عادت "الكوليرا " لتهاجم لبنان والسودان بسبب الحروب وتلوث الماء والطعام، فهي من الأمراض التى تنقل للشخص عبر الماء أو الطعام الملوث الحامل للفيروس، فهى عدوى بكتيرية تصيب الأمعاء الدقيقة بسبب بكتيريا «الفيبريو كوليرا»، ويشعر المصاب بالإسهال المائى الحاد، والجفاف الشديد، والقىء، والتشنجات العضلية، والضعف العام.
فى القرن الـ19، اندلعت الموجة الأولى من وباء الكوليرا فى منطقة البنغال بالهند، وظلت موجودة إلى يومنا هذا، ولكن الفيروس قد ضعف نشاطه، ويمكن علاجه بسهولة عن طريق سوائل الجفاف، والمضادات الحيوية للتخلص من الأعراض، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
كما يوجد حاليا 3 لقاحات فموية مضادة للكوليرا من اللقاحات التى اختبرت من قبل منظمة الصحة العالمية، وهما لقاح ديوكورال ولقاح شانتشول ولقاح يوفيتشول-بلس، علما بأنه يلزم أخذ جرعتين من هذه اللقاحات الثلاثة جميعها من أجل توفير حماية كاملة.
وخلال الفترة السابقة هناك تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من تسجيل آلاف حالات الإصابة بالكوليرا فى السودان، وأعلن السودان رسميا أن الوباء عاد للانتشار به، وأيضا بسبب الحروب في لبنان ارتفعت عدد الإصابات.
وكَشفَ وزير الصحة السودانى هيثم محمد إبراهيم، عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا، رغم تنفيذ حملات التطعيم فى بعض الولايات، وأضاف فى مقابلة مع صحيفة سودان تربيون، أن “السودان سجّل 10 آلاف و800 إصابة بالكوليرا، وفقَاً لآخر تقرير عن الوضع الوبائى فى 12 ولاية، وبلغت إصابات حمى الضنك 7.500 حالة فى 11 من أصل 18 ولاية.
كما قامت منظمة الصحة العالمية، بحملة تطعيم كبيرة فى لبنان ضد الكوليرا وتم تطعيم 350 ألف شخص، ونعمل فى مجال التدريب والتطوير وقد دربنا 120 شخص من الفرق الطبية بالمستشفيات فى لبنان فى مجال الجروح والإصابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة