مدير مستشفى الصداقة الفلسطيني: لم يعد يتوافر علاجات كيماوية لمرضى السرطان

الأحد، 24 نوفمبر 2024 11:22 ص
مدير مستشفى الصداقة الفلسطيني: لم يعد يتوافر علاجات كيماوية لمرضى السرطان الدكتور صبحى سكيك مدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور صبحي سكيك، مدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، المتخصصة في علاج مرضى السرطان، تفاصيل معاناة مرضى السرطان في غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي في القطاع.

اقرأ أيضا:

مجازر إسرائيلية بشعة ضد الفلسطينيين فى غزة.. 85 شهيدا وأكثر من 100 مصاب شمالى القطاع.. مجلس الأمن يفشل فى اعتماد مشروع قرار لوقف إطلاق النار بسبب الفيتو الأمريكى.. والخارجية الفلسطينية: غزة جزء أصيلاً من دولتنا

وقال مدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن هناك أكثر من 44 ألف شهيد وأكثر من 104 آلاف مصاب وجزء كبير منهم يصبح شهيدا فيما بعد وهم كثر، بجانب ما يزيد عن 7 آلاف مفقود تحت الركام أو مسجونين ولا نعرف عنهم أي معلومة حتى الآن.

وأوضح، أن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني التي أجربنا على إخلائه في 1 نوفمبر 2023 أي منذ أكثر من سنة ومنذ ذلك التاريخ مرضى السرطان ومرضى الدم لا يتلقون العلاج إلا اليسير بشكل قليل للغاية، متابعا :"منذ أن أجبرنا الاحتلال على إخلاء مستشفى الصداقة التركي ومرضى غزة سواء السرطان أو الدم كبارا وصغرا لا يتلقون ما يتوجب إعطائه لهؤلاء المرضى، وشهدنا مراحل نزوح مختلفة معروفة للجميع، حيث انتقلنا من مستشفى شهداء الأقصى ثم مستشفى الشفاء ثم مستشفى دار السلام ثم مستشفى أبو يوسف النجار ثم مستوصف خاص فاطمة الزهار ثم في النصيرات كان هناك مركز صحى يقدم بعض الخدمة للمرضى".

اقرأ أيضا:

عام على غزة.. 10 آلاف مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج بعد تدمير المستشفى الوحيد

 

وأشار صبحي سكيك، إلى أن مرضى شمال غزة من الوداى شمالا لا يتلقون علاج سرطان بالمطلق إلا اليسير ولا يوجد إخصائيين أو عيادات أورام سوى أطباء الباطنة الذين قد يصفون بعض الأدوية لهؤلاء المرضى، قائلا إنه يوجد فقط مستشفى الصداقة التركي وهو مركز غزة للسرطان والدم في جناح مخصوص في المستشفى الميدانى بالمستشفى الأوروبي ووضع المرضى كوضع كل أهالى غزة في ظل المنظومة الصحية المتهالكة والوضع المزري يعجز الكلام عن وصفه.

اقرأ أيضا:

إعلام إسرائيلى: مقتل 29 جنديا منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة فى جباليا


وأكد أنه لا يوجد أدوية كافية للمرضى بالمطلق، متابعا :"يوميا كنا نحضر للمرضى الأدوية وراجعنا أكثر من 500 مريض ونعطى العلاجات الكيماوية ونحضر علاجات لما بين 147 لـ 157 مريض ونكتب تحويلات لهؤلاء المرضى ما يزيد عن 100 مريض يوميا وبناء عليه كل هذه الأمور ألغيت لهؤلاء المرض منذ بداية العدوان الإسرائيلي ولمدة أكثر من عام".

وأوضح أن هؤلاء المرضى يعانون ألما وجوعا وقسوة مرض السرطان بجانب الظروف المعيشية السيئة للغاية، لافتا إلى أن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني هو المركز الوحيد لعلاج مرضى السرطان في غزة بالإضافة لمرضى الدم مرضى الأطفال كانوا يعالجون في مستشفى الرنتيسي فقط، واليوم لا يوجد مستشفى الرنتيسي للأطفال ولا يوجد مستشفى أطفال وكل المرضى صغارا وكبارا من يتمكن من أن يصل المستشفى الميدانى الأردني في المستشفى الصداقة التركي الفلسطيني المؤقت المتواجد هناك والمشغل بكل كوادرنا ولا زلنا مصرين على تقديم كل الخدمات للمرضى .

اقرأ أيضا:

استشهاد عدد من الفلسطينيين فى قصف للاحتلال الإسرائيلى على "مواصى" خان يونس


وتابع: "لا توجد العلاجات الكيمائية للمرضى ولا العلاجات الموجهة ولا العلاجات لتركيب بعض البروتوكولات العلاجية المتعارف عليها مثل علاج الكيماوى أو بعض العلاجات المتخصصة لعلاجات أنواع مخصصة من السرطانات"، لافتا إلى أن الأدوية شبه معدومة وما يدخل إلى غزة من وقت لأخر من بعض الوفود الطبية هي الشحيح لهؤلاء المرضى، بجانب عدم إمكانية وجود أجهزة طبية لازمة بعدما تدمرت داخل مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني والآن لا توجد أجهزة لتحضير البروتوكولات الكيماوية العلاجية، ونحاول أن نحضرها معقدة بقدر الإمكان إذا توافرت بعض هذه الأدوية التي غالبا غير متكاملة".

وقال صبحي سكيك، إنه من الملاحظ حتى قبل الحرب على غزة والمتعارف عليه علميا أن 35 إلى 40 % من مرضى الأورام يحتاجون لعلاج إشعاعي وهذا غير موجود من الأساس في غزة، ومرضى غزة ممنوعين من السفر ومن تمكن منهم من مغادرة غزة تضمن 1500 كحد أقصى وقبل 7 مايو أي قبل غلق معبر رفح لم يتجاوز 1200 مرض مريض غادروا وخلال الأشهر الأخيرة من مايو وحتى الآن بضع عشرات هم من تمكنوا من الخروج من القطاع للعلاج إلى الخارج.

اقرأ ايضا:

المحكمة الجنائية: مذكرة اعتقال نتنياهو وجالانت لارتكابهما جرائم حرب فى غزة


وأضاف: "لدينا أكثر من 10 آلاف مريض سرطان متواجدين في غزة، وخلال هذه السنة لم نتمكن من تشخيص سوى عدد قليل من مرضى السرطان ومن المعروف من الناحية الإحصائية سنويا يتم تشخيص أكثر من 2000 إلى 2500 مريض في غزة سنويا وخلال هذا العام لم نتمكن تشخيص هؤلاء المرضى بسبب عدم وجود الإمكانيات الطبية وعدم توافرها في مستشفيات غزة وحتى تشخيص بعض المرضى غير دقيق بالمطلق والوضع كارثي بكل ما تعمله الكلمة من معنى".

وأكد مدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، أن مرضى السرطان يتزايدون ويتعرضون لأمراض أخرى مثل الأمراض المزمنة والطارئة ولا يجدون مأوى جيد ومأكل مقبول بجانب اقتصاد مدهور ومتدني والمشكلة متراكمة بجانب أن الرعاية التلطيفية منعدمة لمرضى السرطان، وبعض المرضى يحتاج لعناية مركزة ومتوسطة ورعاية تلطيفية وعلاج الألم وحتى علاج الألم حينما يتوفر القليل منها يعطى لعدد قليل من المرضى حسب الموجود.

ووجه صبحي سكيك، رسالة للعالم، قائلا: "نوجه رسالة للعالم ودعوة لمؤسسات السرطان والمهتمين بمرضى السرطان والدم بأن يتوجهوا لمرضى غزة لدراسة كيف يمكن أن نقدم خدمات لمرضى السرطان وهناك اقتراح أن يكون هناك مستشفى ميداني في الشمال والجنوب لمرضى السرطان ليتمكنوا من تشخيص وعلاج المرضى وتجهيز هذه الأماكن بما يتوفر من أجهزة ومستلزمات طبية وتوفير العلاجات اللازمة لعلاج السرطان والدم ومشتقاته لأن مرضى الدم لديهم مشكلة كبيرة في توفر الأدوية من عوامل التجلط والتشخيصات المختلفة وهناك صرخة من مرضى السرطان أن تفتح المعابر لهم ويتمكنوا من الخروج للعلاج في الخارج في هذه المرحلة لأنه ليس لدينا قدرة على التشخيص أو إعطاء العلاج بطريقة آمنة للمرضى وهناك وضع شبه كارثي".

وأوضح أن الاحتلال دمر معظم أجزاء مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني وتدمير الأجهزة المتواجدة فيها وكان الإعلان عن هذا التدمير بمشاهد ومقاطع من قبل جيش الاحتلال نشرها، وهذا المستشفى أصبح ثكنة عسكرية احتلها الجيش الإسرائيلي ولا أحد يستطيع الوصول لهذه المنطقة الآن.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة