"أيادى تتلف في حرير".. صناعة السجاد تواجه الانقراض في فوه بكفر الشيخ.. أرباب المهنة: ليست رص خيوط ولكنها فن وحرفة لإخراج أفضل الرسومات والألوان.. والأوروبيون كانوا يقبلون على الشراء لامتصاصه البرودة..فيديو وصور

الأحد، 03 نوفمبر 2024 04:00 ص
"أيادى تتلف في حرير".. صناعة السجاد تواجه الانقراض في فوه بكفر الشيخ.. أرباب المهنة: ليست رص خيوط ولكنها فن وحرفة لإخراج أفضل الرسومات والألوان.. والأوروبيون كانوا يقبلون على الشراء لامتصاصه البرودة..فيديو وصور صناعة السجاد
كفر الشيخ- محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتميز مدينة فوه عن بقية مدن محافظة كفر الشيخ، بتاريخها العريق في صناعة السجاد والكليم والجوبلان، وستظل شهرة مدينة فوه مستمرة، لتوارث أهلها مهنة السجاد والكليم، والتي توارثتها العائلات منذ مئات السنوات، وشهدت أسواق أوروبا، تصدير تلك المنتجات، ويعمل بها 3 آلاف عامل وصنايعى كليم، وهناك جمعيات تهتم بتلك الصناعة، و تميزت بإنتاج سجاد وجوبلان تعبر عن الحضارات المتعددة والمهن التي توارثها الأبناء.

أكد مسعد محمد عمر، من كبار صنايعيه السجاد والكليم بفوه، أنه يعمل في هذه  المهنة منذ 60 سنة، منذ أن كان عمره 8 سنوات، وكان في ورشة من الورش بفوه، وكان في وقت الراحة يحاول إكمال السجاد الذي يصنعه معلمه، وعندما يعود من معلمه من الراحة يجده  أخطأ في صنع السجاد فيضربه ويحذه، ومع تكرار محاولات، لم يجد حلا إلا تعليمه الصنعة.

وأضاف عمر، لا ينسى أن الأوروبيين كانوا يقبلون على شراء السجاد والكليم، إضافة إلى السوفيت الذين يعلقون السجاد والكليم على الجدران لأنه يمتص البرودة، وبلدهم شهيرة بالبرودة ونزول الثلوج، وأن سبب انتشار تلك المهنة في فوه، إنشاء محمد علي مصنع الطرابيش، وانتشار الصوف والخيوط المتعددة، فظهرت مهنة السجاد والكليم.

وأكد جابر محمود أحمد، من أقدم صناع المهنة، صناعة السجاد ليست رص خيوط جنباً إلى جنب، ولكنها حرفة وفن، والمهار في صنعته يستطيع تصميم سجادة متميزة في تناسق ألوانها وخيوطها، وتصميم رسمه متتميزة، فمن الصناع من يصمم رسمة جمل ومنهم من يصمم أهرامات، ومنهم من يعبر عن الصحراء، ومنهم من يصمم سجادة تعبر عن الطبيعة، وهناك منافسة بين أرباب المهنة، لتصميم الأفضل.

وأكد محمود محمد عبدالله، من الصناعية بدأ انتشار تعلم وانتشار مهنة السجاد بين أهالي فوه عام 1812 بدأ انتشار المهنة، في عهد محمد على، الذى أنشأ مصنع الطرابيش ومصنعين للغزل، وتوافد الأوربيون على شراء السجاد والجوبلان والكليم اليدوى من فوه ابتداء من القرن الـ19 وكانت مساجد مصر تُفرش بسجاد فوه أيام محمد على باشا وأيام الزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وحافظ  أهالي فوه على تلك المهنة حتى الآن خلال 212 سنة.

وأضاف عبدالله، تميزت فوه بنشاطها الحرفي والصناعي، فلها شهرة كبيرة في صناعة السجاد والكليم والجوبلان والطوس الذي يلقى رواجا وإقبالا في أمريكا ودول أوروبا الغربية، وأدى موقع مدينة فوة المتميز على طريق رئيسي يربط دسوق بمطوبس في موقع متوسط من موقع مقابل لمدينة المحمودية "بحيرة" على الجانب الآخر من فرع رشيد إلى ازدهار التجارة بالمدينة وإلى علاقات متميزة بالمراكز والمدن المجاورة.

وأكدت مريم صلاح زغلول، أن إنشاء مصنع غزل فوة الفضل الكبير في انتشار صناعة الجوخ والكليم بفوه فنجد أبناء فوه يتدربون على الأنوال ويصنعون الكليم والسجاد وغيرها، وكانت بفوه قاعات خصصت لصناعة الكليم، منها ما هو يرجع إلى القرن 19 الميلادي، وأغلب أهالي فوة يخصصون الطابق الأول من منازلهم لأنوال نسيج الكليم اليدوي.


وأضافت زغلول،ي تميز جوبلان، وسجاد وكليم فوه بالرسوم المنقوشة على المنتجات المستمدة من واقع الطبيعة والبيئة الريفية، منها العصافير والطيور والأراضى الزراعية والخيول، ورسوم تاريخية، والأهرامات وأبو الهول، وكذلك الرسوم الإسلامية مثل المساجد، أو الآيات القرآنية، وحياة العرب في الصحراء، وحياة الفلاح المصرى، ولإحياء تلك المهنة، يتم تدريب عدد من الشباب ليشربوا المهنة من كبار الصنايعية الذين عملوا لمدة تزيد عن 55 سنة فيها، وبروتوكولات ليأخذ السجاد مكانته، إضافة لتوزيع نول على عدد من الشباب والفتيات.

أقدم الصنايعية علم العشرات المهنة
أقدم الصنايعية علم العشرات المهنة

 

النول الذي يستخدم في صناعة السجاد
النول الذي يستخدم في صناعة السجاد

 

صناعة السجاد تحتاج مهارة وكل الحواس تعمل في آن واحد
صناعة السجاد تحتاج مهارة وكل الحواس تعمل في آن واحد

 

كبير الصنيعية يؤكد صناعة السجاد حرفة وفن
كبير الصنيعية يؤكد صناعة السجاد حرفة وفن

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة