لما بنشوف طرق جديدة بتربط المدن، موانئ بتستقبل السفن العملاقة، ومصانع بتولد طاقة اقتصادية، بنعرف إن في خطة طموحة بتتنفذ. القطاع الصناعي في مصر مش مجرد قطاع إنتاجي، لكنه هو القلب اللي بيدق ويدفع الاقتصاد للأمام. الأرقام بتحكي قصة، والمشاريع العملاقة بتؤكد إن فيه رؤية بتحقق المعادلة الصعبة: تنمية، فرص عمل، وجذب استثمارات. لكن السؤال اللي لازم نسأله: هل كل ده كفاية علشان القطاع الصناعي يكون المحرك الأساسي لنمو الاقتصاد؟ الإجابة بتحتاج قراءة متأنية للمشهد.
- فى البداية خلينا نستعرض مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي
القطاع الصناعي يمثل حاليًا حوالي 16% من الناتج المحلي الإجمالي لمصرويستوعب حوالى 3.5 مليون عامل، بما يعادل نسبة نحو 13% من إجمالي القوى العاملة، فضلا عن مُشاركة القطاع في الصادرات الوطنية بنسبة تزيد عن 85% من جملة الصادرات السلعية غير البترولية ومع الخطط الطموحة للدولة، يستهدف هذا القطاع الوصول إلى نسبة30% بحلول عام 2030. هذه الزيادة ستتحقق بفضل التركيز على تطوير المناطق الصناعية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تعتبر العمود الفقري لهذا القطاع.
- امثلة ما تم انجازه فى تطوير البنية التحتيه والقدرات الصناعية فى مصر:
- شبكة الطرق والكباري:
مصر نفذت أكتر من 7000 كيلومتر من الطرق الجديدة ودي مش بس طرق جديدة، لكنها ربطت المدن الصناعية الكبرى ببعضها وخلقت ممرات اقتصادية بتخدم حركة التجارة والنقل على سبيل المثال :
طريق شبرا - بنها الحر اختصر وقت التنقل بين القاهرة والدلتا بنسبة كبيرة، وساهم في تقليل الزحمة على الطرق التقليدية.
طريق الجلالة: طريق على أعلى مستوى، بيوفر تنقل آمن وسريع بين القاهرة والعين السخنة، وبيخدم المناطق الصناعية والسياحية في المنطقة.
محور 30 يونيو: طريق دولي بيربط ميناء شرق بورسعيد بالمناطق الصناعية والمدن الجديدة في الدلتا.
- الموانئ والمناطق اللوجستية:
ميناء العين السخنة
ميناء شرق بورسعيد
ميناء دمياط:
ميناء الإسكندرية
ميناء سفاجا
موانئ صيد جديدة
- مشاريع الطاقة:
محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان
محطات سيمنز للكهرباء:
التوسع في الغاز الطبيعي والتوصيل للمناطق الصناعيه الحيوية والمهمة زي العاشر من رمضان والسادات.
مشروع مزرعة الرياح فى جبل الزيت
- المدن الصناعية على سبيل المثال :
مدينة الروبيكي للجلود
مدينة صناعية بمشاركة تركيا فى العاصمة الأدارية
منطقة حرة بالعاصمة الادارية بمشاركة الأمارات
مدينة الأثاث بدمياط:
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس:
مدينة العلمين الصناعية:
مدينة الصناعات النسيجية بكفر الدوار:
- مشاريع المياه والصرف الصحي:
مشروع تبطين الترع لتحسين استخدام المياه في الزراعة والصناعة.
محطات تحلية المياه زي محطة "العين السخنة" لتحلية المياه، ودي من أكبر محطات التحلية في العالم.
محطات معالجة الصرف الصحي زي محطة الجبل الأصفر اللي بتعتبر من أكبر محطات معالجة الصرف الصحي في الشرق الأوسط، وبتخدم القاهرة الكبرى.
- مشاريع النقل والمواصلات:
القطار الكهربائي السريع بيربط العاصمة الإدارية الجديدة بمدن زى العلمين والسخنة، وسرعته بتقلل وقت التنقل بشكل كبير.
المونوريل مشروع بيربط العاصمة الإدارية الجديدة بمدينة 6 أكتوبر، وبيوفر وسيلة نقل سريعة وصديقة للبيئة.
الأتوبيس الترددي السريع (BRT) بيهدف لتقديم خدمة نقل سريعة وآمنة.
تطوير مترو الأنفاق زي الخط الثالث والرابع، اللي بيوصل مناطق جديدة زي مصر الجديدة ومدينة نصر.
- الرؤية و الخطة القادمة بعد تطوير البنية التحتية هى :
زيادة التصدير: تهدف الدولة إلى مضاعفة الصادرات الصناعية من 30مليار دولار حاليًا إلى 100 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030.
جذب الاستثمارات الأجنبية: مع تحسين البنية التحتية، أصبحت مصر وجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب، خاصة في الصناعات الثقيلة والخفيفة.
خلق فرص عمل: التوسع في القطاع الصناعي يُتوقع أن يُوفر ملايين الوظائف الجديدة، مما يعزز النمو الاقتصادي.
وتم التركيز على هذه الرؤية التى تجمع بين القطاعين العام والخاص. في المؤتمر الثالث السنوي لاتحاد الصناعات المصرية
أخيرا وليس أخراَ
رؤية مصر لتطوير البنية التحتية والقطاع الصناعي مش بس بتبني اقتصاد قوي النهارده، لكنها بتأسس لمستقبل فيه فرص أكتر واستقرار أكتر. الأرقام اللي بنشوفها عن الصادرات وفرص العمل بتأكد إن الطريق اللي ماشيين فيه صحيح، لكن لسه قدامنا تحديات محتاجة تكاتف الكل. الأمل موجود، والخطة واضحة، ومصر بتثبت يوم بعد يوم إنها قادرة تبني وتحقق طموحاتها.