كأنها شعاع دافئ يتسلل إلى القلوب والعقول، جاءت فيديوهات حملة "للعلم" التى أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لتعيد تشكيل مشهد الإعلام التوعوى بلمسة من الإنسانية والبساطة.
قادت الحملة النجمة القديرة يسرا، ومعها كوكبة من الشخصيات المؤثرة مثل الكاتب الصحفي الكبير عادل حمودة، والنجم الرياضي أحمد حسن، والدكتور حسام موافي، وغيرهم ممن أعطوا هذه الحملة عمقها وقيمتها.
"للعلم"، هذه الجملة البسيطة التي تحمل بين حروفها رسالة غنية بالمعاني، حولتها الفيديوهات إلى منصة تعبر عن كل ما هو إنساني وأصيل.
النصائح التربوية، القيم الأخلاقية، والإرشادات الحياتية، كلها قُدمت بأسلوب يسير وبسيط يخاطب الجميع، من الطفل الصغير الذي يشاهد العالم بنظرة بريئة، إلى الكبار الذين يبحثون عن تذكير بما هو جميل وسط ضجيج الحياة.
ما يميز هذه الحملة حقًا هو قدرتها على كسر الحواجز بين الثقافات والأجيال، إذ إنها ليست مجرد سلسلة من الفيديوهات، بل هي جسر يصل بين الناس على اختلاف خلفياتهم.
كلماتها البسيطة، وأسلوبها الحميمي، وأصوات النجوم الذين شاركوا فيها، صنعت مزيجًا من القوة والدفء، مما جعلها تصل إلى ملايين المشاهدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في عصر يعج بالمحتوى المتسارع، جاءت "للعلم" كنسمة صافية، تقدم نصائح تبدو كأنها همسات أم لأبنائها، أو كلمات صديق مخلص، تتحدث عن أهمية التعاون، الصدق، الاحترام، وحب العلم.
وكم كان لها تأثير خاص على الأطفال الذين وجدوا في هذه الحملة شعلة تضيء دروبهم، وتغرس فيهم القيم منذ نعومة أظافرهم.
وإذا كانت البساطة هي المفتاح للوصول إلى القلوب، فإن "للعلم" أتقنت استخدامها، بدون تعقيد أو استعراض، قدمت الفيديوهات رسائلها بخفة وإبداع، حيث امتزجت الكلمات المؤثرة مع الوجوه المألوفة، لتصنع لحظات تتسلل إلى وجدان المشاهد وتترك أثرًا لا يُنسى.
هى ليست مجرد حملة إعلامية، بل أشبه بدعوة مفتوحة لكل منا ليعود إلى جوهره، ويستذكر القيم التي تجعل الحياة أكثر إنسانية.
"للعلم" ليست مجرد شعار، إنها رحلة صغيرة في دقائقها، عظيمة في معانيها، تنقلنا إلى حيث نتعلم أن الخير دائمًا ممكن، وأن الجمال يكمن في أبسط الأشياء.