الحوريات.. من المنع فى الجزائر إلى الفوز بجائزة الجونكور الأدبية

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024 09:00 ص
الحوريات.. من المنع فى الجزائر إلى الفوز بجائزة الجونكور الأدبية الروائي الجزائري كمال داوود وروايته "الحوريات" الفائزة بجائزة جونكور
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نالت رواية "الحوريات" للروائي الجزائرى والحاصل على الجنسية الفرنسية كمال داوود على جائزة جونكور الأدبية الفرنسية لعام 2024، وذلك رغم منع الرواية من التناول في المكتبات الجزائرية، وبعد أسابيع من صدور قرار منع مشاركتها في صالون الجزائر للكتاب.

وكانت السلطات الجزائرية قد منعت دار النشر الفرنسية "غاليمار" من المشاركة في الدورة السابعة والعشرون للصالون الدولي للكتاب بالجزائر المقرر انعقاده بين 6 و16 نوفمبر 2024 بسبب رواية كمال داود، وفي تصريح خلال مهرجان كوريسبوندانس الأدبي في مانوسك الفرنسية في نهاية سبتمبر ، أعرب صاحب الرواية عن أسفه لحظر مؤلفه في بلاده قائلا إنّ "كتابي يُقرأ في الجزائر لأنه مُقرصن. لكن لم يُنشر فيها للأسف، ويتعرض للنقد وتبرز تعليقات بشأنه".

يحظر القانون الجزائري التطرّق في الكتب إلى الأحداث الدموية التي شهدتها تلك العشرية السوداء من تاريخ الجزائر، ما يمنع من نشر أو تصدير “الحوريات” في الجزائر.

وصدر القانون عام 2006، بإرادة من الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة (1999- 2019)، وتضمن النص مجموعة من الممنوعات، أهمهما شملته "المادة 46" التي تتناول عقوبة سجن بين 3 و5 سنوات مع التنفيذ، ضد "كل من يستعمل، من خلال تصريحاته أو كتاباته أو أي عمل آخر، جراح المأساة الوطنية أو يعتد بها للمساس بمؤسسات الجمهورية، أو لإضعاف الدولة، أو للإضرار بكرامة أعوانها الذين خدموها بشرف، أو لتشويه سمعة الجزائر في المحافل الدولية"، وفي حال وجود شبهة تخص هذه الأفعال "تباشر النيابة العامة المتابعات الجزائية تلقائياً"، وفق المادة نفسها.

ويغوص كاتب "الحوريات"، من خلال عمله، في أحداث "العشرية السوداء"، مستعرضاً قصة امرأة حامل نجت من مجزرة نفذها مسلحون متطرفون. وتتعرض بطلة الرواية للمطاردة في المجتمع بسبب ماضيها. ويستحضر الروائي الذي يتحدر من غرب الجزائر الصدمات المرتبطة بالعنف الذي عاشته الجزائر في تلك الفترة العصيبة.

تتبع الرواية قصة أوب، وهي فتاة جزائرية تم ذبحها على يد المتطرفين في تسعينيات القرن الماضي عندما كانت في الخامسة من عمرها، وهي الآن تعيش بقناة تنفس بدلاً من حنجرتها، مما جعلها صامتة، تبدأ أوب رحلة داخلية طويلة، تشكل محور الرواية، حيث تتحدث إلى جنينها الذي لم يولد بعد وتفكر في إمكانية إجهاضة لحمايته من المعاناة التي عاشتها، تعود أوب إلى مكان الجريمة، حيث قتلت أختها، وتقوم بجولة عبر الجزائر من وهران إلى حد الشكالة تتناول تاريخ الجزائر منذ الاستقلال وحرب التسعينيات الأهلية التي كانت قد طمست، بما في ذلك التهديدات والمآسي التي تعرضت لها النساء في ظل التطرف الديني.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة