بدأ جاليليو جاليلي لأول مرة بمراقبة القمر باستخدام تلسكوبه في 30 نوفمبر 1609، واكتشف أن سطح القمر ليس أملسًا كما كان يُعتقد سابقًا، بل مليء بالجبال والوديان، مثل الأرض.
كان جاليليو عالم فلك وفيزياء إيطاليًا، وفي عام 1609، بنى تلسكوبه الخاص لمراقبة السماء، اخترع صانعو النظارات الهولنديون التلسكوب في عام 1608، لكن جاليليو قام بتحسين تصميمه الأصلي بشكل كبير، قام بطحن وصقل عدساته الخاصة لتحقيق تكبير أكبر، واستخدم اختراعه لمراقبة سطح القمر.
لم يكن جاليليو أول عالم فلك استخدم تلسكوبًا لدراسة القمر، لكنه كان أول من نشر تقريرًا مفصلاً عن اكتشافاته، مما جعله مشهورًا في جميع أنحاء أوروبا، تضمن التقرير رسومات تفصيلية لسطح القمر، والتي أظهرت أنه يتمتع بتضاريس مثل الأرض، مع الجبال والوديان والسهول، تحدت هذه النتائج الأفكار السائدة حول طبيعة الأجرام السماوية.
في زمن جاليليو، اعتقد أغلب العلماء، استنادًا إلى كتابات أرسطو من القرن الثالث قبل الميلاد، أن الأجرام السماوية كانت كروية مثالية لا تتغير، وكانت الأرض وحدها غير كاملة. كما وضع النموذج الأرسطي الأرض في مركز الكون، اقترح سيديروس نونسيوس أن كلتا الفكرتين خاطئتان: فالقمر ليس كرويًا مثاليًا، والأرض ليست مركز الكون.
استمر جاليليو في نشر دراسات رائدة عن النظام الشمسي، لكن هذه الدراسات أدخلته في صراع مع محاكم التفتيش الرومانية ، كانت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية قد تبنت أعمال أرسطو في تعاليمها.
وكانت الكنيسة على استعداد لقبول أن القمر له تضاريس، مثل الأرض، لكنها لم تكن على استعداد لقبول أن الأرض تدور حول الشمس، في عام 1633، أُجبر جاليليو على التراجع عن اعتقاده بمركزية الشمس وقضى بقية حياته قيد الإقامة الجبرية في فلورنسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة