الأفروسنتريك تضلل وتزيف التاريخ.. حسين عبد البصير: الحضارة المصرية إرث البشرية جمعاء.. لدينا الرد العلمى لتكذيبها.. بسام الشماع: هذه المنظمة لم تأت من أفريقيا وتمويلها من الصهاينة.. ونطالب بمؤتمر دولى لمناقشتها

السبت، 23 نوفمبر 2024 02:22 م
الأفروسنتريك تضلل وتزيف التاريخ.. حسين عبد البصير: الحضارة المصرية إرث البشرية جمعاء.. لدينا الرد العلمى لتكذيبها.. بسام الشماع: هذه المنظمة لم تأت من أفريقيا وتمويلها من الصهاينة.. ونطالب بمؤتمر دولى لمناقشتها حسين عبد البصير وبسام الشماع
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال تستهدف حركة "الأفروسنتريك" خلق الارتباك من خلال نشر معلومات مضللة ومغلوطة تفيد بأن أصل الحضارة المصرية أفارقة، وتزعم أن التاريخ والثقافة الأفريقية انطلقت من مصر القديمة، التي شكلت مهد الحضارة العالمية، فأصل الحضارة المصرية بنظرها أفريقي دون سواه، وفى خلال السطور التالية سوف نقف حول الخطورة الحقيقة التى تسببها حركة الأفروسنتريك وتأثيرها على الحضارة المصرية، وسنرصد أيضًا كيفية التوعية ضد هذه الادعاءات من خلال تقديم الأدلة التاريخية والآثارية، إضافة إلى إبراز الرؤية المصرية المتعلقة بموقع الحضارة المصرية ضمن تاريخ المنطقة والعالم.

وقال الدكتور وعالم الآثار حسين عبد البصير، الرد الأول والأقوى ضد الأفروسنريتيك يأتي من الأدلة الآثارية والجينية، من المعروف أن المصريين القدماء كانوا يمثلون خليطًا من مختلف الأعراق والشعوب، لكنهم كانوا بشكل رئيسي ينتمون إلى منطقة شمال أفريقيا، والدراسات الجينية الحديثة أظهرت أن المصريين القدماء كانوا يمثلون مزيجًا من الجينات الأفريقية والآسيوية، ما يعني أنهم لم يكونوا "سودًا" بالمعنى الحصري للكلمة، ولكنهم يمثلون أحد أبرز شعوب شمال أفريقيا.

وأوضح حسين عبد البصير، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدلائل الآثارية من المعابد والمقابر والمومياوات تؤكد أن المصريين القدماء كانوا يختلفون في لون بشرتهم وملامحهم الجسدية بشكل واضح عن شعوب وسط وغرب أفريقيا، ما يثبت أنهم لم يكونوا يشتركون في نفس السمات العرقية التي يتميز بها الأفارقة السود.

وتابع حسين عبد البصير، في رد آخر على الأفروسنريتيك، تؤكد مصر أن الحضارة المصرية القديمة كانت نتاجًا لعدة شعوب وثقافات تعايشت وتفاعلت على مر العصور، مصر القديمة كانت نقطة التقاء بين أفريقيا وآسيا، وكانت مشهورة بتنوعها الثقافي والعرقي، هذا التنوع خلق حضارة تميزت بالانفتاح على جميع الشعوب والديانات والثقافات، بما في ذلك الفينيقيين، اليونانيين، الرومان، والعربى، وإن محاولات الادعاء بأن المصريين القدماء كانوا من "عرق واحد" تتجاهل الواقع التاريخي والاجتماعي، حيث إن المجتمع المصري كان يتكون من مزيج عرقي وثقافي غنى.

وأكد حسين عبد البصير، أن المنحوتات المصرية القديمة تتضمن تمثيلات دقيقة ومتنوعة للأفراد في المجتمع المصري، بما في ذلك الفراعنة، الكهنة، والعمال، هذه المنحوتات تظهر أن المصريين القدماء كان لديهم طيف واسع من الألوان والتشكيلات الجسدية، ما يتناقض مع الفكرة الأحادية التي تروج لها بعض الجماعات، كما أن الجداريات المصرية القديمة تبين صورًا لرؤساء القبائل والنبلاء الذين جاءوا من مناطق مختلفة في أفريقيا وآسيا.

