انتابت نيويورك حالة من الفزع وذلك للمرة الأولى منذ 22 عامًا، حيث تخضع المدينة لتحذير من الجفاف بسبب فراغ خزانات المياه بعد أشهر قليلة من قلة الأمطار.
وأصدر عمدة المدينة إريك آدامز تحذيراً من الجفاف هذا الشهر وحث سكان المدينة على الحفاظ على المياه من خلال الاستحمام لفترة أقصر وإصلاح الصنابير التي تتسرب منها المياه. ولكن حتى مع التدابير الطوعية، فإن هطول الأمطار الأقل من المعدل الطبيعي منذ سبتمبر كان له تأثير سلبي على شبكة المدينة المترامية الأطراف من خزانات المياه في شمال ولاية نيويورك.
وعانت الولايات المتحدة بأكملها تقريبا من طقس جاف غير معتاد معظم فصل الخريف. ولكن التأثيرات ملحوظة بشكل خاص في الشمال الشرقي، حيث أدت موجة الجفاف القياسية وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير طبيعي إلى انخفاض منسوب المياه في الخزانات وتأجيج حرائق الغابات في نيويورك ونيوجيرسي، وهما ولايتان غير معتادتين على مكافحة مئات الحرائق في هذا الوقت من العام.
وعلى بعد أكثر من 100 ميل (161 كيلومترًا) شمال مانهاتن، كان خزان شوهاري يعمل بأقل من ثلث سعته هذا الأسبوع، مما كشف عن مساحات واسعة من الطين مع تراجع المياه. وكانت المشاهد مماثلة في جبال كاتسكيل عند خزان أشوكان.
ودفع نقص الأمطار التاريخي مسئولي مدينة نيويورك إلى تأجيل مشروع إصلاح قنوات المياه الذي تبلغ تكلفته 2 مليار دولار ويستغرق ثمانية أشهر، ما سمح للمدينة بإعادة تشغيل تدفق المياه من أربعة خزانات في جبال كاتسكيل كانت مغلقة.
وقال بول راش، المسؤول عن إمدادات المياه في إدارة حماية البيئة بالمدينة، "إن النظام بشكل عام هو أمر يثير قلقنا... إن نظام مدينة نيويورك يعمل بنسبة 63% من طاقته الآن. وفي العادة، يكون لدينا حوالي 79% من طاقته. لكن التدفقات الواردة إلى نظام الخزان تقترب من أدنى مستوياتها على الإطلاق".
وأوضح راش إن مشروع الإصلاح صُمم بحيث يتضمن نقاطًا على طول الطريق يمكن لمسؤولي الوكالة خلالها أن يقرروا ما إذا كانوا سيواصلون العمل أم لا استنادًا إلى عوامل مثل مستويات العرض والتوقعات. ومن المقرر أن يتم اتخاذ إحدى نقاط القرار هذه قريبًا
ووفقا لتقرير مراقب الجفاف الأمريكي، فإن 83% من مساحة البلاد تعاني من ظروف جفاف غير طبيعية، مما يهدد حياة أكثر من 237 مليون أمريكي، ويؤثر على قطاعات اقتصادية حيوية.