دقت أجراس كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الجمعة، للمرة الأولى منذ حريق عام 2019 الذي هدد بتدمير المعلم الباريسي الشهير بالكامل، بينما تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت الحريق، بإعادة بناء المبنى الشهير الذي يعود تاريخه إلى 861 عامًا، في غضون خمس سنوات، وهو ما تم بالفعل.
وقال ماكرون، يوم الجمعة: "منذ خمس سنوات، كان هناك وعد بإعادة بناء كاتدرائية نوتردام معًا.. واليوم، تدق أجراسها أخيرًا بفضل العمل الاستثنائي الذي قام به العديد منكم"، وفي الفيديو المصاحب لمنشور ماكرون، يظهر تركيب بعض أجراس كاتدرائية نوتردام وقرعها، وذلك وفقًا لما نقله موقع "nbcnews".
يأتي هذا فيما ستعيد كاتدرائية نوتردام فتح أبوابها خلال شهر واحد، ومن المقرر أن تبدأ الاحتفالات في 7 ديسمبر المقبل.
ويضم المعلم الفرنسي الشهير أيضًا ثلاثة أجراس جديدة، رن أحدها في ستاد فرنسا خلال فعاليات أولمبياد باريس 2024، ونقش عليه "باريس 2024"، أما الجرسان الآخران، كيارا، وكارلوس، فهما أصغر حجمًا، وتم تركيبهما يوم الخميس إلى جانب الجرس الأولمبي.
يوجد في المجمل 21 جرسًا في كاتدرائية نوتردام، سمي كل منها على اسم شخصية مهمة في الكنيسة، ومنذ اندلاع الحريق في 15 أبريل 2019، والذي اجتاحت فيه النيران السقف والبرج، تخضع أجراس نوتردام للتنظيف.
اجراس كاتدرائية نوتردام
تطلبت إعادة بناء كاتدرائية نوتردام مساعدة من الحرفيين المهرة من جميع أنحاء العالم واستخدام الأدوات - التي تم إنشاؤها في الموقع - والتي تتطابق مع تلك التي استخدمها العمال الأصليون الذين بنوا الكاتدرائية منذ قرون.
كما تطلب الأمر أيضًا 2000 شجرة بلوط من الغابات في جميع أنحاء أوروبا والتي جفت لمدة تتراوح بين 12 إلى 19 شهرًا قبل استخدام الخشب في إعادة البناء.
وقدرت تكلفة المشروع الطموح بنحو 760 مليون دولار، ووفقا لهيئة إعادة بناء نوتردام دي باريس - وهي الهيئة العامة المسؤولة عن الحفاظ على الكاتدرائية وترميمها - فقد تبرع 340 ألف مانح من أكثر من 150 دولة بأكثر من 900 مليون دولار لهذا المشروع.
أجراس كاتدرائية نوتردام تدق لأول مرة منذ 5 سنوات