أثارت عريضة حكومية تدعو إلى إجراء انتخابات جديدة فى بريطانيا، بعد أشهر قليلة من الانتخابات التي جاءت بحزب العمال إلى الحكم، حالة من الجدل والاهتمام من وسائل الإعلام فى المملكة المتحدة، لاسيما المعارضة للحكومة الحالية.
حيث اتهمت العريضة حكومة حزب العمال بكسر وعودها، ودعت إلى إجراء انتخابات عامة جديدة، وجمعت أكثر من مليوني توقيع، وهو ثالث أعلى رقم منذ عام 2010.
واستبعد رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر إجراء انتخابات جديدة فى بلاده، وذلك بعد أن جمعت عريضة منشورة على موقع البرلمان، والتى تدعو إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة، أكثر من مليوني توقيع.
وبحسب ما ذكرت "بى بى سى"، فإن ستارمر قال إنه ليس متفاجئا من أن بعض الناس الذين لم يصوتوا لحزب العمال فى الانتخابات الأخيرة يريدون "إعادة" الانتخابات.
ومع جمع العريضة أكثر من 100 ألف توقيع، فإنه من المرجح أن يتم مناقشة الأمر فى البرلمان، لكن هذا لن يعنى إجراء انتخابات جديدة.
وقال ستارمر فى تصريحات تلفزيونية: "إن هناك الكثير من الناس الذين لم يريدونا فى المقام الأول، وتركيزى هو القرارت التي يتعين علي اتخاذها كل يوم".
وقال رئيس وزراء بريطانيا أنه قد ورث الكثير من المشكلات من الحكومة السابقة وأنه قرر أن يتخذ القرارات الصعبة أولا.
وتابعا قائلا: لست متفاجئا، فصراحة، نحن نقوم بالعمل الصعب، لذلك فإن هناك الكثيرين الذين يقولون إننا تأثرنا، ولا يعجبنا الأمر.
لكن كان علينا اتخاذ قرارات مهمة بشأن خدمات الصحة الوطنية والمدارس، وهى مهمة للحاضر والمستقبل.
ويحق للمواطنين فى بريطانيا والمقيمين فيها إطلاق عريضة على موقع الحكومة أو البرلمان. والعريضة التي تجمع اكثر من 10 ألف توقيع، يتم الرد عليها من الحكومة، أما التي تجمع أكثر من 100 ألف يتم إجراء نقاشا بشأنها فى البرلمان.
وفى عام 2019، جمعت عريضة تدعو لإلغاء بريكست 6.1 مليون توقيع. وقبلها بثلاث سنوات، جمعت عريضة تدعو لإجراء استفتاء ثان على بريكست 4.2 مليون اسما.
وفى العريضة الأخيرة، قال مطلقها: أود أن يكون هناك انتخابات عامة أخرى، أعتقد أن حكومة العمال الحالية قد نكثت الوعود التي قطعتها قبل الانتخابات الأخيرة.
وبدأ هذه العريضة شخص يدعى مايك ويستود، والذى صوت لصالح المحافظين فى الانتخابات العامة الأخيرة فى بريطانيا، والتي أجريت فى يوليو الماضى. ويدير ويستود ثلاث حانات فى منطقة ويست ميدلاندز. وقال فى تصريحات لدايلى ميل إنه بدأ العريضة بدافع الإحباط من حكومة العمال وتوقع أن تجمع فقط عشرات التوقيعات.
وتابع قائلا: أعتقدت أنهم سلبيين جدا طوال الوقت، وكتبت على جوجل: كيف تغير رئيس الحكومة، فجاءه الرد من خلال بدء عريضة، وهو ما فعله.
وأشار مطلق العريضة إلى أنه ليس سياسيا على الإطلاق، لكنه وطنيا للغاية، ولا يعجبه الطريق الذى تسير فيه البلاد.
وفيما يتعلق بحقيقة توقيع أكثر من مليوني شخص على العريضة، أشارت بعض التقارير إلى استحالة التيقن من الأمر. لكن بناء على بيانات العريضة، فقد تكون بعض التوقيعات على الأقل غير حقيقية، نظرا لأن هناك بعض التوقيعات جاءت من أماكن مثل كوريا الشمالية أو القارة القطبية الجنوبية.
ويتطلب التوقيع على العريضة الحكومية فى بريطانيا عنوان بريد إلكترونى صحيح ورمز بريدى، لكن لا يوجد مراجعات واضحة لذلك، مما يعنى أن احتمالات إساءة الاستخدام تظل قائمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة