فجر البرتغالي جوزيه جوميز براكين الغضب في القلعة البيضاء، بإعلانه الرحيل وعدم الاستمرار فى توقيت صعب لفريق الكروى بالزمالك، ما وضع إدارة الأبيض في ورطة حقيقية خاصة مع الارتباط بمباراتين مهمتين أمام المصرى البورسعيدى في مشوار بطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية.
لاخلاف أن رحيل جوميز سيؤثر كثيرا في الزمالك، ومحاولات اللاعبين الكبار عبدالله السعيد وشيكابالا وعمر جابر لم شمل الفريق قادرة على تجاوز المحنة، والحفاظ على وحدة الفريق، وتحفيز زملائهم على تحقيق الفوز بغض النظر عن الأسماء التي تتولى القيادة الفنية في مواجهة المصرى الهامة.
مازالت إدارة الزمالك تشعر بالصدمة من موقف جوميز، وهناك حالة ارتباك في الصفوف البيضاء، ولاتدرى كيف تواجه الأزمة باختيار سريع لمدرب وطنى أو أجنبى يكمل الموسم، وتعيين جهاز فنى مؤقت بقيادة أحمد مجدى لمواجهة المصرى خيار منطقى لضيق الوقت لكن التفكير للمستقبل مختلف، حيث هناك انقسام في الرأي حول المدرب القادم والمدرسة التي تستطيع تحقيق طموحات الجماهير البيضاء، لأن الكلام على مواقع التواصل الاجتماعى والأمنيات شيء، والأمور على أرض الواقع شيء مختلف.
يرى الكثيرون من الجماهير أن طارق مصطفى نجم الزمالك والمدير الفني للبنك الأهلى هو الاختيار الأمثل هذه الفترة، ويستحق فرصة القيادة بعباءة الرجل الأول، وآخرون رشحوا مؤمن سليمان، في وقت تتفق فيه إدارة الزمالك على ضرورة الاستعانة بمدرب أجنبى يمتلك خبرات في العمل بالكرة المصرية، ووكلاء اللاعبين وشركات التسويق قدموا عروضا كثيرة بأسماء مدربين وافقوا على تولى تدريب الزمالك بعروض مالية مختلفة، بعضها مناسب، وبعضها صعب الموافقة عليها وسمعنا اسماء كثيرة ابرزها كيروش وكوبر وجروس وأجواش وأخرين .
مدرب الزمالك القادم يحتاج مواصفات كثيرة للنجاح أهمها معرفة طبيعة اللاعب المصرى لينجح في الاستفادة بقدراته وهذا يدعم المدرسة البرتغالية، ويكون صاحب رؤية فنية في التعامل مع الظروف التي يمر بها الزمالك وإمكانياته من لاعبين كبار وصغار، وفى الوقت نفسه يجب أن يكون المدرب القادم على قدر كبير من الثبات الانفعالى والقدرة على امتصاص الغضب الجماهيرى، لأن المصريين عاطفيين، والأهم من كل ذلك يكون مدربا يسعى للانتصارات والإنجازات وبعيد عن عالم السمسرة والصفقات السرية.
