زاهى حواس

حجرة الكنز

الجمعة، 08 نوفمبر 2024 12:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أُطلق هذا الاسم على الحجرة التي تقع إلى شمال حجرة الدفن، وأعتقد أن السبب هو وجود آثار هامة جداً داخل هذه الحجرة منها مقصورة "أنوبيس"، وغيرها من القطع الأثرية الهامة، وقد دخل لصوص الجبانة هذه الحجرة واضطروا إلى أن ينحشروا حول المقصورة في حجرة الدفن ليجدوا مدخلاً لها، وكان مدخل هذه الحجرة محروس بتمثالين بالحجم الطبيعي للإله "أنوبيس" بهيئة ابن آوى" يرقد فوق مقصورة، وكان يوجد تجاه الحائط الشمالي من الحجرة مقصورة مربعة من الخشب المطلي بالذهب، ويوجد على جوانبها الأربعة تماثيل للحماية وهما الإلهات "إيزيس" وأختها "نفتيس" و"سلكت" و"نيت" وهما معروفان بإلهات الحماية لأنهن يحموا المتوفى في العالم الآخر، والمقصورة منحوتة وواقعة بطولها أعلى حافة مذهبة ويوجد في داخلها صندوق الأواني الكانوبية المصنوع من المرمر الجميل الذي أحضره المصري القديم من محاجر الألباستر بحتنوب بجوار تل العمارنة بالمنيا، وقد شكلت الأربع سدادات بشكل رأس الملك مرتدياً" غطاء النمس، وكان كل إناء من الأواني الكانوبية ملفوف بعناية وموضوع داخل تابوت صغير مذهب، وعثر المنقبون داخل حجرة الكنز أيضاً على صف من الصناديق العاجية والخشبية، وقد كانت هذه الصناديق خاصة بخيط المجوهرات الخاصة بالملك، وقد عثر المنقبون على العديد من هذه المجوهرات ملقاة على الأرض، وهذا يشير إلى أن اللصوص كانوا يعرفون أن هذه الصناديق داخلها نفائس وذهب وفضة؛ لذلك فقد فتحوها وعندما سمعوا دبيب أرجل بوليس الجبانة رموا هذه المجوهرات في الأرض وفروا هاربين، وكان يوجد في الجانب الآخر من حجرة الكنز عدد من المقاصير والتي كان يوجد بداخلها تماثيل من الخشب للملك "توت عنخ آمون"، بالإضافة إلى عدد من الآلهة الأخرى، وقد مثلت ثلاثاً من أجمل الأشكال : "توت عنخ آمون بنفسه، أحدهما يمشي وممسكاً بعصا، وأخر راكباً فوق ظهر فهد أو نمر، وفي الثالث راكباً على مركب شراعي صغير وممسكاً برمح، وقد وضعت الكثير من نماذج لقوارب أعلى صناديق ومقاصير ؛ ولذلك فقد عثر على أكثر من ثلاثين من هذا النوع.

وتقع في إحدى زوايا الحجرة على عربتان أخرتان متشابكتان وعرفها كارتر على أنها عربات صيد، والسبب في ذلك هو العثور على مناظر للصيد ممثلة على العربات أما أهم ما عثر عليه داخل الحفرة فهو طفلان حديثا الولادة من أطفال الملك، وبعد دراستهم أتضح أنهم لبنات الملك، واحدة في عمر سبع سنوات، والأخرى في عمر تسع سنوات وقد ماتوا أثناء الولادة، وقد أتضح أن الأجنة قد كفنا بمرض شديد ووضعا في توابيت صغيرة، وقد قمنا عن طريق المشروع المصري لدراسة المومياوات الملكية بفحص هذه الأجنة، وقد وجد أنهم في حالة سيئة جداً، وخاصة لأن ديري المسئول عن مرض المومياوات مع كارتر قد وضعهم في طب القصر العيني، وأعتقد أن حالة الأجنة وصلت إلى هذه الحالة نظراً لطلب العديد من القنوات التليفزيونية والعلماء تصوير وبحث الأجنة، وسوف نشير بعد ذلك إلى نتائج فحص الأجنة عن طريق الأشعة المقطعية والتي قام بها الدكتورة سحر سليم، وكذلك تحليل الـحامض النووي والذي قام به الدكتور يحيى جاد والدكتورة سمية إسماعيل.


 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة