أثارت موزة موريزيو كاتيلان الملصقة بشريط لاصق جدالاً، على أقل تقدير، عندما ظهرت لأول مرة في عام 2019 وتسببت في مزيد من الصدمة بعد بيع القطعة، التي تحمل عنوان "الكوميدي"، بأكثر من 6 ملايين دولار في مزاد سوثبي في نيويورك في وقت سابق من هذا الشهر، وعلى هذا النحو، لا يسع الكثيرون إلا أن يتساءلوا - ماذا سيفكر الأساتذة العظماء في هذا النوع من العمل؟ هل سيتفاعلون معه؟ الفنان علي رضا كريمي مقدم، الذي كرس مهاراته منذ فترة طويلة لإعادة تصور حياة فينسنت فان جوخ.
في رسم للفنان، يقف فان جوخ خلف كشك يبيع بعضا من أشهر لوحاته مع ضربات ريشة تظهر صورته الذاتية إلى عباد الشمس والسوسن ولكن هناك فرق صارخ فهى جميعها بها موزة مثبتة بشريط لاصق بينما يرفع فان جوخ اليائس ذراعيه، وكأنه يتوسل المارة لإلقاء نظرة على هذه الإبداعات المحدثة.
أرفق مقدم الرسم برسالة خيالية إلى ثيو كتبها بنفسه، على غرار المراسلات التي أرسلها الرسام الهولندي إلى شقيقه، لاطلاعه على أحدث إبداعاته. تقول: "عزيزي ثيو، بينما أكتب لك هذه الرسالة، أشعر بالفرح. الخبر السار هو أنني تمكنت من بيع عدد كبير من لوحاتي لهواة جمع التحف". على الرغم من إدراكه للصعوبات التي مر بها فان جوخ في حياته، فإنه يبدو وكأنه حصل على نهاية سعيدة، أو على الأقل لحظة من العزاء.
فان جوخ
وفى الرسالة:"مع ذلك، هناك مشكلة على الرغم من أنني يجب أن أعترف، ربما انحرفت قليلاً عن مُثُلي ومعتقداتي حول الفن ولكن ماذا يمكن للمرء أن يفعل؟ المطعم القريب من منزلي لا يهتم بمعتقداتي؛ إنه يريد فقط المال لتزويدي بالطعام! بالمناسبة، تعلمت اليوم كلمة جديدة قد تجدها مثيرة للاهتمام: "الابتذال" مع خالص التقدير، فينسنت".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتأمل فيها هذا الفنان فان جوخ في لوحة تصور كيف قد يشعر الفنان في مشهد الفن المعاصر، وغالبًا ما يصوره وهو يشعر وكأنه غريب أو يحاول إيجاد مكانه في عالم سريع الخطى يركز على التكنولوجيا. على سبيل المثال، تخيل فان جوخ وهو يلتقي بأشخاص يرتدون بضائع مع لوحاته (والتي لا يستطيع تحمل تكلفتها) أو يقف بجانب جدارية عباد الشمس الخاصة به ولكنه لا يدرك أن الرجل الذي طلبوا منه التقاط الصورة هو الفنان نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة