"أحذر من عدوك مرة ومن صديقك ألف مرة"، أنها مقولة قديمة لم تأتى من فراغ، فقد يكون لديك صديق من ضمن أصدقائك، يشعر بالحسد من نجاحك ويغير منك وأنت لا تدرى عنه شئ، ولهذا من السهل معرفة ذلك الصديق المتخفي، من خلال أفعاله التي تقلل من شأنك طوال الوقت، ولا تدعمك أبداً، بل ويسخر من أى تقدم تقوم به بحجة المزاح.
فكثير من الأشخاص يتطلعون لما في يد من حولهم ويراقبون حياتهم بكمد وغل بدون سبب واضح، بل وقد يشعرون بالحزن كلما أرتقى شخص ما، وحصل على ترقية أو مكافأة جديدة أو غير مجال وظيفته أو أشترى سيارة جديدة أو أي شيء أنجزه في حياته.
أنه لأمر مرعب أن يجد الشخص بعض الناس تراقب حياته وتتمنى أن يفشل حسداً وغلاً لأنه حصل على مستوى من النجاح لم يحصلوا عليه، ويوجد سؤال بهذا الشأن.
لما لا يجتهد هؤلاء الناس ويعملوا بجد كما يفعل هذا الشخص ليجدوا النجاح والتفوق؟؟
وهذا مالن يحدث، فهم لا يريدون أن يشقوا على أنفسهم، فقد تعودا على الجلوس وعدم الخروج من منطقة الراحة، وفى نفس الوقت يشعرون بالغيرة والحقد على من يكافح ليرتقي بمستواه.
ما الذى يمكن أن يستفيد منه الحاسد عند زوال النجاح أو النعمةمن أي شخص!!
حقاً أمر غريب، لا يريدون أن يتعبوا أنفسهم وفى نفس الوقت ينظرون في زرق الناس، لما لا يعيشوا في حالهم ويبعدوا عن الناس شرهم وعينهم، ولا يدسون أنفهم فيم لا يعنيهم.
فالشخص الحاسد يحاول بشتى الطرق أن يكشف كم يقبض زميله، وبكم أشترى سيارته الجديدة، ولما حصل على تلك الترقية، فهو إنسان حاقد تعيس لا يتذوق السعادة ويعيش في كأبة، ويشتكى طوال الوقت، ولا يرى أي شيء جيد في حياته.
وكلنا نعرف قصة ملك جمال الأردن أيمن العلى، الذى أصابته عين الحاسد وأثرت عليه في تدهور حالته الصحية وأصابته بمرض خطير، وتوفى على أثر ذلك المرض، بسبب عيون الناس الحاسدة، التي تتمنى زوال النعمة من غيرها.
والنبي صل الله عليه وسلم قد قال " العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر"، يجب على الشخص أن يدفع قدر الله بقدر الله، وهو ذكر الله لحماية نفسه من أي عين حاسدة.
سيعيش الحاسد ويموت كمداً ويغل طوال حياته على من حوله، ولا ينال أي راحة بال، لأنه دائم التفكير بحال الناس دون التركيز في النعمة التي بين يديه، ولا يدرك قيمتها ولا يشعر بها، لأنه مشغول بما يملك الناس من نعم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة