نفذت الدولة خطط واستراتيجيات لـ تنمية شبه جزيرة سيناء كان من بينها قطاع الثروة السمكية وتنميتها، حيث تم تنفيذ مشروعًا لتطوير بحيرة البردويل بشمال سيناء، ورفع كفاءة وتطوير 4 مراسى صيد بالإضافة إلى إزالة العوائق الموجودة بها وتطهير البواغيز وتنفيذ الدراسات الخاصة بإنشاء قرى للصيادين واتخاذ الإجراءات التنفيذية، كذلك الالتزام بتنفيذ الراحة البيولوجية للبحيرة فى المواعيد المخططة.
واستهدفت خطة تطوير بحيرة البردويل الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض بالبحيرة والتى تعيد التوازن البيئى للبحيرة ورفع إنتاجياتها، والحصول على المعاملات البيولوجية والديناميكية ومواصفات المصيد والتى تشكل مدخلات النماذج التحليلية التى تؤدى بدورها إلى تحديد وبناء استراتيجية إدارة البحيرة وتنميتها.
وتضمنت الأعمال إنشاء مركز للأبحاث والتطوير يحتوى على معامل متخصصة تعمل فى مراقبة جودة المياه والغذاء الحى للأسماك وصحة أمراض الأسماك وتركيب وجودة الأعلاف و تطوير مراسى ومعدات الصيد بالبحيرة من: أدوات تداول الأسماك، شباك وحرف الصيد، فضلًا عن غرف التبريد والتجميد.
كما يتم رصد وتحديد التغيرات المرتبطة بجودة ومواصفات المياه: بيئية، فيزيقية، وكيميائية، والتى لها تأثير مباشرعلى الانتاجية الحيوية للبحيرة وتحديد مصادر التأثير وايجاد الحلول للحد من الاثار السلبية على جودة المياه وذلك بالإضافة إلى مشروعات عملاقة للاستزراع السمكي.
و تم تنفيذ أكثر من 9900 حوض ضمن مشروعى هيئة قناة السويس والفيروز للاستزراع السمكى، و إنشاء 8 قرى للصيادين بتكلفة 3.5 مليار جنيه.
لمنع صيد الزريعة وإهدار الثروة السمكية تم التعاون بين أجهزة الدولة المعنية ووضع رؤية لمنع صيد الزريعة والصيد الجائر وتنفيذ قوانين الصيد والاهتمام بالصيادين وأحوالهم المعيشية، والاستعانة بالخبرات الأجنبية لتطوير صناعة الأسماك.
وتُعتبر بحيرة البردويل واحدة من أهم البحيرات الطبيعية في مصر، وتقع فى شمال سيناء، حيث تمتد على مساحة تقدر بحوالى 165 ألف فدان، وتُعرف البحيرة بكونها من المصادر الرئيسية للثروة السمكية فى مصر، حيث يعمل بها نحو 3500 صيادا.
وتتميز بحيرة البردويل بكونها خالية من التلوث الزراعى والصناعى، مما يضمن جودة الأسماك المُصيدة، ومن بين الأنواع التى تخرج من هذه البحيرة: الدنيس، القاروص، اللوت، الطوبارة، العائلة البورية، وسمك موسى، بالإضافة إلى الجمبرى والكابوريا.
كما أن سواحل بحيرة البردويل من أهم وجهات استقبال الطيور المهاجرة، حيث تشهد المنطقة حاليًا عودة أسراب الطيور المهاجرة التي تنتقل من صقيع أوروبا نحو دفء إفريقيا وشمال آسيا، وتعبر هذه الطيور عبر أهم خطوط الهجرة الطبيعية في البحر الأبيض المتوسط.
وتبعد بحيرة البردويل عن غرب مدينة العريش ب 18 كيلو مترًا ويبلغ طولها على ساحل البحر المتوسط 95 كيلو مترًا وعرضها يتراوح ما بين 1 إلى 32 كيلو مترًا وتبلغ المساحة الكلية لها حوالى 137 ألف فدان ويوجد العديد من الجزر داخل البحيرة مختلفة المساحة وتتصل البحيرة بالبحر عن طريق 4 فتحات تسمى بواغير ، فتحتان صناعيتان وهما بوغاز 1-2 وفتحتان طبيعيتان هنا بوغاز الزرانيق وأبو صلاح وهذه الفتحات غير ثابتة ويبلغ إجمالى الإنتاج 3 آلاف طن من الأسماك سنويًا ويعمل بها ما يقرب من 5 الاف صياد من ابناء شمال سيناء وتم انشاء مصانع تعليب وتغليف وتجميد على ضفافها للحفاظ على الأسماك مجمدة نظرًا لاحتياج السوق الأوروبى والدولى لأسماكها.
ووفقا لبيانات البحيرة، تعد بحيرة البردويل موطنًا لأنواع سمكية متعددة تلبي الطلب المحلي وتدعم التصدير إلى الأسواق العالمية.
و من أبرز أنواع الأسماك التي يخرج بها الصيادون من البحيرة "الدنيس" و"القاروص" و"اللوت" و"العائلة البورية"، وهذه الأنواع تحظى بطلب كبير نظرًا لجودتها العالية وطعمها المميز.
و تشتهر بحيرة البردويل باستخدام ستة أنواع من حرف الصيد التقليدية، وهي تمثل مزيجًا من التراث البحري والابتكار الذي يتيح للصيادين العمل بطرق صديقة للبيئة وآمنة على التنوع الحيوي البحري.
و تتميز بحيرة البردويل بتنوع الثروة السمكية فيها، حيث تشمل الأنواع التي يتم صيدها: "الدنيس، القاروص، سمك موسى، وقار، لوت، بوري"، طوبار"، دهبان"، غزلان، شبار، ثعبان البحر، كابوريا".
و يخضع الصيد في بحيرة البردويل لضوابط حيث يُسمح بالعمل فقط لأصحاب رخص الصيد المعتمدة لضمان تنظيم عملية الصيد والحفاظ على المخزون السمكى، ويلتزم جميع الصيادين بتطبيق الإجراءات الاحترازية والالتزام بإجراءات السلامة.