أكد عدد من النواب والسياسيين على أهمية التصدى للشائعات التى تواجه الدولة المصرية حاليا فى محاولة لزعزعة الاستقرار وفقدان الثقة بين الشعب والمسؤولين.
وأكدت النائبة مارثا محروس، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن إطلاق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لمبادرة دور التنظيم الذاتى للإعلام فى مكافحة الشائعات، أمر مهم وهو جزء من دور المجلس باعتباره من الجهات المنوط بها الوعى على مستوى المجتمع.
وأضافت عضو مجلس النواب خلال تصريحها لـ "اليوم السابع" أن العمل على الوعى رغم أنه يحتاج إلى سنوات ليظهر ثماره فى المجتمع وآثاره الإيجابية لكن لابد أن يكون هناك تكاتف من الجهات لإمكانية العمل عليه.
وأشارت إلى أن مواجهة الشائعات وآثارها السلبية بشكل كبير فى هذه الأيام أمر فى غاية الأهمية لنتصدى به كل الجهات المخربة الناشرة للشائعات سواء فى الداخل أو الخارج، والتى تهدف لخلخلة المجتمع من الداخل والأمن القومى المصرى بشكل عام وفقدان الثقة بين الشارع والقيادات الموجودة سواء على مستوى البرلمان أو الجهات الحكومية وهو ما سيكون له أثر وتداعيات سلبية كبيرة، مشددة على أن وجود منصات رسمية وهى الأصدق فى نشر الأخبار الحقيقية سيكون حائط صد لمهاجمة أى شائعات سلبية، وأيضا وجود متحدثين رسميين للمتابعة الإعلامية فى هذا الأمر يعد أمر مهم، ووجود تضافر إعلامى وحملة استراتيجية كبيرة لمواجهة مثل هذه الشائعات خطوة أيضا مهمة لمواجهة الشائعات الفترة المقبلة.
النائب عصام هلال: الشائعات من الأسلحة الجديدة للحروب على الشعوب وعلى الجميع مكافحتها
ومن جانبه ثمن النائب عصام هلال وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، مبادرة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لمكافحة الشائعات، مؤكدا أنه أصبح من الواضح للجميع أن سلاح إطلاق الشائعات والأكاذيب هى من الأسلحة الجديدة والآليات الجديدة للحروب على الشعوب ومصر تعرضت منذ 2011 وبعد 2014 تحديدا وحتى الآن لحرب شائعات ضد الدولة المصرية والمصريين.
وأضاف "هلال" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" أن الدولة تبذل الكثير من الجهود ولكن هذه الجهود لابد أن يشارك فيها الجميع من الأحزاب السياسية والمثقفين والإعلام وكل أطياف ومؤسسات الدولة لمواجهة الشائعات لخطورة هذه الحرب الممنهجة فهناك من يجلس فى الظلام ويخطط لهدم الدولة المصرية عن طريق الشائعات وخلق الفتن بين أفراد المجتمع وتفتيت المجتمع وقد حذر الرئيس عبد الفتاح السيسى من اختراق الجبهة الداخلية فالكل يعلم أننا نملك القدرة العسكرية وجيش قوى يستطيع أن يجابه أى تحديات خارجية ولكن أعداء الدولة يحاولون اختراق الدولة المصرية بالشائعات ومثل هذه الأسلحة نظرا لأن أنماط الحرب التقليدية انتهت وأصبح هذا هو النمط الجديد للحروب على الشعوب والدول، لذلك على الجميع أن يقوم كل فرد بدوره فى التصدى لهذه الشائعات.
طارق البرديسي: مكافحة الشائعات واجب وطنى ومهمة شاقة لأنك تحارب عدوًا خفيًا يستخدم أسلحةً دنيئة
فيما أكد دكتور طارق البرديسى خبير العلاقات الدولية أن مكافحة الشائعات واجب وطنى ومهمة شاقة وذلك لأنك تحارب عدوًا خفيًا يستخدم أسلحةً دنيئة لا تستهدف الناس بشكل مباشر بطريقة واضحة وأسلوب شريف، وإنما يرمى إلى تشويه الإدراك وتزييف الوعى وممارسة البهتان والتدليس.
وأضاف "البرديسي" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" أنه عندما يتم التصدى لها بكل قوة فإنها قد تتسلل لعقول البسطاء من كثرتها وتنوع موضوعاتها حتى أن الواعين أصحاب العقول والأبصار قد يتأثر عقلهم اللاوعى من هذا السيل الهادر من الشائعات، وعلينا جميعًا التكاتف والوثوق فى دولتنا ومؤسساتنا وقيادتنا لأنهم طوق النجاة وطريق الحياة فى هذا المحيط متلاطم أمواج الشائعات والكذب والتدليس فما لم ينجح فى موجات الخراب العربى لن يمر وينجح بشائعات المتربصين بأوطاننا الذين يتوقون للرقص على جثث الأوطان وأشلاء البلدان التى ضاعت وتاهت.
وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قد أطلق مبادرة دور التنظيم الذاتى للإعلام فى مكافحة الشائعات نظرا لأهمية التصدى لها ومواجهة آثارها السلبية على المجتمع بشكل عام.