ولفت حسين عبد البصير، إلى أن من الجوانب المثيرة للاهتمام أن الحركة الأفروسنريتيكية غالبًا ما تكون مدفوعة بالتحولات السياسية والثقافية في أفريقيا، حيث تسعى بعض الأطراف إلى إحياء الهوية الأفريقية الأصلية في مواجهة تأثيرات الاستعمار، لكن في الواقع، لا يمكن لأي محاولة لتحديد أو تقليص حضارة مثل الحضارة المصرية القديمة إلى "عرق واحد" أن تكون عادلة أو دقيقة تاريخيًا. الحضارة المصرية القديمة لم تكن وليدة أمة عرقية واحدة، بل هي مزيج من تأثيرات متعددة من الشعوب التي عاشت على ضفاف النيل.

وأشار حسين عبد البصير، إلى أن بينما لا يمكن إنكار العلاقة الوثيقة بين مصر وأفريقيا، لا يمكن أيضًا إغفال أن مصر القديمة كانت تتسم بخصوصيتها جغرافيا وثقافيًا كانت مصر تمثل "حلقة الوصل" بين القارتين الأفريقية والآسيوية، وهو ما يميزها عن بقية المناطق الأفريقية الأخرى. هذا الامتداد الجغرافي والتفاعل مع حضارات أخرى في البحر الأبيض المتوسط والهلال الخصيب كان له تأثير كبير في شكل حضارتها.

وأضاف حسين عبد البصير، أن الرد الأخير الذي تقدمه مصر على هذه الادعاءات هو تأكيد الهوية المصرية المستقلة، المصريون القدماء، كما هو موثق، كانوا يحددون أنفسهم بشكل واضح ومؤكد من خلال ثقافتهم وتاريخهم وديانتهم الخاصة، الحضارة المصرية كانت تتطور من خلال تاريخ طويل ومعقد، وكانت تتمتع بجوهرها الفريد الذي يميزها عن باقي الحضارات.

وأكد حسين عبد البصير، أن الرد المصري على ادعاءات الأفروسنريتيك ينبع من احترام التاريخ والواقع الجغرافي والآثاري، الحضارة المصرية كانت حضارة عظيمة أسسها شعب متنوع ومتعدد الأعراق والثقافات، وكان لها تأثير عميق على العالم القديم، من خلال الأدلة العلمية والتاريخية، يُمكننا أن نؤكد أن الحضارة المصرية ليست ملكًا لأية عرقية معينة، بل هي جزء من إرث البشرية جمعاء، وجميع المحاولات لتحديد هويتها وفقًا لعقيدة أو أيديولوجية أحادية هي محاولات لتشويه هذا التراث الغني.

وفى السياق ذاته قال باحث المصريات بسام الشماع، إن حركة الأفروسنريتيك بدأت منذ سنوات عديدة، تدخل قرابة مائة عام على تأسيسها، ولم تنتشر بشكل كبير ويصبح لها تأثير إعلامى إلا فى الثلاث سنوات الماضية فقط مع انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعى.

وأوضح بسام الشماع، أنه يعتقد بشكل كبير أن حركة الأفروسنريتيك تأتى تمويلها من "الصهاينية"، وذلك لأن هذه الحركة لم تظهر فى أفريقيا وهذه هي المفاجأة الأولى، ولكنها ظهرت فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأغلبية أعضاء الحركة يتحدثون اللغة الامريكية بطلاقة وهذا دليل على أنهم الحركة خرجت وتأسست من أمريكا، وعلينا هذه الادعاءات التي يتم الترويج عنها من خلال الأفلام الوثائقية أو التسجيلية أو القصص وما إلى ذلك تحتاج إلى مبالغ مالية هائلة لا يستطيع انفاقها الأفارقة العاديين. 

وأوضح بسام الشماع، أن حركة الأفروسنريتيك تزعم بأن أصل الحضارة المصرية أسود وهذا ما يتم إدعاؤه،  وأيضًا تزعم أن المسلمين أخذوا مصر من الافروسنريتيك وهذا الزعم اشد خطورة.

وأشار بسام الشماع، إلى أن لا يوجد دليل علمى واحد ولا أى معلومات أثرية تشير إلى أن الأفريقى شيد هرم، وهذا لا ينفى بأن الحضارة المصرية كانت مفتحه على جميع الثقافات فنحن أمة تحتوى جميع الامم ولكن ليس كما يقولون من ادعاءات.

وتابع بسام الشماع، أننا لابد من مواجهة هذه الادعاءات من خلال عقد مؤتمر بمصر توعى لهذه الحركة والرد بالادلة العلمية كل ما يقال لأنه من الواضح أن هم يفتقروا إلى معرفة حقائق العلمية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة