من أهم ما عثر عليه داخل الكنز هو المقصورة الرائعة والتي تعرف باسم المقصورة الكانوبية"، وقد صنعت من الخشب المطلي بالذهب، بالإضافة إلى الزجاج والنحاس، وطول المقصورة 136سم، وطول الأواني الكانوبية 20سم، وقد عثر على المقصورة بجوار الحائط الشرقي للحجرة، وكانت تواجه الغرب حيث مملكة الموتى.. أما الأواني الكانوبية فكانت تتكون من أربعة نقوش باسم الملك توت عنخ آمون" وألقابه وبعض صفاته، وعلى سطح المقصورة عثر على أقوال للإلهة "نوت" و "إيزيس" و "تفتيس"، وعموماً فإن المقصورة المذهبة يوجد على كل جانب من جوانبها تماثيل جميلة تمثل الإلهات المسئولين عن حماية الملك توت عنخ آمون في العالم الآخر، وهذه التماثيل منحوتة بطولها أعلى حافة ،مذهبة، أما الإلهات فهم "إيزيس" و "تفتيس" و"نيت" و"سلكت"، وداخل هذه المقصورة عثر على صندوق الأواني الكانوبية شكلت سداداته الأربعة برؤس الملك مرتدياً غطاء النمس. أما حوائط المقصورة فسوف نجد أنها زينت بالعديد من رموز الآلهة والإلهات والذين كانوا مسئولين عن حماية أحشاء الملك، حيث يوجد في الغرب الإلهة إيزيس" "باست والمسئولين عن حماية الكبد، والإله "حابي" إله النيل المسئول عن حماية Lungs ، وفي الشمال الإلهة "نيت" ومعها الإله ديان" "تف المسئول عن حماية الأمعاء ومعهم
مع الإله "حب" إله الأرض، وفي الشرق نجد الإلهة "سلكت" ومعها "--- نوت" المسئولين عن حماية الإله الخالق "آمون"، والألهة المتحدة بتاح سوكر - أوزيريس". وهذه المناظر محاطة بالعديد من الأقوال الهيروغليفية على لسان الآلهة.. وعلى قمة المقصورة سوف نجد أقوال كتبت عن حراسة الإلهة "نوت" إلهة الشمال واست و"حابي"، وقد استغل الصحفيين هذه المقصورة لكي يكتبوا العديد من الموضوعات المتصلة باللعنة، وخاصة لأنهم لم يكن لديهم استطاعة الحصول على أي معلومة للكشف لأن كل شيء كان في يد صحيفة London Times؛ ولذلك قالوا بالخطأ أن المقصورة عثر عليها نص يشير إلى أن كل من يدخل المقبرة المقدسة سوف يزورهم أجنحة الموت سريعاً .. وكان ذلك السبب في رأيهم في وفاة اللورد كارنافون ، ومن الغريب أن التمثال الخاص لـ "سلكت" قد سافر في معرض للخارج للملك توت عنخ آمون" وذلك في عام 1970 - 1980م)، وعندما نقلت الآثار من أمريكا إلى ألمانيا وكان مرافقاً للمعرض الأثري عبد العزيز صادق، وخلال عملية النقل فقد سقط الكوبرا التي على الرأس، وقد تم كسرها نصفين واستطاع الألمان أن يرمموا الكوبرا، ولكن هذا الموضوع قد عمل ثورة كبيرة في الرأي العام، وكتبت الصحف تشير إلى أنه من الصعب أن يتم عرض آثارنا في الخارج، وناقش مجلس الشعب هذا الموضوع وانتهوا إلى توصية تشير إلى عدم سفر آثار توت عنخ آمون للخارج، وعندما قررنا إقامة معرض "توت عنخ آمون" في أمريكا فقد ذهبت مع فاروق حسني إلى البرلمان وحصلنا على موافقتهم على أن يقوم "توتعنخ آمون" بترميم الاثار المصرية عن طريق الأموال التي سوف يحضرها من سفره إلى الخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة