبها، ردت حملة ترامب قائلةً إن المرشح الجمهوري "كان يتحدث عن كيف تريد ليز تشيني إرسال أبناء وبنات أمريكا للقتال في حروب، وهي نفسها لم تذهب للحرب قط"، وإنه كان ينتقدها باعتبارها محرضة على الحروب.
ويشار إلى أن ليز تشينى أعلنت تأييدها لحملة كامالا هاريس هي ووالدها وذلك رفضا للعنف السياسى الذى تسبب فيه ترامب بعد خسارته انتخابات 2020 مما أدى إلى اقتحام مبنى الكونجرس فى 6 يناير 2021.
ودعمت تشينى، كامالا هاريس فى العديد من الفعاليات لتقديم نداء ثنائي الحزبية للجمهوريين الذين قد يشعرون بعدم الارتياح تجاه دونالد ترامب، ووصفت الرئيس السابق بأنه قوة خبيثة يجب استئصالها من السياسة الأمريكية.
ومن جانبها، قالت كامالا هاريس، إن اقتراح دونالد ترامب بوضع ليز تشيني، الجمهورية الداعمة لترشح الديمقراطيين للبيت الأبيض، أمام فرقة إعدام "يجعله غير مؤهل" للرئاسة.
ووصفت نائبة الرئيس تعليقاته حول تشيني بأنها "الأسوأ". وزعمت أنه عزز خطابه العنيف حول المعارضين السياسيين وانتقدت "التفاصيل " التي استخدمها في تخيله أن النائبة السابقة تتعرض لإطلاق النار."
وقالت هاريس للصحفيين قبل حدث في جينسفيل بولاية ويسكونسن: "يجب أن يكون هذا غير مؤهل. أي شخص يريد أن يكون رئيسًا للولايات المتحدة ويستخدم هذا النوع من الخطاب العنيف غير مؤهل بوضوح ليكون رئيسًا".
قالت هاريس إنها لم تتحدث إلى تشيني منذ أن أدلى ترامب بالتعليق عنها، لكنها أضافت أن ذلك يقلل من السلطة الأخلاقية لأمريكا.
وقالت: "لقد فكرت كثيرًا أيضًا في ما يعنيه هذا، من حيث مكانتنا في العالم".
ومن جانبها ، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن التعليق بمثابة هدية لحملة هاريس، التي أخبرت الصحفيين أن ترامب قاد جحافل من الناخبين الذين اتخذوا قرارهم هذا الأسبوع لدعمها.
وفي الأسابيع الأخيرة قبل يوم الانتخابات، انتقدت هاريس لغة ترامب العدائية تجاه منافسيه السياسيين، مسلطة الضوء على انفتاحه على استخدام الجيش ضد المواطنين ذوي الميول اليسارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة