نقيب العاملين بالنقل البرى لـ"اليوم السابع": شبكة الطرق الحديثة سهلت حركة نقل البضائع وخفضت الحوادث.. موقع مصر وقناة السويس يؤهلها بقوة لأن تصبح مركزا عالميا للتجارة.. وإصدار كارنيهات تأمين صحى للسائقين قريبا

السبت، 09 نوفمبر 2024 08:00 ص
نقيب العاملين بالنقل البرى لـ"اليوم السابع": شبكة الطرق الحديثة سهلت حركة نقل البضائع وخفضت الحوادث.. موقع مصر وقناة السويس يؤهلها بقوة لأن تصبح مركزا عالميا للتجارة.. وإصدار كارنيهات تأمين صحى للسائقين قريبا نقيب العاملين بالنقل البرى مع الزميلة أية دعبس
حوار – آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- نعمل على تغيير الوظيفة في البطاقة من سائق لـ"قائد مركبة"
- السائقون ضربوا "كلاكسات" السيارات لتحية الفلسطينين فور دخولهم غزة لتوصيل المساعدات
- إنضمام 12 دولة إفريقية جديدة قريبا لاتحاد دول حوض النيل للنقل البرى.. وجهود لفتح سوق عمل جديد لشباب الدول الأعضاء
- الاتحاد العربى لعمال النقل يتولى تسهيل مهام السائقين بمناطق النزاعات
- لدينا سائقون من ليبيا وسوريا والعراق ونعاملهم كمصريين
- النقابة بصدد تشكيل لجان نقابية للعاملين بشركات النقل الذكى

قال أشرف الدوكار رئيس النقابة العامة للنقل البري، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، والأمين العام للاتحاد العربى لعمال النقل، والأمين العام لاتحاد دول حوض النيل للنقل البرى، إن عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي شهد تغييرا كاملا للأفضل في النقل البري، فقد تم ربط محافظات مصر ببعضها، ما أدى إلى تقليل الزحام، والمشوار الذى كان المواطن يقطعه في 3 ساعات أصبح يستغرق فيه ساعة واحدة فقط، بالتزامن مع إجراء تطوير كبير في الموانئ والطرق البرية المؤدية إلى السودان والأردن وليبيا.

وأوضح الدوكار، في حوار خاص لـ"اليوم السابع"،: إن النقابة تقدمت بمشروع ليستفيد السائقون وأسرهم من منظومة التأمين الصحي الشامل، خاصة أنهم أكثر من يتعرض للحوادث والكوارث، مؤكدا أنه تم الاستجابة للأمر مؤخرا وتم ضم السائقين لمنظومة التأمين الصحى.

- فى البداية.. حدثنا عن رأيك فى مشروعات تطوير الطرق وما تأثيرها على عملكم؟


إن منظومة الطرق التي شهدناها خلال فترة الرئيس السيسي يُعد إنجاز غير مسبوق، وأكبر إنجاز شهده قطاع النقل البرى هي الطرق والكبارى الحديثة، وربط الموانئ ببعض والمحافظات ببعضها، وتنفيذ طرق طولية وأخرى عرضية، أصبح لدينا منظومة طرق غير موجودة على مستوى الدول الجوار على الأقل، فطبيعة عملنا تجعلنا نسير بشوارع الكثير من الدول ولم نشهد هذه الطفرة في الخارج، كما أنها جعلت هناك تيسيرا في حركة النقل في الداخل أدى إلى توفير المسافات والوقت والوقود، واستطاعت الحكومة عمل بنية أساسية ما أدى إلى انخفاض نسب ومعدلات الحوادث بشكل كبير، وبالتالي الوفيات، كما تم تغيير المواقف العشوائية لتكون أماكن تليق بالمواطنين والسائقين.

كما أن السيارات التي تسافر لنقل البضائع على الحدود سواء السودانية أو الليبية أو الأردنية، جميع الطرق المؤدية لهم أصبحت ممهدة آمنة، وهو أمر جاذب للاستثمار، حيث يقيس المستثمرين الدول بشبكة الطرق لديها وربطها ببعض، وهو أمر أصبح ملموس يشهده العالم كله، ذلك بخلاف إطلاق العديد من مشروعات النقل الحديثة كالمونوريل، والقطر السريع.

- ما أسباب كثرة حوادث الطرق خاصة من سيارات النقل الثقيل؟


الحوادث قضاء وقدر، وموجودة في كل مكان، وغير قاصرة على سائقى النقل الثقيل بل الملاكى والأجرة أيضا، والسائقين ملتزمين ولا صحة لما يتم الترويج له بشأن تناول السائقين للمخدرات، وفى كل الأحوال فقد قللت الطرق الجديدة نسبة كبيرة من الحوادث.

- كيف يتم اختيار السائقين؟


مش أي حد يعرف يشتغل سواق، فهى مهنة أغلب ممتهنيها اختاروها لحبهم لها، كما أن الحصول على رخصة مهنية أمر ليس سهل أبدا، حيث يمر بالكثير من الاختبارات والفحوصات الطبية.

