تحتل صحة الأطفال أولوية كبيرة فى حياتنا لضمان نشأته بشكل صحى وسوى جسديا ونفسيا، وفى اليوم العالمى للطفل يحذر الأطباء من خطورة الزواج المبكر على الفتيات الذى ما زال يسيطر على فكر نسبة كبيرة من الأشخاص.
كشف تقرير " اليونسيف" أن زواج الأطفال يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان دائمًا، فالعديد من الفتيات غير قادرات على اختيار شركائهن بحرية، وبعضهن أكبر منهن بعشر سنوات، وكثيراً ما يتم إخراج الفتيات من المدرسة للقيام بالأعمال المنزلية وتربية الأطفال، ومن المرجح أن يبلغن عن تعرضهن للإساءة على أيدي الزوج أو أقاربه.
فى هذا الإطار كشف الدكتور عمرو الهلالى استشاري أمراض النساء والتوليد والمناظير الجراحية والأورام بكلية الطب جامعة عين شمس، أن الزواج المبكر له عواقب مدمرة على حياة الفتاة، ففي واقع الأمر، ينهي زواج الأطفال طفولتها، ويتم إجبار الفتاة على بلوغ سن الرشد قبل أن تصبح مستعدة جسدياً وعقلياً.
وأضاف الطبيب في تصريحاته لـ " اليوم السابع"، أن الزواج فى سن مبكر وخصوصا بعد سن البلوغ مباشرة تكون حينها الأعضاء التناسلية للفتاة ما زالت في طور النمو وقد يحدث اصابات وتهتكات في المنطقة التناسلية، وفى حاله حدوث حمل تصبح الفتاة عرضه لمضاعفات كثيرة، لصغر سنها وقد تشمل المضاعفات الاجهاض والولادة المبكرة مع احتمالية التدخل الجراحي أثناء الولادة.
تمثل المضاعفات أثناء الحمل والولادة السبب الأول لوفاة الفتيات في سن 15-19 عامًا في جميع أنحاء العالم، كما قد يواجه الأطفال المولودون لأمهات مراهقات خطرًا أكبر بكثير للوفاة، مع ارتفاع احتمالات انخفاض الوزن عند الولادة وسوء التغذية وتخلف النمو.
أما من الناحية النفسية يمثل الزواج المبكر خطرا على نفسية الفتاة، وذلك لقلة الثقافة الجنسة الصحية فى هذه المرحله العمرية والاعتماد على أخد المعلومات من الأصدقاء أو الأهل، والتى قد تكون خاطئة مما يتسبب فى حدوث أزمة نفسية للفتاة فى سن صغير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة