يواصل المبعوث الأمريكي للبنان آموس هوكشتاين مشاورات تمرير اتفاق وقف إطلاق النار ، فى بيروت مع مسؤلين حاليين وسابقين وممثلو الكتل النيابية البارزة ، فى محاولة لإيجاد حلول لنقاط لا تزال محل اعتراض من الجانب اللبناني، بينما تترقب تل أبيب وصول المبعوث الأمريكى إليها فى محطة التالية عقب بيروت ، والتى من المقرر أن يصلها مساء اليوم، لمواصلة المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار.
حقوق لبنان
وفى سياق زيارته لبيروت، التقى هوكشتاين اليوم الأربعاء، مع الرئيس اللبناني السابق العماد ميشال عون بحضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون، حيث أطلع هوكشتاين الرئيس عون على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار.
وتم استعراض بعض الحلول والمقترحات التي تعزز حقوق لبنان في هذه المفاوضات ودور الجيش اللبناني المعول عليه كثيراً بعد وقف إطلاق النار.
كما التقى للمرة الثانية خلال هذه الزيارة مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه برى، لمحاولة تمرير الاتفاق وحل نقاط الخلاف .
ومن جانبه قال هوكشتاين لقد بات الحل لوضع حد للحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان "في متناول اليد"، وتحدث عن فرصة حقيقية، واصفا محادثاته مع بري بالبناءة جداً، مؤكدا أنه سيفعل ما بوسعه للعمل مع بيروت وتل أبيب لإنهاء الحرب.
ويشارك فى اللقاءات ببيروت أيضا كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأدميرال إدوارد ألغرين والوفد العسكري المرافق بحضور السفير البريطاني هاميش كاول .
بينما لا يزال موقف إسرائيل غير واضح حيث نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن هناك الكثير من التقدم لكننا لم نصل بعد إلى نقطة الاتفاق بشأن لبنان.
وفيما تنتظر تل أبيب وصول هوكشتاين مساء اليوم لاستكمال التفاوض كشفت مصادر مطلعة أن هناك بعض النقاط الجوهرية المتعلقة ببنود المقترح الأمريكى للتهدئة لا تزال عالقة وأهمها "حرية الدفاع عن النفس" وترسيم الحدود.
وتعد أبرز بنود الاتفاق، إقرار إسرائيل ولبنان بأهمية قرار الأمم المتحدة رقم 1701 ، مع التأكيد بأن هذا الإقرار لا يحرم إسرائيل ولبنان من حق الدفاع عن النفس إذا لزم الأمر.
ويكون جيش لبنان بجانب قوات اليونيفيل هو القوة المسلحة الوحيدة في جنوب لبنان. ووفقا للقرار 1701، ومن أجل منع إعادة تأهيل وإعادة تسليح الجماعات المسلحة غير الرسمية في لبنان،
وتشرف الحكومة اللبنانية على دخول الأسلحة عبر الحدود اللبنانية.
وتمنح الحكومة اللبنانية الصلاحيات اللازمة لقوى الأمن اللبنانية لتنفيذ القرار.
وتشرف الحكومة اللبنانية على المنشآت غير المعترف بها من قبل الحكومة التي تصنع الأسلحة وتفكيكها.
وتفكك الحكومة اللبنانية أي بنية تحتية مسلحة لا تمتثل للالتزامات الواردة في الاتفاقية.
سيادة لبنان
من جانبه شدد نجيب ميقاتى على أن سيادة لبنان على أراضيه أولوية في أى اتفاق.
وقال ميقاتي، إن رد لبنان على المقترح الأمريكى بخصوص وقف إطلاق للنار كان إيجابيا؛ ولكن بعض النقاط تحتاج إلى نقاش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة