ترتفع مستويات الكوليسترول بشكل طبيعي أثناء الحمل لدعم إنتاج الهرمونات ونمو الطفل، ومع ذلك، يمكن أن يزيد الكوليسترول الزائد من المخاطر مثل تسمم الحمل ومرض سكري الحمل، لذا يوصي الخبراء باتباع نظام غذائي متوازن، والنشاط البدني، والتعامل مع التوتر والإجهاد للحفاظ على مستويات صحية من الكوليسترول، بحسب موقع "تايمز ناو".
ويلعب الكوليسترول دورًا أساسيًا في دعم صحتنا، وخاصة أثناء الحمل، حيث تحدث مستويات الكوليسترول المرتفعة، المعروفة باسم فرط كوليسترول الدم، عندما يكون هناك فائض من الكوليسترول في الدم.
في حين أن الكوليسترول ضروري لوظائف الجسم، فإن الكميات الزائدة منه يمكن أن تؤدي إلى انسداد الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وبالتالي فإن الحفاظ على مستويات الكوليسترول المتوازنة أمر مهم خاصة أثناء الحمل.
الكوليسترول وتأثيره على الحمل
يمكن أن يكشف فحص الدم الأساسي عما إذا كان لديك مستويات عالية من الكوليسترول.
والكوليسترول، وهي مادة ينتجها الكبد، أمر بالغ الأهمية لبناء خلايا صحية.
يتم تصنيفه إلى نوعين: البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والذي غالبًا ما يطلق عليه الكوليسترول "الضار"، والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، والمعروف باسم الكوليسترول "الجيد".
أثناء الحمل، من الطبيعي أن ترتفع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول، لأن هذا يدعم نمو الطفل وإنتاج هرمونات مثل البروجسترون والإستروجين.وارتفاع الكوليسترول العائلي هو اضطراب وراثي يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار بشكل غير عادي.
غالبًا ما يتطلب التعامل مع ارتفاع الكوليسترول العائلي تناول الأدوية للحفاظ على مستويات الكوليسترول تحت السيطرة.
مستويات الكوليسترول الطبيعية وتغيرات الحمل
بينما تتراوح مستويات الكوليسترول عمومًا بين 120 و190 مليجرامًا لكل ديسيلتر، فقد ترتفع أثناء الحمل إلى أكثر من 200 مليجرام لكل ديسيلتر.
أثناء الحمل، وخاصة في الثلث الثالث من الحمل، ترتفع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية وتعود عادةً إلى مستويات ما قبل الحمل بعد الولادة يرتبط هذا الارتفاع بإنتاج هرمونات المشيمة، وخاصة البروجسترون.
تم ربط مستويات الكوليسترول المرتفعة بزيادة خطر الإصابة بتسمم الحمل، ومرض سكري الحمل ، والولادة المبكرة، ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع يشير إلى أن هذه المستويات المرتفعة تؤثر سلبًا على الطفل.
التحكم في الكوليسترول من خلال النظام الغذائي ونمط الحياة
لا ينصح باستخدام أدوية الكوليسترول أثناء الحمل و يجب على النساء اللاتي كن يستخدمن مثل هذه الأدوية قبل الحمل التوقف عن تناولها.
بدلاً من ذلك، يمكن التحكم في الكوليسترول من خلال النظام الغذائي وتغيير نمط الحياة، بشرط عدم وجود مخاطر مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة أو ارتفاع ضغط الدم.
1. اتباع نظام غذائي صحى ومتوازن يوفر فوائد عديدة.
2. التركيز على دمج مصادر الدهون غير المشبعة، بما في ذلك الأفوكادو والمكسرات والبذور وزيت الزيتون. يمكن لهذه الدهون تحسين مستويات الكوليسترول عن طريق زيادة الكوليسترول الجيد (HDL) وخفض مستويات الكوليسترول السيئ (LDL).
3. تناول كميات أقل من الأطعمة المصنعة واللحوم عالية الدهون ومنتجات الألبان كاملة الدسم لتقليل تناول الدهون المشبعة. تجنبى الدهون المتحولة، والتي يمكن أن تزيد من مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) وتوجد عادة في العديد من الأطعمة المخبوزة والمقلية.
4. أحد العوامل المهمة في خفض مستويات الكوليسترول السيئ هو الألياف الغذائية تأكدى من دمج الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات في نظامك الغذائي الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان مثل الفاصوليا والشوفان مفيدة بشكل خاص في هذا السياق.
5. اختاري البروتينات النباتية والأسماك والدجاج كمصدر للبروتين الخالي من الدهون. الأحماض الدهنية أوميجا 3، التي تعزز صحة القلب والأوعية الدموية، تجعل الأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل، مفيدة بشكل خاص.
6. ممارسة رياضة معتدلة مثل المشي أو السباحة أو اليوجا قبل الولادة للمساعدة في الحفاظ على مستويات الكوليسترول الصحية، وإنقاص الوزن، وتقليل خطر الإصابة بسكري الحمل، وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
7. مراقبة الكوليسترول بانتظام هي جزء أساسي من رعاية ما قبل الولادة.
8. طوال فترة الحمل، تعد التعامل مع الإجهاد والتوتر ضرورياً للحفاظ على الصحة العامة. ومن ممارسات الاسترخاء التي تقلل من التوتر وتعزز الصحة في روتينك اليومي، مثل التنفس العميق أو تمارين التمدد.
9. تأكدى من حصولك على قسط كافٍ من الراحة لدعم صحتك أثناء الحمل.