من أهم الكتب التي نشرت بالعربية عن سرقة المقبرة هو الكتاب الذي ألفه الكاتب الراحل العظيم محسن محمد باسم "سرقة ملك مصر" وقد سافر إلى لندن واستطاع أن يضطلع على الملفات والتقارير المحفوظة والخطابات التي تناولت هذه المقبرة ويعتبر محسن محمد من الكتاب القلائل الذين كانوا يقرأون يوميًا كل الصحف الأجنبية ويعرف أخبار العالم كله وكان يتصل بي دائمًا في الصباح ليناقش معي أي أخبار نشرتها الصحف عن الآثار.. وقد سافر إلى شيكاغو لافتتاح معرض توت عنخ آمون ولم تكن صحته على ما يرام، بل كان يمشي بكرسي ولذلك خصصنا له سيدة من العاملين بالمعرض لكي تسير معه وعندما دخل الفندق لم يدخل غرفته، بل طلب من المرافقة أن تأخذه إلى أقرب مكتبة لبيع الكتب لكي يشتري أي كتاب حديث لم يقرأه من قبل.. وفي نفس الوقت هناك كاتب آخر وهو توماس هيوفنج مدير متحف المتروبوليتان السابق وقد كتب كتاب بعنوان القصة التي لم تقل عن توت عنخ آمون، وبلا شك كان يقصد سرقات الآثار من داخل المقبرة والتي سرقها كارتر واللورد.
وقد أكد هيوفنج في كتابه وبالأدلة أن كارنافون وكارتر سرقا بعض القطع من المقبرة، بل وأعلن أن العديد من هذه القطع موجودة بمتحف المتروبوليتان بعضها كان عبارة عن إهداء والبعض الآخر اشتراه المتحف أما القطع التي وصفها هيوفنج في كتابه منها (صولجان - خاتم ذهبي - تمثال من العاج - وآنية عطر من المرمر)، كما عثر أيضًا على أربع قطع أخرى في متاحف أوروبية.
وهناك قصة تشير إلى أن كارتر لم يهدِ هذه الآثار إلى هذه المتاحف بل إن هناك شخصًا اشترى هذه القطع من عائلة كارتر بل وهناك قطع أثرية من التي سرقها اللورد موجودة بالقلعة التي كان يعيش فيها ولا نعرف هل تم بيعها أم ما زالت موجودة حتى الآن خاصة أن حفيد اللورد قد جعل القلعة متحفًا ومزارًا سياحيًا.. أما الدليل الآخر على تورطهما في سرقة آثار الملك هو أن مفتش الآثار المصري المرافق للبعثة قد عثر على الرأس الجميلة التى تمثل "توت عنخ آمون" في شكل الإله "نفرتوم" وهو يخرج من زهرة اللوتس داخل قفص وملفوفة بعناية وذلك بلا شك تمهيدًا لأن تدخل حجرة أحد المسئولين عن الكشف وبالتالي لن يكون غير اللورد وكارتر، ولكن كارتر أعلن أن هذه القطعة قد عثر عليها بالممر ولذلك فقد لفها بعناية لكي يحفظها وبعد ذلك تعود مرة أخرى للمقبرة، وبلا شك فإن هذه القصة قد لا يصدقها أحد وواضح أن هناك تخطيطًا لسرقة هذا التمثال الرائع الذي يعتبر من روائع المقبرة وقد يكون كارتر أراد أن يرضي عائلة اللورد والتي دفعت الكثير حتى أن يخرج هذا الكشف للوجود ويعطي لهم هذا التمثال ولكن الحقيقة غير معروفة ولكن دليل السرقة هو لف التمثال بعناية فائقة ما قد يشير إلى أنه سوف يخرج خارج البلاد ولكن نستطيع أن نقول إن كتاب توماس هيوفنج وكتاب محسن محمد يعتبرا أهم دليل على سرقة المقبرة وتورط كارتر في السرقة لأنه المسئول الأول عن الكشف والمسئول في نفس الوقت عن حماية الآثار المكتشفة.