حالات بلع اللسان قد تحدث فى الملاعب والصالات الرياضية، وكان قد نجح مؤخرا أخصائى إصابات بنادى الألمونيوم بالتعاون مع جهاز نادى قنا فى إنقاذ لاعب بعد ابتلاع لسانه أثناء مباراة جمعت بين فريقى نادى قنا الرياضى ونادى الألمونيوم 2007.
وفي هذا السياق قال الدكتور عبد الرحمن عصفور استشاري جراحات الحروق ومدرب الإسعافات الأولية بـ قصر العينى، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن حالات بلع اللسان من الحالات المتوقعة خاصة فى الملاعب وبعد تعرض اللاعبين لحالة من الإجهاد الحاد المتراكم، ما قد يسبب الإغماء أو الدوخة وعلى إثرها يتم بلع اللسان.
وفى تلك الحال يحدث للسان تمدد فى العضلات حاد، ما يجعله فى حالة ارتخاء كامل، فيرجع للخلف ليغلق مجرى الهواء تماما، يحدث نزول للهاء أو اللحمية الداخلية.
تظهر الأعراض على شكل حدوث اختناق، والإجهاد، وضربات القلب السريعة، والشحوب التام، الوهن والكسل، ويبدأ الأكسجين فى النقصان، ما يحدث زرقة وصعوبة تامة فى التنفس، وهى علامات الحالات المتقدمة.
الإسعاف الأولى للأشخاص العاديين وحتى وصول الإسعاف يكون بجعل اللاعب نائم إما على جنبه أو على ظهره مستلقيا مسترخيا، ومحاولة فتح الفك يمينا يسارا ولأعلى وأسفل لفتح مجرى الهواء، ويمكن محاولة إخراج اللسان باليد، لكن يفضل تعامل المسعف بالطبع.
ما يفعله المسعف فى تلك الحالات ومراحل العلاج
ينام المريض فى وضع استرخاء تام على جنبه أو على ضهره، ويررفع المسعف الفك السفلى باليدين الاثنين أمام وأعلى وأسفل ويمينا ويسارا لفك ممر الهواء.
أو طريقة أخرى باستخدام قطعة خشب أو سرنجة بلاستيك للضغط على الأسنان واللسان.
أو استخدام جهاز لسحب اللسان
أو استخدام منظار حنجرى لتركيب أنبوب
أما فى الحالات المتأخرة يقوم المسعف بعمل شق حنجرى لفتح القصبة الهوائية لنفاذ الهواء
يجب أن يكون المسعف ذى خبرة دون إيذاء نفسه، لأن وضع اليد داخل الفم قد يتسبب فى حركة لا إرادية للمريض مما يحدث كسر أو جرح ليد المسعف.
ونصح عصفور بضرورة عدم التعرض للإجهاد الحاد المتراكم خاصة للاعبين وتحديد الجهد الرياضي وتقسيمه وتنظيمه، والاستشفاء منه أولا بأول.