- هل إجراء فحوصات المخدرات على الطرق قلل من نسب المخدرات بين السائقين؟


بالطبع، قلل بشكل كبير، مع وجود نسبة محدودة من التجاوزات، فالآن أصبح كل سائق يعلم قبل خروجه للعمل أنه سيتم إجراء تحليل له في أي وقت، وفى حال التأكد من تناول أي مخدر يعرضه ذلك لسحب رخصته، فالسائق من الممكن أن يستمر لمدة أسبوع أو شهر خارج منزله وبالتالي يتعامل مع العربية باعتبارها حياته ومصدر دخله ومن غير المعقول أن يتناول مخدرات وهو معه سياره وبضائع بملايين الجنيهات.

- نقل البضائع عبر الحدود يتطلب قوة تحمل كبيرة للقيادة لفترات طويلة.. كيف يتم إعداد السائقين لذلك؟
وزارة النقل خلال الفترة الماضية أصدرت قرار خاص بضرورة توفير سائق بديل للرحلات الطويلة التي تزيد مسافة رحلاتها عن 400 كليو متر للحد من حوادث الطرق التى تنتج عن قيادة الحاويات لمسافات كبيرة قد تصل إلى 12 ساعة متواصلة أو 24 ساعة، ولمنح الفرصة للسائقين للحصول على فترات راحة، وإنطلاقا من هذا القرار نطالب وزارة النقل بتوفير استراحات على الطرق خاصة بالسائقين لوضع السيارات بها، والراحة لفترة تمكنه من مواصلة القيادة.

- ما رأيك فى اتجاه الحكومة لتأهيل مصر لأن تصبح مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات؟


موقع مصر الجغرافى على البحرين الأحمر والمتوسط، ووجود أهم ممر ملاحى عالمى بها وهو قناة السويس، يؤهلها وبقوة في أن تصبح مركزا عالميا للتجارة، خاصة في ظل اهتمام الحكومة ممثلة في الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بالتوسع فى تدويل قطاع الخدمات اللوجستية المصرى بهدف الاندماج فى سلاسل الإمداد العالمية، من خلال تجارة الترانزيت المباشر وغير المباشر وإعادة التصدير، بما يسهم في أن تصبح مصر مركز توزيع رئيسيا لمنطقة الشرق الأوسط والخليج وإفريقيا، وقريبا تستعيد مصر موقعها الطبيعى كمحرك للتجارة العالمية.

- ما رأيك في دخول المرأة قطاع النقل؟ وهل هناك سيدات أصبحن قائدات لحاويات؟


نعم، لدينا العديد من النماذج لسائقات بالنقل الثقيل، وسافروا للكثير من الدول مثل: إيطاليا، تونس، الجزائر، المغرب، الأردن، وحصلوا على مناصب في العديد من المنظمات العالمية، من بينها منظمة العمل الدولية، وقد كرم الرئيس في عيد العمال الماضى 2 من سيدات النقل البرى، ونحن نهتم كثيرا بالمرأة العاملة بمجال النقل خاصة أنها مهنة شاقة، وأعداد السيدات محدود جدا بالمهنة.

ولحصولهن على الرخصة المهنية يعنى أنهن على مستوى متقدم من القيادة، خاصة أن اختبارات استخراج الرخص المهنية ليس أمرا سهل، وفى النقابة نعامل المرأة مثل الرجل، ولا يوجد فارق بينهما.

- ما أهم مطالبكم بمشروع قانون العمل الجديد؟


إصدار القانون أحد أهم مطالب العمال التي طالما طالبوا لها لتحقيق التكافؤ بين أطراف الإنتاج، إلا أن السائقين كانوا محرومين من الانضمام للتأمين الصحى، لكن الحمد لله مؤخرا تم إدراجنا ضمن المستفيدين بالتأمين الصحى، وهو أمر كان حلما بالنسبة لنا، حيث أن السائقين أحد الفئات الأكثر تعرضا للحوادث والأمراض.

-  تحدثت في العديد من المناسبات عن تأثير قطاع النقل على التغيرات المناخية.. كيف تقيم تعامل الدولة مع هذا الملف؟
مصر ضمن أكثر الدول تفاعلا مع ملف التغيرات المناخية، ونشهد الآن الاعتماد على أتوبيسات وسيارات تعمل بالكهرباء والغاز، وهو الأمر نفسه المطبق في المناطق السياحية سواء شرم الشيخ أو الغردقة، والتوسع في زراعة الأشجار على الطرق، وهو ما يسهم بدوره في خفض الانبعاثات المسببة للتغيرات، ونأمل أن يحدث تطويرا وتحديث لسيارات النقل لتُصبح صديقة للبيئة.

- هل وجود سيارات بدون سائق ودخول الذكاء الإصطناعى في قطاع النقل يمكن أن يقلل من الاعتماد على العنصر البشرى؟


بالطبع لا، لا يمكن الاستغناء عن العامل البشري في القيادة، والاعتماد على الذكاء الاصطناعى يمكن في تخصصات محدودة ودول ذات طبيعة خاصة.

- هل لديكم حصر بالعمالة غير المنتظمة بقطاع النقل؟


لا، لكن النقابة تقدمت بطلب لوزارة العمل بشأن وجود بعض التخبط في تصنيف السائقين بالتأمينات الاجتماعية بين كونهم من العمالة المنتظمة أو غير المنتظمة، وطالبنا باعتبارنا ضمن العمالة المنتظمة خاصة أن التأمين إجبارى على السائق وبالتالي يصبح الأعضاء ملزمين بسداد الاشتراكات بشكل دائم، مثل العمالة المنتظمة تماما، وما يؤكد ذلك أنه سيتم استخراج بطاقات التأمين الصحى لنا قريبا.

كما نحاول تغيير مسمى الأعضاء بالبطاقات الشخصية من سائق لتصبح "قائد مركبة"، خاصة أن لدينا أعضاء حاصلين على مؤهلات عليا وآخرين لديهم أبناء بمراكز رفيعة.

- ما رأيك في النقل الذكى ودخول القطاع الخاص في قطاع النقل؟


مصر يتجاوز عدد سكانها الـ120 مليون مواطن، بخلاف أشقائنا من الدول العربية، وبالتالي سوق النقل يتسع للكثير من شركات القطاع الخاص، وتساعد النقابة بشكل كبير في توفير فرص عمل للأعضاء، فكانت العاصمة الإدارية والأتوبيس الترددى أبرز طلبيات التوظيف التي خاطبت النقابة العامة لطلب سائقين للعمل لديهم، بما يعادل أكثر من 2000 سائق حتى الآن بالقطاع العام والأعمال والبنوك.

كما تعمل النقابة العامة للنقل البرى في الوقت الحالي على إنشاء لجان نقابية للسائقين بالنقل الذكى، وتم تقديم أوراق اللجنة رسميل بوزارة العمل، وذلك استجابة لتواصل السائقين بالنقابة، خاصة أن أعداد العاملين بتلك الشركات كبير جدا.

- هل النزاعات التي تشهدها عددا من الدول العربية أثر على حركة نقل البضائع؟


يسافر العاملون بالنقل البرى إلى كل الدول السودان، ليبيا، السعودية، الكويت، وغيرهم بما يعادل 80% من الدول العربية يتم نقل بضائع لهم بشكل دائم، عدا الدول التي تشهد نزاعات داخلية، سيتم العمل من خلال الاتحاد العربى للنقل على تقديم تسهيلات وإزالة كافة العقبات الموجودة، نأمل أن تشهد المنطقة هدوءا وقريبا سندخل تونس، والجزائر والمغرب، بخلاف إفريقيا حيث تم التواصل مع جميع الدول خاصة أن أسطول النقل الدولى يدر دخلا كبير للدولة، ويرفع اسم مصر عاليا من خلال توصيل البضائع للخارج.

كمان أن هناك تواصل مستمر مع نقابات عمال النقل البرى بالمنطقة العربية، لتسهيل حركة السائقين المصريين من خلال الاتحاد العربى، والتدخل لحل أي مشكلات قد تواجههم في أي دولة.

- كان للنقل البرى دورا كبيرا في توصيل المساعدات المصرية لأهالى غزة.. كيف ترى ذلك؟


مصر دائما تحمل القضية الفلسطينية على عاتقها منذ 1948، ونظرا لأن النقل البرى يعد شريانا للحياة، تولينا مهمة توصيل المساعدات لصالح الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، كل السائقين الذين نقلوا البضائع لغزة أعضاء بالنقابة، وكلهم كانوا فرحانين بمشاركتهم في هذا العمل الإنسانى، دون قلق من الأحداث، وظلوا حوالى شهر على الحدود المصرية رغم صعوبة الأمر، وضربوا سراين العربيات لتحية الشعب الفلسطيني، فور دخولهم أراضيها، تعبيرا عن سعادتهم في إدخال البضائع.

- ما الهدف من إنشاء اتحاد دول حوض النيل لنقابات النقل البرى؟


لدينا 11 دولة أعضاء، وكان الاتحاد قد توقف عمله من فترة، لكننا نعمل على إحياء دوره، ونُعد خلال الفترة الحالية لانضمام 12 دولة إفريقية جديدة للاتحاد، ونستهدف من خلال ذلك فتح سوق عمل لعمال الدول الأعضاء، والتوسع في الاستيراد والتصدير، وتوطيد العلاقات بين الدول.

- في ظل ما تشهده الدول من أحداث.. ما دور الاتحاد العربى للنقل حيال عمال الدول الأعضاء؟


في النقابة المصرية لدينا أعضاء من دول مختلفة مثل: ليبيا، وسوريا، والعراق، ويتم معاملتهم تماما مثل الأعضاء المصريين، وكاتحاد نقل يشغلنا كثيرا تقديم الدعم للأعضاء في مناطق النزاعات خاصة أن تلك الأحداث تؤثر على حركة النقل، وبالتالي نعمل على وجود تواصل بشكل أكبر بين نقابات الدول الأعضاء، ونأمل أن تنتهى تلك الأحداث.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة