أكد الشيخ أحمد العوضى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قطع الرحم يعد من أعظم الذنوب فى الإسلام، محذرًا من أن أى خلاف أو مشكلة عائلية لا يجوز أن تكون سببًا فى قطع الصلة بين الأقارب.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "حتى وإن كانت هناك خلافات أو مشاكل بين الأفراد بسبب ميراث أو قضايا اجتماعية، يجب على المسلم أن يحافظ على صلة الرحم بشكل دائم، مهما كانت الأسباب".
وأوضح العوضى أن وسائل الاتصال الحديثة توفر طرقًا بسيطة لزيارة الأرحام وتواصلهم معًا، مشيرًا إلى أنه يمكن التواصل من خلال مكالمة هاتفية أو إرسال رسالة عبر الواتساب، حتى فى المناسبات مثل رمضان أو الأعياد.
وأضاف: "لا يجب أن نسمح للأحقاد أو الأذى النفسى أن تمنعنا من إتمام صلة الرحم، فالأمر فى النهاية يتطلب منا أن نترك الباب مفتوحًا للصلح".
وفى سياق متصل، حذر العوضى من أن قطع الرحم يعد فسادًا فى الأرض، مؤكدًا على قول الله تعالى: "فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم؟ أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم"، موضحا أن الله سبحانه وتعالى يبارك فى صلة الرحم ويزيد فى الرزق، داعيًا المسلمين إلى الاقتداء بسنة النبى صلى الله عليه وسلم فى معاملتهم مع الأهل والقيام بواجب صلة الرحم مهما كانت الظروف.
كما نصح، من يعانون من الخلافات مع أقاربهم، بأن يتوجهوا إلى الله بالدعاء والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، مع الاهتمام بالابتعاد عن المعاصى والتمسك بالأخلاق الطيبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة