الاستحمام فى الصباح قبل الذهاب للعمل يعد من الأساسيات التى يقوم بها الكثيرون، وقد تبدو فكرة الاستحمام بالماء البارد مخيفة خلال فصل الشتاء، ورغم أن الاستحمام بالماء البارد يُشاد به كثيرًا لفوائده الصحية، فهل هو آمن حقًا خلال الأشهر الباردة؟.
وأوضح التقرير المنشور عبر موقع indianexpress أن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يوفر العديد من الفوائد، بما فى ذلك تحسين الدورة الدموية، واليقظة وتنشيط العقل، وتقليل الالتهابات فيؤدى التعرض للماء البارد إلى انقباض الأوعية الدموية، وبمجرد الخروج، تتمدد الأوعية الدموية، ما يعزز تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية.
ووفقا لدراسة أجريت عام 2016 فى مجلة PLoS ONE، أفاد الأشخاص الذين استحموا بالماء البارد بانخفاض الإجازات المرضية من العمل بنسبة 29% بسبب تحسن المناعة، ولكن غالبًا ما يتم الاستشهاد بهذه الفوائد للتعرض القصير والمتحكم فيه، فى الشتاء، يمكن أن يؤدى الاستحمام بالماء البارد لفترات طويلة إلى نتائج عكسية.
بعض المخاطر الصحية المرتبطة بهذه الممارسة
قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي وأمراض القلب من صعوبة في التنفس، حيث قد يؤدي ذلك إلى استجابة صدمة البرد، وفي بعض الأحيان، قد يؤدي الاستحمام بالماء البارد إلى تفاقم مشاكل الجلد المرتبطة بالشتاء مثل الجفاف والحكة أو حالات مثل الأكزيما والصدفية، ويجب على الأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو الجافة بالفعل تجنب الماء البارد خلال فصل الشتاء، لأنه يمكن أن يضعف قدرة الجلد على الاحتفاظ بالرطوبة.
جسمك يعمل للحفاظ على درجة حرارة أساسية تبلغ حوالي 37 درجة مئوية، ويمكن للماء البارد أن يخفض درجة حرارة الجلد بسرعة، ما يؤدي إلى توليد الحرارة، في حين أن هذا يمكن التحكم فيه لفترات قصيرة، فإن التعرض لفترات طويلة يمكن أن يجهد نظامك القلبي الوعائي، وخاصة في أولئك الذين يعانون من حالات موجودة مسبقًا مثل ارتفاع ضغط الدم.
في الحالات القصوى، قد يؤدي التعرض للبرد إلى انخفاض حرارة الجسم أو تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الربو، وتسلط دراسة أجريت عام 2014 في مجلة The International Journal of Circumpolar Health الضوء على كيفية تأثير غمر الجسم في الماء البارد على معدل ضربات القلب وأنماط التنفس، مما يؤدي إلى مخاطر محتملة.
ما درجة حرارة الماء المثالية للاستحمام فى الشتاء؟
الماء الفاتر مثالى فى الشتاء لأنه دافئ بدرجة كافية لإرخاء العضلات ومنع القشعريرة، ولا يزال يوفر تطهيرًا منعشًا دون تجفيف بشرتك، فإذا كنت تهدف إلى الحصول على فوائد صحية مثل تحسين الدورة الدموية، ففكر في إنهاء الاستحمام بدفعة سريعة من الماء البارد - 10-15 ثانية كافية لتحفيز الدورة الدموية دون تبريد الجسم بشكل مفرط.
