سلطت الصحف العالمية الصادرة اليوم الضوء على عدد من القضايا منها، اصدار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن عفو شامل وغير مشروط عن نجله هانتر، حاكم كاليفورنيا الديمقراطي ومجلسها التشريعي يبدأن جلسة خاصة استعدادا لرئاسة ترامب، الدفاع البريطانية تجري "محاكاة حرب" وايلون ماسك يتبرع بـ 100 مليون دولار لحزب نايجل فاراج في ضربة لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
الصحف الأمريكية:
بعد عفوه عن ابنه..نيويورك تايمز: بايدن يكرر نفس شكاوى ترامب عن "الملاحقة الانتقائية"
علقت صحيفة نيويويرك تايمز على قرار جو بايدن العفو عن نجله هانتر، المدان فى قضيتين تتعلقان بحيازة سلاح والتهرب الضريبى، وقالت إن بايدن بقراره يحاكى بعض شكاوى ترامب، حيث شكا من الملاحقة الجنائية الانتقائية والضغط السياسى فى النظام الذى أمضى حياته العامة مدافعا عنه.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن بايدن وترامب الآن يتفقان الآن على أمر واحد، وهو أن وزارة العدل الحالية مسيسة.
فبعد أن قرر بايدن العفو عن نجله، بدا بايدن مثل خلفه كثيرا فى شكواه من الضغوط السياسية والملاحقة الانتقائية وتساؤله عن نزاهة النظام الذى طالما دافع عنه.
وقال بايدن فى بيانه الذى أعلن فيه العفو: "لا يوجد شخص يتحلى بالمنطق ينظر فى حقائق قضيتى هانتر يمكن أن يصل إلى أى استنتاج آخر سوى أن هانتر تم ملاحقته لأنه نجلى، وهذا خطأ. وأضاف: هذه هى الحقيقة، أومن بنظام العدالة، لكنى بينما أصارع هذا، أؤمن أيضا أن السياسة قد أصابت هذه العملية، وأدت إلى إجهاض العدالة.
ورأت نيويورك تايمز أن قرار العفو، والمنطق الذى أعلنه بايدن لإصداره من شأنه أن يعكر صفو المياه السياسية حتما مع استعداد ترامب لتولى المنصب بخطط لاستخدام وزارة العدل والإف بى أى للمضى قدما فى الانتقام من خصومه السياسيين.
وطالما قال ترامب إن نظام العدالة تم استخدامه كسلاح ضده وأنه ضحية ملاحقة انتقائيا، تماما كما قال بايدن عن نجله.
لكن الصحيفة أشارت إلى اختلاف بين حجة كلا من بايدن وترامب فى جوانب مهمة. فقد زعم ترامب أن الاتهامين الموجهين له من قبل وزارة العدل الأمريكية فى إدارة بايدن كانت ملاحقة حزبية تستهدف الخصم الأساسى للرئيس الحالى. بينما لم يتهم بايدن وزارة العدل صراحة بالانحياز ضد عائلته، لكنه أشار إلا أنها تأثرت بالسياسيين الجمهوريين الذين شنوا حملة طويلة تهاجم هانتر بايدن.
ماذا يعنى تعيين ترامب لمسعد بولس مستشارا للشرق الأوسط؟..أكسيوس يكشف التفاصيل
علق موقع "أكسيوس" على تعيين الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب لصهره ورجل الأعمال مسعد بولس مستشارا له لشئون الشرق الأوسط والعالم العربى، وقال إنها إشارة أخرى على أنه من المتوقع أن ينخرط ترامب فى جهود دبلوماسية فى الشرق الأوسط عندما يعود إلى السلطة فى يناير المقبل.
وذكر الموقع أنه من المتوقع أن يعمل بولس مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ويرتبط بولس بترامب بصلة نسب، حيث أن تيفانى ترامب، ابنة الرئيس المنتخب متزوجة من مايكل نجل بولس منذ عام 2022.
ويعد هذا التعيين الثانى الذى يقوم به لشخص يرتبط معه بصلة نسب فى منصب بارز. وكان ترامب قد أعلن يوم السبت تعيين تشارلز كوشنر، والد زوج ابنته إيفانكا، سفير للولايات المتحدة لدى فرنسا.
ولعب بولس دورا غير رسمى فى حملة ترامب الانتخابية الأخيرة، حيث تودد لمجتمعات العرب والمسلمين.
وكتب ترامب في منشور على موقع Truth Socialيقول: "إن مسعد هو صانع صفقات، ومؤيد ثابت للسلام في الشرق الأوسط. وسوف يكون مدافعًا قويًا عن الولايات المتحدة ومصالحها، وأنا سعيد لوجوده في فريقنا!".
ونقل أكسيوس عن مصادر أمريكية وفلسطينية، قولها إن بولس كان القناة الرئيسية للاتصال بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس وترامب فى السنوات الأخيرة. فبعد محاولة اغتيال ترامب فى يوليو الماضى، أرسل إليه عباس خطابا عبر بولس. ورتب بولس أيضا أول اتصال هاتفى بين عباس وترامب بعد انتخاب الأخير.
من ناحية أخرى، يتوجه وزير الشئون الإستراتيجية الإسرائيلى والمقرب من نتنياهو رون ديرمر إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع إدارة بايدن ومستشارى ترامب بشأن حرب غزة، واتفاق الأسرى وإيران، بحسب ما أفاد مصدرات مطلعان على الأمر.
وأشارت المصادر إلى أن ديرمر من المتوقع أن يزور واشنطن وبالم بيتش، حيث يقيم ترامب، لكن لا توجد حاليا خطط للقاء مع الرئيس الامريكى المنتخب. وسبق أن التقى ديرمر مع ترامب فى 20 نوفمبر فى مارالاجو.
أبرزهم ترامب وكلينتون.. تعرف على رؤساء أمريكا عفوا عن أقاربهم قبل بايدن
على الرغم من أنه طالما تعهد بعدم العفو عن نجله، فإن الرئيس الأمريكى جو بايدن قرر أن يقوم بالخطوة وأصدر عفوا رئاسيا شاملا وغير مشروط عن نجله هانتر بايدن، المدان فى قضيتين حيازة سلاح وتهرب ضريبى، قبل أن يصدر الحكم ضده، والذى كان مقررا فى وقت لاحق هذا الشهر.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن العفو لا يشمل فقط إدانة هانتر بايدن فى قضيتى ولايتى كاليفورنيا وديلاوير، لكنه يشمل أيضا أى اعتداء ضد الولايات المتحدة قد ارتكبه أو ربما ارتكبه أو شارك فيه خلال الفترة من الأول من يناير 2014 وحتى الاول من ديسمبر 2024.
وأدين هانتر بايدن فى يونيو الماضى بالكذب فى استمارة فيدرالية عند شرائه سلاحا فى 2018 وأقسم أنه لم يكن متعاطيا للمخدرات. وبعد أشهر، أقر بذنبه فى اتهامات بتجنب دفع ما لا يقل عن 1.4 مليون دولار فى تكساس.
وينص الدستور الأمريكى على أن الرئيس يملك سلطة العفو التى تغفر الجرائم الجنائية الفيدرالية، أو تخفيف الأحكام التى تعنى تخفيف العقوبة لكن دون عفو شامل.
وتعود جذور هذه السلطة إلى القانون الإنجليزى، الذى نص على أن الملك يمكنه العفو عن أى أحد، ووصل إلى المستعمرات الأمريكية وظل بها.
واستخدام الرؤساء الأمريكيون هذه السلطة كثيرا، فاستخدمها ترامب خلال فترته الأولى 237 مرة، واستخدم أوباما سلطة العفو 1927 مرة خلال سنواته الثمانى فى الحكم. وشملت الجرائم التى أصدر عنها الرؤساء عفوا المخدرات وإدانات الاحتيال والتهرب من التجنيد خلال فترة حرب فيتنام من بين أشياء أخرى.
ومن بين رؤساء أمريكا الذين استخدموا هذه السلطة للعفو عن أقاربهم وأصدقائهم، ترامب الذى عفا عن تشارلز كوشنر، والد صهره جاريد كوشنر. وعفا أيضا عن العديد من حلفاءه المدانين فى تحقيق روبرت مردوخ عن التدخل الروسى فى الانتخابات عام 2016.
كما عفا الرئيس بيل كلينتون عن أخيه غير الشقيق روجر كلينتون فى عام 2001، بعد أن أكمل فترة سجن لاتهامات تتعلق بالمخدرات. وعفا كلينتون أيضا عن شريكته السابقة فى العمل سوزان ماكدوجال، التى حكم عليها بالسجن عامين لدورها فى صفقة وايتواتر العقارية.
حاكم كاليفورنيا الديمقراطى ومجلسها التشريعى يبدأون جلسة خاصة استعدادا لرئاسة ترامب
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم ومشرعى الولاية سيعودن إلى المجلس التشريعى اليوم، الاثنين، للبدء فى جلسة خاصة لحماية السياسات التقدمية بالولاية قبل رئاسة ترامب القادمة.
ويضع الحاكم الديمقراطى، والمعارض القوى للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، نفسه مجددا فى قلب جهود مقاومة الأجندة المحافظة. ويطلب نيوسوم من حلفائه الديمقراطيين فى المجلس التشريعى الذين يتمتعون بأغلبية فائقة فى كلا المجلسين، الموافقة على تمويل إضافى لمكتب المدعى العام للاستعداد لمعركة قانونية قوية ضد التحديات الفيدرالية المرتقبة.
وكانت كاليفورنيا قد قاضت إدارة ترامب الأولى أكثر من 120 مرة بمستويات مختلفة من النجاح. وقال نيوسوم فى مؤتمر صحفى مؤخرا: لن نقف مكتفى الأيدى.
وطالما اعتقد ترامب أن كاليفورنيا تمثل كل ما يراه خطأ فى أمريكا. فالديمقراطيين الذين يسيطرون على كل المناصب فى الولاية ويحظون بهامش كبير فى المجلس التشريعى وعدد النواب ممثلى الولاية فى الكونجرس الأمريكى، يفوقون عدد الجمهوريية المسلحين بحوالى 2 إلى 1 على مستوى الولاية.
وأثناء زيارته لكاليفورنيا فى حملته الانتخابية، وصف ترامب حاكم الولاية الديمقراطى بأنه حثالة جديدة، وهاجم بشدة معقل الديمقراطيين بسبب العدد الكبير من المهاجرين غير الشرعيين فى الولايت المتحدة، ومشكلة المشردين ومجموعة من القوانين.
كما خاض ترامب معركة حقوق المياه بشأن سمك الدلتا المهدد بالانقراض، وهي سمكة صغيرة أثارت الجدل بين دعاة حماية البيئة والمزارعين وهددت بحجب المساعدات الفيدرالية عن الولاية التى تتعرض بشكل متزايد لتهديد حرائق الغابات. كما تعهد بالمضي قدمًا في وعده الانتخابي بتنفيذ الترحيل الجماعي للمهاجرين الذين ليس لديهم وضع قانوني وملاحقة أعدائه السياسيين.
قبل بدء الجلسة الخاصة، من المقرر أن يؤدي المشرعون في الولاية اليمين الدستورية لأكثر من عشرين عضوًا جديدًا وينتخبون قادة للدورة التشريعية لعام 2025. كما يخطط مئات الأشخاص للتظاهر حول مبنى الكابيتول يوم الاثنين لحث الهيئة التشريعية على محاولة وقف خطط ترامب للترحيل الجماعي.
الصحف البريطانية:
وزارة الدفاع البريطانية تجري "محاكاة حربية" لاختبار جاهزية الجيش أثناء الحروب
تعتزم وزارة الدفاع البريطانية اجراء محاكاة حربية حول كيفية الحفاظ على امدادات الأسلحة للجيش أثناء الصراع، وهي الاولي من نوعها مع شركات الدفاع في محاولة لفهم مدى مرونة سلاسل التوريد البريطانية في فترات القتال.
وفقا لصحيفة التليجراف، يأتي ذلك بعد أن أثار وزير الدفاع البريطاني ورؤساء عسكريون سابقون شكوك حول ما إذا كانت القوات المسلحة مستعدة بشكل كافي للحرب إذا اندلعت.
اعترف جون هالي، وزير الدفاع، في أكتوبر بأن القوات المسلحة البريطانية ليست جاهزة لخوض حرب وقال إن بريطانيا يجب أن تكون أكثر فعالية في ردع العدوان الروسي، وجاءت تعليقاته بعد أن قال الجنرال السير رولاند ووكر، قائد الجيش، إن بريطانيا بحاجة إلى الاستعداد لخوض حرب كبرى في غضون ثلاث سنوات ويجب أن تضاعف قدرتها على قتل العدو بحلول عام 2027 وتضاعفها ثلاث مرات بحلول نهاية العقد.
وفي الوقت نفسه، حذر الجنرال السير باتريك ساندرز، رئيس الجيش السابق، من أنه سيتم استدعاء المدنيين للقتال في حالة الحرب لأن الجيش صغير جدًا.
تواجه الحكومة البريطانية ضغوطا لتحقيق طموحها بزيادة الإنفاق الدفاعي من 2.3% إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، لكنها لم تحدد بعد جدولا زمنيا لتحقيق ذلك، ومن المتوقع الكشف عن القرارات المتعلقة بالإنفاق في الربيع المقبل بعد أن تستكمل وزارة الدفاع مراجعة استراتيجية الدفاع.
وسيطلق هالي استراتيجية الحكومة الصناعية الدفاعية، التي تهدف إلى تعزيز قطاع الدفاع المحلي في المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن تركز الاستراتيجية على محاولة تعزيز النمو الاقتصادي الأوسع في المملكة المتحدة وتعزيز سلاسل التوريد المحلية في المجالات الحيوية، مثل أشباه الموصلات والصلب.
ومن المتوقع أن يقول هالي خلال مؤتمر الدفاع في لندن: "يجب أن يكون قطاع الدفاع لدينا محركا للوظائف والنمو، وتعزيز أمننا واقتصادنا .. يتطلب ذلك صناعة دفاعية أفضل وأكثر تكاملا - صناعة قادرة على إبقاء قواتنا المسلحة مجهزة، ومبتكرة بوتيرة الحرب، ومتقدمة على خصومنا"
وسيتعهد وزير الدفاع البريطاني بتعزيز الاستراتيجية الصناعية الدفاعية وتعبئة القطاع الخاص للمساعدة في مواجهة التهديدات العالمية وتوجيه المزيد من الاستثمارات العامة الى الشركات البريطانية وخلق فرص عمل متعددة.
ضربة لرئيس وزراء بريطانيا.. إيلون ماسك يتبرع بـ100 مليون دولار لحزب بريطاني
يخطط الملياردير الأمريكي ايلون ماسك للتبرع بمبلغ 100 مليون دولار لحزب "Reform UK" البريطاني او حزب الإصلاح وهو حزب سياسي يميني في المملكة المتحدة يرأسه السياسي المعروف نايجل فاراج.
وفقًا لصحيفة صنداي تايمز، يمكن لملياردير التكنولوجيا أن يوجه الأموال من خلال الفرع البريطاني لمنصته الاجتماعية اكس للالتفاف على القواعد التي تحظر على الأجانب إعطاء أموال للأحزاب البريطانية، واشارت الصحيفة الى ان المبلغ الضخم - الذي تبلغ قيمته حوالي 78 مليون جنيه إسترليني - من شأنه أن يمنح حزب نايجل فاراج ميزة مالية كبيرة على كل من حزب العمال والمحافظين.
تقول الصحيفة إن رجال الأعمال البارزين ومسؤولي حزب المحافظين يعتقدون أن ايلون ماسك يخطط للأمر ضمن سلسلة عداءه المستمر مع رئيس الوزراء البريطانية
بدأت حرب الكلمات خلال أعمال الشغب اليمينية المتطرفة في الصيف الماضي، عندما نشر ماسك على X أن "الحرب الأهلية حتمية" في المملكة المتحدة خلال ذروة احداث الشغب بمدينة ساوثبورت بالتي اشعلتها مقتل ثلاث فتيات صغيرات، ودفع هذا المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء إلى الرد قائلا: "لا يوجد مبرر لمثل هذه التعليقات وما رأيناه في هذا البلد هو أعمال عنف غير قانونية منظمة ليس لها مكان في شوارعنا أو عبر الإنترنت".
كما انتقد ايلون ماسك إدخال ضريبة الميراث على الأراضي الزراعية من قبل راشيل ريفز في الميزانية، واتهم حزب العمال الشهر الماضي بتحويل بريطانيا إلى "دولة بوليسية استبدادية"، كما انتقد تصنيفات موافقة ستارمر، التي تراجعت منذ فوز حزب العمال الساحق في الانتخابات.
وأوضح ماسك - الحليف الوثيق لدونالد ترامب - دعمه لحزب الإصلاح في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي بعد أن ظهر أن وزيرة حزب المحافظين السابقة أندريا جينكينز قد انشقّت وانضمت إلى الحزب، وعندما ادعى أحد مستخدمي X أن "الإصلاح سيفوز في الانتخابات القادمة"، رد ماسك على المنشور بكلمة واحدة فقط: "نعم".
وعندما سئل عن التبرع المحتمل من ماسك لحزب الإصلاح في المملكة المتحدة، قال نايجل فاراج لصحيفة صنداي تايمز: "كل ما يمكنني قوله هو أنني على اتصال به وهو داعم جدًا لمواقفي السياسية .. نحن الاثنان نشارك في صداقة مع دونالد ترامب وقد قال ترامب أشياء جيدة عني أمام ماسك. لدينا علاقة جيدة معه"
"الجارديان": سباق التسلح لامتلاك صواريخ نووية ينذر بتصعيد خطير في أوروبا
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن السباق بين القوى الكبرى لامتلاك صواريخ نووية ينذر بتصعيد خطير في أوروبا، واشارت الى أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى عام 2019 بدعوى انتهاك روسيا لبنود المعاهدة أنهى العمل بتلك الاتفاقية التي كانت تمثل ضمانة قوية لعدم انتشار الصواريخ النووية على أراضي القارة الأوروبية كما أنها كانت تشكل هدنة من مساعي الدول الكبرى لتكديس الأسلحة النووية.
ولفتت الصحيفة إلى أن استهداف كييف مؤخرا بصواريخ تفوق سرعة الصوت من جانب القوات الروسية محظور بموجب معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، مشيرة إلى أن استخدام تلك الصواريخ من طراز "أوريشنيك" و"إسكندر" يدق ناقوس الخطر بالعودة لمرحلة الحرب الباردة بما تتضمنه من مساعي الدول الكبرى لتكديس الأسلحة النووية.
وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي يشير فيه استخدام تلك الصواريخ إلى قدرة روسيا العسكرية على تطوير ترسانتها الصاروخية، إلا أنه يطرح تساؤلا مهما في نفس الوقت حول دلالة استخدام القوات الروسية لصواريخ يمكنها حمل رؤوس نووية قادرة على قصف عواصم أوروبية خلال 12-16 دقيقة ما يشكل تهديدا لأمن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي.
وأشارت الصحيفة إلى أن انتشار مثل هذه الصواريخ ينذر بالتخلي عن جهود الحد من التسلح، موضحة أن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى كانت تحظر استخدام الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز التي يبلغ مداها ما بين 500-5500 كيلومتر وهو ما أدى إلى كبح جماح التصعيد النووي في أوروبا.
وأكدت الصحيفة أن الأمم المتحدة حذرت من أن انهيار معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى قد يطلق العنان لحرب نووية بعد أن كانت تمثل ضمانا للحيلولة دون وقوع مثل هذه الحرب.
وقالت انه من الواضح أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب غير مهتم بتقليص المخاوف بشأن مخاطر الصواريخ النووية في الوقت الذي يتبنى فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سياسة حافة الهاوية وهو ما دفعه مؤخرا إلى التهديد باستخدام السلاح النووي.
وحذرت الصحيفة من أن سباق التسلح النووي بما يتضمنه من مخاطر جسيمة يشكل تهديدا وجوديا غير مسبوق ينذر بضياع جميع الجهود السابقة من أجل الحد من التسلح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة