تمر اليوم ذكرى رحيل الشاعر والكاتب المسرحي الفرنسي فيليبو توماسو مارينيتي، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 2 ديسمبر 1944، كان كاتب نثر وروائي وشاعر وكاتب مسرحي إيطالي فرنسي، كما أنه المؤسس الأيديولوجي للمستقبلية، وهي حركة أدبية وفنية وسياسية ظهرت في أوائل القرن العشرين.
تلقى مارينيتي تعليمه في مصر وفرنسا وإيطاليا وسويسرا وبدأ حياته الأدبية بالعمل في مجلة إيطالية فرنسية في ميلانو، وخلال معظم حياته، كانت فرنسا هي مقره، رغم أنه قام برحلات متكررة إلى إيطاليا وكتب بلغات البلدين، مثل الشعر المبكر مثل "الشعر الفرنسي" أظهر فيلم Destruction (1904) القوة والتجريب الفوضوي في الشكل الذي ميز أعماله اللاحقة.
فى عام 1911، بدأت الحرب الإيطالية التركية وغادر حينها مارينيتي إلى ليبيا كمراسل حربي لصحيفة فرنسية، وفي نهاية المطاف جمعت مقالاته ونشرت فى صحيفة معركة طرابلس ثم غطى أحداث حرب البلقان الأولى "1912-1913"، وشهد النجاح المفاجئ للقوات البلغارية ضد الإمبراطورية العثمانية في حصار أدريانوبل.
قام مارينيتي في هذه الفترة بعدد من الزيارات إلى لندن والتى اعتبرها "المدينة المستقبلية بامتياز" حيث تم تنظيم عدد من المعارض والمحاضرات للموسيقا المستقبلية فيها.
عمل مارينيتي في ذلك الحين على رواية شعرية معادية للكاثوليك الروماني والنمساوي وبشدة، اسمها لو مونوبلازدو باب (طائرة البابا 1912)، كما حرر مختارات للشعراء المستقبليين ولكن محاولاته لتجديد أسلوب الشعر لم تكفه، حيث تطور ذلك لدرجة إعلانه ثورة جديدة في مقدمته للمختارات: لقد حان الوقت للقيام بتحديد الشعار الخاص والتقليدي واستخدام "كلمات تعبر عن الحرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة