قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، تمثل مقاومة مضادات الميكروبات تهديدًا كبيرًا للصحة العامة والنمو الاقتصادي والتنمية في إقليم شرق المتوسط، ويعد سوء استعمال المضادات الحيوية والإفراط في استعمالها أحد الأسباب الرئيسية لمقاومة مضادات الميكروبات، وفي إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أعلى معدل لاستهلاك المضادات الحيوية في العالم، إذ يزيد على المتوسط العالمي بنحو 25%.
تشير أحدث البيانات المتاحة إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات قد تتسبب فيما يصل إلى 39 مليون وفاة على مستوى العالم بحلول عام 2050، وقد تسفر عن خسائر اقتصادية تصل إلى 3.4 مليار دولار أمريكي سنويا بحلول عام 2030.
ويمكننا أن نتفادى سنويا 90 ألف حالة وفاة على الأقل، عن طريق التصدي لمقاومة مضادات الميكروبات في إقليم شرق المتوسط.
وفي اليوم الأخير من الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات لعام 2024، تدعو المنظمةُ الحكومات، وشركاء التنمية، ومهنيي الرعاية الصحية والرابطات المهنية، والأوساط الصناعية والباحثين، والمجتمعات المحلية، ومجموعات الشباب، والأفراد إلى مواصلة "التثقيف والدعوة والعمل الآن" لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
وأضافت المنظمة في بيان لها، إن زيادة الوعي وتوسيع نطاق الحصول على المعلومات الموثوقة يمكن من خلالهما فهم مخاطر مقاومة مضادات الميكروبات والحاجة الماسة إلى استراتيجيات الوقاية، موضحة، إنه من الضروري تثقيف عامة الناس بشأن الاستعمال المسؤول للمضادات الحيوية. وأما العاملون في مجال الرعاية الصحية، فإن المبادئ التوجيهية الوطنية بشأن الإشراف على المضادات الحيوية، وكتاب المنظمة بشأن تصنيف المضادات الحيوية وفقًا لفئات الإتاحة والمراقبة والاحتياط (WHO AWaRe)، يقدمان لهم إرشادات موجزة مسندة بالبينات بشأن اختيار المضاد الحيوي وجرعته وطريقة إعطائه ومدة العلاج.
وأشارت الى انه لا بد من بذل جهود متضافرة للدعوة إلى دفع مقاومة مضادات الميكروبات إلى صدارة سياسات الصحة العامة والمبادرات المجتمعية، وزيادة الموارد المخصصة للبحث والابتكار، ويمكننا وضع برامج مصممة خاصةً وعملية المنحى للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، عن طريق إقامة شراكات مع الأطراف المعنية المتعددة، ومنها الحكومات والمنظمات الدولية والرابطات المهنية والقطاع الخاص والأوساط الصناعية والتحالفات البحثية والفئات المجتمعية والشبابية.
وأضافت المنظمة، يذكرنا الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات بأن مقاومة مضادات الميكروبات مسؤولية مشتركة، فنحث الأفراد، والمهنيين الصحيين، والحكومات، والشركاء، والجهات المانحة على اعتماد ومناصرة الممارسات المسؤولة عند وصف مضادات الميكروبات واستعمالها، ويجب على الحكومات أن تعمل الآن على تحسين ممارسات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والوقاية من العدوى ومكافحتها، وتوسيع نطاق التمنيع، وتحسين اللوائح، وتخصيص الأموال، كما أن الرابطات المهنية في أمس الحاجة إلى زيادة الوعي من خلال التثقيف المتبادل بين الأقران.
من جانبها قالت الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "يجب أن تدرك كل حكومة، وكل شريك، وكل قطاع، وكل جهة معنية، أن مقاومة مضادات الميكروبات لا تحدها أي حدود، وأنه لا يمكن حماية الناس والنظم الصحية والاقتصادات إلا بالعمل الجماعي".
وأوضحت، "لقد شهدنا هذا العام تعهدات رائعة من الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واجتماع اللجنة الإقليمية، والمؤتمر الوزاري الرابع بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، وقد حان الوقت الآن لتحويل هذه التعهدات إلى عمل ملموس على الصعيد الإقليم".
وتشير أحدث البيانات المتاحة إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات قد تتسبب فيما يصل إلى 39 مليون وفاة على مستوى العالم بحلول عام 2050، وقد تسفر عن خسائر اقتصادية تصل إلى 3.4 مليار دولار أمريكي سنويا بحلول عام 2030، ويمكننا أن نتفادى سنويا 90 ألف حالة وفاة على الأقل، عن طريق التصدي لمقاومة مضادات الميكروبات في إقليم شرق المتوسط.