فى الوقت الذى تعد الطبيعة هى العامل الأساسى فى جذب السياح إلى مدينة زيورخ السويسرية، تلك المدينة التى تعد قطعة من الجنة على الأرض حيث تحيطها الأنهار والجبال الجليدية والخضرة والغابات المنتشرة فى كل مكان، ومع هذا الوجه الجميل فى المدينة إلا أن هناك مناطق تجارية مختلفة تماما تكتظ بالمتاجر العالمية وبالمتاحف، حيث تشمل المدينة 50 متحفا من أهمها متحف باير للساعات فى شارع بنهوف شتراسه أغلى وأهم شارع فى العالم ليس فقط فى زيورخ أو سويسرا وأوروبا.
لأول مرة اليوم السابع دخل المتحف ورصد من خلال عشرات الصور، رحلة تطور هذا المتحف التاريخى الذى يقيس الزمن منذ نحو 1400 سنة قبل الميلاد، مما جعل سويسرا تشتهر بالساعات السويسرية والتى يصل بعدها بسعر بعض تلك الساعات إلى 100 ألف فرنك سويسرى حوالى 6 ملايين جنيه مصرى.
فى البداية يمكن بسهولة الوصول إلى المتحف من خلال محطة القطارات المركزية فى زيورخ والانتقال إلى الشارع والوصول إلى المتحف سيرا على الأقدام أو الوصول عن طريق الترام والمتحف يواجه بنك كريدى سويس فى هذا الشارع ويمكن دخوله بتذكرة قيمتها 10 فرنك نحو 600 جنيه مصرى.
ويقع متحف باير للساعات، وهو أحد مناطق الجذب الرئيسية فى زيورخ، فى شارع Bahnhofstrasse 31. يمكن الوصول إليه عبر متجر باير للساعات والمجوهرات، وهو أقدم متجر للساعات فى سويسرا ويمكن التعرف عليه من خلال ساعة الجيب الذهبية الضخمة فوق واجهة المتجر.
ويمنع تصوير الفيديو تماما داخل المتحف ولكن يسمح فقط التقاط الصور دون لمس أى ساعة من الساعات التاريخية.
والمتحف يضم العديد من الأركان والزوايا التى تشمل الساعات المتنوعة القديمة والمعاصرة كما يشمل ساعة كانت ترصد أوضاع القمر.
ووفق كتيب المتحف الذى يتم توزيعه مجانيا فإن المتحف يتضمن معروضات نادرة وقيمة: العصى الظلية، والساعات الشمسية، والساعات الزيتية، والساعات الرملية، وساعات الجد البيضاء، وساعات الطاولة، وساعات الجيب، وساعات اليد، بالإضافة إلى الأدوات العلمية لتحديد الوقت والملاحة، بالإضافة إلى ذلك، تنبض الساعات التاريخية بالحياة بطريقة سحرية.
ويضم متحف باير للساعات والساعات واحدة من أهم مجموعات الساعات فى العالم.
ويروى المتحف التاريخ الكامل لضبط الوقت منذ عام 1400 قبل الميلاد وحتى يومنا هذا، ومن خلال مراقبة النجوم وإيقاعات حركاتها، اكتشف أسلافنا مجموعة موثوقة من المبادئ لجعل الوقت قابلاً للقياس وملموسًا.
لقد أسسوا روتينهم اليومى على موقع الشمس والظلال المتغيرة باستمرار، وفى مصر القديمة، تم استخدام هذه المعرفة لتطوير الأدوات الأولى التى نعرفها لقياس الوقت، مثل عصا الظل والمزولة الشمسية.
لقد مر ما يقرب من 4000 عام بين إنشاء الساعة الشمسية وتطوير ساعة اليد الكوارتز، لقد تغيرت البشرية أيضًا بشكل كبير خلال هذه الفترة وترتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور أجهزة قياس الوقت فى متحفنا، مع أكثر من 250 قطعة فى المعرض الدائم، بدءًا من الساعة المائية المصرية من حوالى 1400 قبل الميلاد إلى ساعة الكوارتز الحديثة،
ويشير كتيب المتحف انه فى كل عام، تتم إضافة روائع جديدة إلى مجموعة متحف Beyer Clock and Watch Museum، مما يسد بعض الثغرات فى العرض ويكمل المعروضات الحالية، يكتسب المتحف باستمرار ساعات وساعات مثيرة للاهتمام من الماضى بالإضافة إلى المزيد من الساعات المعاصرة من السنوات الأخيرة.
2022/2023
ومن الخدمات المختلفة فإن المتحف متاح أيضًا للأشخاص الذين يستخدمون الكراسى المتحركة، حيث يتم الاعتناء بها من قبل المتخصصين الذين سيجيبون على الاسئلة.
يوفر المتحف سهولة الوصول للكراسى المتحركة، كما يتوافر مرشدو المتحف ذوى الخبرة للإجابة على أسئلة الزوار. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر المعلومات بعدد من اللغات المختلفة.
تأسس متحف باير كلوك فى عام 1971 عندما قرر تيودور باير (1926-2002) جعل مجموعته ذات الأهمية العالمية بليف فى متناول الجمهور. يواصل Sen Schné René Beyer (*1963) التقليد العائلى بشغف كبير ويضيف باستمرار معروضات عالية الجودة إلى المجموعة المشهورة عالميًا.
ووفق كتيب المتحف الذى ترجمناه من اللغة الالمانية فإنه تأسس متحف "باير" أو "بيير" للساعات فى عام 1971 عندما قرر ثيودور بيير (1926-2002) فتح مجموعته الخاصة المشهورة دوليًا للجمهور، ويحافظ ابنه رينيه بيير (*1963) على تقاليد العائلة بشغف كبير، ويضيف باستمرار معروضات عالية الجودة إلى المجموعة المشهورة عالميًا.
تُعرض الساعات فى المتحف فى مجموعات: الساعات الابتدائية (1)، العجيبة (II)، الساعات الحديدية والخشبية من القرن الرابع عشر إلى القرن الثامن عشر (III)، والساعات من القرن 17/18، القرن (الرابع) الثامن عشر/التاسع عشر القرن (الخامس)، 19/20 القرن (السابع). النقطة المحورية هى واجهة عرض ساعات عصر النهضة (السادس).
فى المتحف، تُعرض الساعات فى مجموعات: الساعات الابتدائية (1)، الموسيقى واللعب/التحف (II)، الساعات الحديدية والخشبية من القرن الرابع عشر إلى القرن الثامن عشر (III)، الساعات فى القرنين السابع عشر والثامن عشر (IV)، القرنين الثامن عشر والتاسع عشر (M)، القرنين التاسع عشر والعشرين (VII). تعد خزانة العرض التى تحتوى على ساعات عصر النهضة (VI) أحد أبرز المعروضات.
حددت الحضارات المتقدمة المبكرة السنة بـ 365 يومًا. وتقرأ الساعات من الساعات الشمسية وفى الليل بالسائل: (1) الساعات المائية المصرية. لكن معرفة العصور القديمة اليونانية والرومانية ضاعت. فى حوالى عام 800 ميلادي، قام الناس فى شمال أوروبا بقياس الوقت باستخدام (2) ساعتين شمعيتين مثل هذه النسخة المتماثلة من القرن التاسع عشر.
وبحسب كتيب المتحف فإن الحضارات المتقدمة المبكرة حددت الوقت السنة إلى 365 يومًا، ومنها ساعة مائية مصرية قديمة وأخرى اغريقية وثالثة سمعية منذ 1400 سنة قبل الميلاد.
وبحسب معلومات المتحف فإنه عام 1300 تم إنشاء الساعات الميكانيكية الأولى، تم ضبطها على ربع الساعة (3) من المزاولة الشمسية (حوالى 1510) وهو محاذٍ للشمس. اعتمادًا على الميل، تُظهر الخرزة الموجودة على الخيط الوقت.
وفى عام 1500 حدث تطور أخر حيث تعتبر ساعات الغرف الحديدية رموزًا للمكانة (الساعة الحديدية القوطية، حوالى عام 1580). الساعات الزنبركية التى يتم ارتداؤها على الجسم، مثل بيضة نورمبرغ (حوالى 1550)، هى قطع مجوهرات نادرة مخصصة للأثرياء.
ووفق معلومات المتحف قدم عصر النهضة أيضًا ساعات طاولة فنية للغاية فى جبال الألب بالإضافة إلى جواهر كاملة ورائعة مثل هذه الساعة المرسومة بعلبة من الكريستال الصخرى (غنت، حوالى عام 1650)
كما أدى عصر النهضة إلى ظهور ساعات طاولة مزخرفة للغاية فى شمال جبال الألب، وإلى ظهور أحجار كريمة دقيقة ومعقدة مثل ساعة العنق ذات العلبة المصنوعة من الكريستال الصخرى (جنيف، حوالى عام 1650
وفى عام 1700، يشير كتيب المتحف انه بعد اختراع البندول وعجلة التوازن ذات النابض الشعري، أصبحت الساعات تعمل الآن بدقة شديدة لدرجة أنها تُستخدم فى الملاحة البحرية: مثل كرونومتر بحرى كبير يعمل بالوزن (باريس، 1775). كما يوجد فى المتحف: إحدى القطع النادرة من صنع رائد صناعة الساعات توماس تومبيون.
وما بين 1700 و1800 خلال هذه الفترة، تم إنشاء روائع صناعة الساعات غير المسبوقة مثل ) Pendule Sympathique من تصميم أبراهام-لويس بريجيه (باريس، 1808) وساعة الجيب ذات الوظيفة الأوتوماتيكية والموسيقى (جنيف، حوالى عام 1800).
وأيصا فى هذه الفترة، كانت تُصنع قطع فنية لا مثيل لها من صناعة الساعات، مثل () Pendule Sympathique من تصميم أبراهام لويس بريجيه (باريس، 1808) أو () Pocket 10) Watch مع وظيفة التشغيل الآلى والموسيقى (جنيف حوالى عام 1800).
وفى الفترة ما بين 1800 و1950 لعب الوقت المحدد دورًا مركزيًا فى الحياة اليومية: (مثل ) ساعة الجيب الكرونوغراف لنادى السيارات السويسرى (جنيف، 1905). وساعة اليد هى السائدة: ) رولكس أويستر بربتشوال، التى ارتداها السير إدموند هيلارى عندما تسلق جبل إيفرست لأول مرة عام 1953.
ويحرص المتحف على عمل معارض خاصة به لجذب الزوار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة