أمل الحناوى

"مصر" صاحبة الكلمة والمواقف المؤثرة

السبت، 02 نوفمبر 2024 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عشقي لـ فيلم ( The Eleventh Hour ) _ الساعة الحادية عشرة _ لم يأت من فراغ ، فهو فيلم بطلته الممثلة العالمية ( كيم باسنجر ) وتدور أحداثه في إطار درامي إجتماعي وبه مزيج من الإثارة والتشويق حول سيدة أعمال ناجحة حققت كل شيء في حياتها ماعدا الشيء الذي تريده أكثر من أي شيء آخر وهو ( الإنجاب )، كانت تريد إنجاب طفلًا ، فتُقرر التعامل مع الأمر بنفسها وتشرع في خوض رحلة يائسة وخطيرة من أجل أن يصبح حلمها حقيقة .. تضمن الفيلم أغنية نالت من الشهرة الكثير لأنها لخصَت ما تأمل البطلة تحقيقه ، الأغنية بعنوان ( You'll never know until you try ) أو ( لن تعرِف طالما لم تُحاول ) .. هى دعوة للإجتهاد والمحاولة مرات عديدة حتى تعرف حقيقة الأشياء ، وهذه هى الرسالة الأولى من الفيلم والأغنية ومُلخصها يقول ( حاول لتعرِف )

.. ذكرت هذا الفيلم ومضمونه لكى أستخدم نفس المعنى ونفس الجُملة ( You'll never know until you try ) _ لن تعرِف طالما لم تحاول _ وأوجَهها لأولئك الذين يكرهون "مصر" وناقمون على تعاظُم دورها وعُلو مكانتها ، أريد أن أقول هذه الجُملة الرائعة ( You'll never know until you try ) _ لن تعرِف طالما لم تحاول _ لهؤلاء المُغرضون الذين يُشككون فى قدرة مصر على مساندة القضية الفلسطينية ودعمها فى كل المحافل الدولية وتبنى وجهه النظر الرامية للوصول لعودة الحقوق الفلسطينية المشروعة بدولة فلسطينية مُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل ( ٥ يونيو ١٩٦٧ ) .. أى ( حاولوا تعرفوا ) ، ( لو أردت المعرفة عليك بالمحاولة ) ، إذا أردتم معرفة الدور المصرى حاولوا ؟ ، إسألوا ؟ ، إجتهدوا فى المعرفة ؟ ، إبحثوا عن الحقيقة

نعم إبحثوا عن الحقيقة التى تقول : إن "الرئيس السيسي" خرج فى المؤتمر الصحفي العالمى والذى جمعه بالمستشار الألمانى سولتش وقال علناً أمام وسائل الإعلام العالمية على الهواء مباشراً ( ٣ ) لاءات تتعلق بالقضية الفلسطينية وهُم ( لا لتهجير الفلسطينيين _ لا لتصفية القضية الفلسطينية _ لا للعدوان على الشعب الفلسطينى ) ، وقال نفس اللاءات فى جميع لقاءاته مع قادة وزعماء ورؤساء العالم ومع رؤساء المنظمات الدولية ومنهم ( أنطونيو جوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة _ جوزيب بوريل ممثل السياسات الخارجية والأمنية بالإتحاد الأوروبي ) ، حاولوا معرفة دور "مصر" إذا كُنتم صُم بُكم عُمى.

على هؤلاء المُغرضون أن يعلموا بأن "مصر" كلمتها مسموعة وتحركاتها محسوبة بالورقة والقلم ومواقفها مؤثرة بدليل دعوتها لمؤتمر القاهرة للسلام ودعوتها المُتكررة بضرورة إعطاء الشعب الفلسطينى حقوقه فى العيش الكريم فى دولته المُستقلة وحقه فى تقرير مصيره .. "مصر" التى دافعت عن القضية الفلسطينية دفاع حقيقي بعيداً عن الشعارات والعنتريات والتطاول والتجاوز فى حق أحد .. "مصر" التى يطالها رزاز طفح أصحاب الحناجر المُتطاولون على الدور المصرى المُساند والمؤيد للأشقاء الفلسطينيين ولقضيتهم العادلة لن تتخلى عن الأشقاء الفلسطينيين وستظل داعمة لهم وستظل تُقدِم المساعدات الإنسانية والتى تُقدر بـ ( ٧٥ ٪؜ ) من حجم المساعدات التى قُدمتها دِول العالم لقطاع غزة .. "مصر" التى حَمَلت على كتفها مسئولية رأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية ودعتهم للكثير من النقاشات بالقاهرة ومدينة العلمين الجديدة .. "مصر" التى رفضت شرعنة التواجد الإسرائيلي فى معبر رفح ورفضت التعامل مع الجانب الإسرائيلي رغم الإغراءات ورغم الضغوط ، فلن يُكتب فى التاريخ أن "مصر" ساعدت على وجود شرعية لإسرائيل فى معبر رفح .. "مصر" التى مازالت ترفض التواجد الإسرائيلي فى محور فيلاديلفيا وتُطالب بوقف العدوان المتطرف على قطاع غزة وإيقاف الإبادة الجماعية والتوقف عن سياسة التجويع التى تنتهجها إسرائيل فى شمال غزة .. "مصر" التى ترفض تنفيد الخطة التى أطلق عليها جيش الإحتلال بـ ( خطة الجنرالات ) والتى تهدف للضغط على أهالي شمال غزة للنزوح الطوعى فى إتجاه جنوب غزة للإستيلاء على الأرض وإقامة مستوطنات جديدة مع تعيين حاكم عسكرى إسرائيلي لإدارة القطاع

الشائعات التى يروجها أعداء "مصر" صباحاً ومساءاً للنيل من الدور المصرى لن تؤتى ثمارها لأن الشعب المصرى يعلم _ تمام العِلم _ بأن القيادة السياسية المصرية تبذُل قصارى جهدها لمساندة القضية الفلسطينية ، فالشائعات لن تُقلقنا ولا تُزيدنا إلا صلابة ، فالشائعات التى زادت عن الحد فى الفترة الأخيرة تؤكد بأن "مصر" تسير فى الطريق الصحيح

.. يقول الله _ عز وجل _ فى كتابه العزير فى "سورة الرعد" _ الآية ( ١٧ ) بسم الله الرحمن الرحيم ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ ) صدق الله العظيم .. كلام المُغرضون الكارهون الناقمون سيذهب جُفاءاً ، وما تقوم به "مصر" ومازالت _ إن شاء الله _ سيمكُث فى الأرض لأن جهودها مازالت مُستمرة بنفس الإخلاص وبنفس القوة وبنفس الثبات ، فخلال الإسبوع الماضي فقط عقد "الرئيس السيسي" لقاءاً مع "وليم بيرنز" رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ناقش فيه الجهود المشتركة للتهدئة في غزة ، وإستقبل أيضاً "مانفريد فيبر" رئيس"حزب الشعب" بالبرلمان الأوروبي وأكد خلال اللقاء على ضرورة تضافر جهود الأطراف الدولية للدفع باتجاه وقف إطلاق النار بغزة ، وإلتقي مع الرئيس الجزائرى "عبدالمجيد تبون" ودعا لإستئناف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة حتى لا تصل الأوضاع إلى المجاعة .. وتلقي "الرئيس السيسى" يتلقى إتصالاً هاتفياً من "ديك شوف" رئيس وزراء هولندا حول التطورات في الشرق الأوسط وضرورة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى ، وإتصالاً مع الرئيس الفرنسي ماكرون بحثا خلاله التصعيد الجاري فى الشرق الأوسط وتعزيز مسار التهدئة فى قطاع غزة

جهود "مصر" مستمرة حتى لو نالها تطاول من هذا أو ذاك ، مُستمرة رغم تجاوزات عديمى القيمة وأصحاب الحناجر ، جهود "مصر" مستمرة وندعوهم لمحاولة المعرفة ، نعم أقول لهم : حاولوا وإبحثوا عن الحقيقة لتعرفوا حجم الدور المصرى المؤيد والمُساند للأشقاء الفلسطينيين ) ، وأعدهُم بأنهم لن يرهقوا أنفسهم فى عملية البحث لأن الحقيقة واضحة وضوح الشمس أمامهم لكنهم يُغمضون أعينهم










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة