الفوكاشيا.. تقليد طهي يعود تاريخه إلى العصر الحجري الحديث قبل 9000 عام

الخميس، 28 نوفمبر 2024 08:00 ص
الفوكاشيا.. تقليد طهي يعود تاريخه إلى العصر الحجري الحديث قبل 9000 عام تقليد طهى يعود تاريخه للعصر الحجرى
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت دراسة أجراها باحثون من جامعة ألاباما في برمنجهام وجامعة لا سابينزا في روما، أنه خلال العصر الحجري الحديث المتأخر، بين 7000 و5000 قبل الميلاد، طورت المجتمعات الزراعية بالكامل في منطقة الهلال الخصيب في الشرق الأدنى، تقليدًا طهيًا معقدًا يتضمن خبز أرغفة كبيرة من الخبز و"الفطائر" أطلق عليها خبز الفوكاشيا، ذات النكهات المختلفة على صواني خاصة معروفة لدى علماء الآثار باسم صواني التقشير، وفقا لما نشره موقع"phys".

نُشرت الدراسة في مجلة Scientific Reports وشارك فيها أيضًا موظفون من مؤسسة Milà i Fontanals (IMF-CSIC) وجامعة ليون (فرنسا).


كانت صواني التقشير عبارة عن حاويات ذات قاعدة بيضاوية كبيرة وجدران منخفضة، مصنوعة من الطين الخشن، وكانت تختلف عن الصواني الشائعة من حيث سطحها الداخلي، حيث كانت تحمل علامات أو شقوق خشنة مرتبة بشكل متكرر ومنتظم، وكانت التجارب السابقة التي استخدمت نسخًا طبق الأصل من هذه الصواني وهياكل طهي مماثلة لتلك الموجودة في المواقع الأثرية من الفترة المدروسة قد سمحت بالفعل للباحثين بطرح فرضيات حول وظيفتها.

وتشير هذه التحقيقات إلى أن أرغفة الخبز الكبيرة المصنوعة من الماء والدقيق ربما كانت تُخبز على هذه الصواني، وتوضع في أفران مقببة لمدة ساعتين تقريبًا عند درجة حرارة أولية تبلغ 420 درجة مئوية،  وعلاوة على ذلك، يشير الحجم الكبير للأرغفة، الذي يبلغ وزنه حوالي 3 كجم، إلى أنها كانت مخصصة على الأرجح للاستهلاك الجماعي.

قام فريق البحث بتحليل قطع خزفية من صواني تقشير الحبوب من الفترة ما بين 6400 و 5900 قبل الميلاد لتحديد استخدامها كحاويات متخصصة لخبز العجين القائم على الحبوب وما إذا كان من الممكن أن يتم تتبيل هذه العجين بمنتجات مثل الدهون الحيوانية أو الزيوت النباتية.


تأتي البقايا التي تم تحليلها من المواقع الأثرية في مزرع تليلات وأكارشاي تبه وتل صبي أبيض، الواقعة في المنطقة الواقعة بين سوريا وتركيا، أجريت التحليلات في جامعات إسطنبول وكوش (تركيا).

يشير تحليل المخلفات العضوية إلى أن بعض الصواني استُخدمت لطهي الأطعمة التي تحتوي على مكونات مشتقة من الحيوانات، مثل الدهون الحيوانية، وفي إحدى الحالات، التوابل النباتية.


وتشير حالة تحلل المخلفات إلى أنه في حالتين على الأقل، وصلت الصواني إلى درجات حرارة متوافقة مع تلك التي تم التحقق منها تجريبياً لخبز العجين في أفران مقببة.

أخيرًا، سمح تحليل التغيرات الناتجة عن استخدام السطح الخزفي بتحديد آثار الاستخدام المرتبطة على وجه التحديد ببقايا الخبز وغيرها المرتبطة ببقايا خبز الفوكاشيا المتبل.

تقليد طهى يعود تاريخه للعصر الحجرى
تقليد طهى يعود تاريخه للعصر الحجرى









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة