بناءً على رغبة العديد من شباب الفنانين، وحرصًا من قطاع الفنون التشكيلية على تلبية طلبات الشباب قدر المستطاع، تقرر مد فترة إستلام أعمال صالون الشباب حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم الخميس بقصر الفنون ومركز محمود سعيد للمتاحف بالأسكندرية.
يأتي صالون الشباب تحت شعار "استلهم، وقال عمر طوسون قومسيور الدورة الجديدة، إن الصالون يأتى احتفالا بمرور ثلاثة عقود ونصف من بداية انطلاقه، حيث شهدت الحركة الفنية بزوغ نجم عدد كبير من المبدعين المصريين من أجيال مختلفة.
وأوضح عمر طوسون، أن تخطي تأثير صالون الشباب حدود المشاركين به، ليمتد إلى عدد غير قليل من المبدعين الذين كانوا قد تخطوا الفئه العمرية للمشاركة قبل انطلاق الدورة الأولى بأعوام قليلة، أو من هم حالت بعض الظروف دون مشاركتهم، إلا أن مجرد حضور ومتابعة فعاليات الصالون وما صاحبه من حراك ثقافى وفكرى، كان كفيلا بعمل تأثير في رؤى وأفكار الفنانين الشباب على مدار الدورات المختلفة.
وأضاف عمر طوسون، أن بداية انطلاق الدورة الأولى بالمقر الأول لصالون الشباب " بقاعة النيل " علي نيل الجزيرة وحتي الدورة الرابعة، لينتقل مؤقتًا بداية من الدورة الخامسة، لقاعات " إخناتون" بمجمع الفنون بقصر "عائشة فهمي" علي نيل الزمالك، قبل أن يعود مجددًا إلي مكانه الأصلى بعد هدم قاعة النيل والتي تأثرت بزلزال 1992، ويتم بناء قصر الفنون في نفس المكان علي نيل الجزيرة .
ولفت عمر طوسون، إلى أن كل المتغيرات تشير إلي حدث فنى يخاطب العالمية ويستغرق في المحلية، فهو مرتبط بنيل مصر الخالد ومنفتح علي فنون وثقافات العالم.
واستكمل عمر طوسون، أنا بشكل شخصي أري أن افتتاح صالون الشباب الأول كان من أهم الأنجازات الثقافية المصريةالحديثة، فقد عاصر بداية انتشار خدمات الإنترنت في مصر، ولا أتخيل ماذا كانت الأوضاع، عند اصطدام الأجيال الأولي للصالون، بنوافذ مفتوحة علي فنون العالم بشكل مفاجئ، وإن كنا لازلنا منكفئين علي أنفسنا ومنغلقين بعيدًا عن تطور الفنون بالعالم .
وتابع عمر طوسون، أذكر الكثير من الصراعات وحالات الجدل التي صاحبت كل دورات الصالون، من الدورة الأولى وما تالها، وستستمر طالما يتعلق الأمر بأفكار الشباب، التي كثيرًا ما تكون صادمة لمن سبقوهم من أجيال، يصيبوا أحيانًا ويخفقوا أحيانا أخرى، لكن من المؤكد أن كثير من أفكار الشباب التي كانت تعتبر صادمة وغير مقبولة عند بعض أساتذتنا في الدورات الأولي، أصبحت أمر واقعا اليوم، بل أن بعضها أصبح من الممكن تصنيفه بالرجعي مقارنة بأفكار شباب اليوم، هذه هي حقيقة الفن ...سلسلة من الحلقات التي تكمل بعضها البعض لتضيف الي التراث الثقافي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة