تناولت التغطية التي قدمها الزميل أحمد العدل تفاصيل الحملات الصليبية على الأراضي المقدسة، حيث بدأ الصراع الحقيقي بين الغرب والشرق فى 15 أغسطس 1096م، وهى أولى الحملات الصليبية أو ما تسمى بحملة الفقراء التي سبقت الحملة الصليبية الأولى.
وأشارت التغطية إلى البداية الفعلية للحروب الصليبية من 929 عاما، بعد الخطبة الشهيرة "الدم" التي ألقاها البابا أوربان الثاني، في المجمع الديني، والذى تولى البابوية، وجلس على كرسي الفاتيكان بين عامي "1088- وحتى 1099م"، وكانت تلك الخطبة هي من تسببت في فتح الباب للغزوات الصليبي، التي وفدت على الشرق لسنوات عدة مقبلة.
وأكدت التغطية على إن البابا أوربانوس الثاني دعا مجلس كليرمون للانعقاد لمناقشة إرسال حملة إلى الأراضي المقدسة، وكان ذلك بداية لانطلاق الحملات الصليبية أو "الحروب المقدسة" كما أطلق عليها في أوروبا، ورأى البابا، أن الفرصة سانحة لضم الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية إلى كنيسته الكاثوليكية تحت كرسيه.
وأشارت التغطية أيضا إلى الخطبة الشهيرة لوربان
"يا شعب الله المحبوب المختار، لقد جاءت من تخوم فلسطين، ومن مدينة القسطنطينية أنباء محزنة تعلن أن جنساً لعيناً أبعد ما يكون عن الله قد طغى وبغى فى تلك البلاد، بلاد المسيحيين فى الشرق، قلب موائد القرابين المقدسة، ونهب الكنائس وخربها وأحرقها، وساقوا بعض الأسرى إلى بلادهم، وقتلوا بعضهم الآخر بعد أن عذبوهم أشنع تعذيب، ودنسوا الأماكن المقدسة برجسهم".
وأضاف لوربان:" أنتم يا من حباكم الله أكثر من أى قوم آخرين بالمجد في القتال، وبالبسالة العظيمة وبالقدرة على إذلال رؤوس من يقفون في وجوهكم، طهروا قلوبكم إذن من أدران الحقد، وأقضوا على ما بينكم من نزاع واتخذوا طريقكم إلى الضريح المقدس، وانتزعوا هذه الأرض من ذلك الجنس الخبيث وتملكوها أنتم، إن أورشليم أرض لا نظير لها في ثمارها، هي فردوس المباهج إن المدينة العظمى القائمة في وسط العالم تستغيث بكم أن اذهبوا لإنقاذها، فقوموا بهذه الرحلة راغبين متحمسين تتخلصوا من ذنوبكم ، وثقوا بأنكم ستنالون من أجل ذلك مجداً لا يفنى في ملكوت السموات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة