مطروح ترفع حالة الاستعداد للتعامل مع آثار التقلبات الجوية وموسم الأمطار والسيول.. مراجعة كفاءة السيارات والمعدات ونشر فرق الطوارئ بالشوارع.. تطهير المخرات ومجارى الأمطار إلى الآبار لحصاد المياه.. صور

الإثنين، 02 ديسمبر 2024 06:00 م

زراعة صحراء مطروح بمياه الامطار

مطروح - حسن مشالى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تُعد محافظة مطروح، من أكثر محافظات مصر، التي تشهد سقوطاً للأمطار، والتي تتحول لسيول في بعض المناطق، وتواصل أجهزة المحافظة، رفع حالة الاستعداد ومراجعة تنفيذ خطط التعامل مع آثار التقلبات في الأحوال الجوية، والأمطار والسيول المتوقعة، خلال الفترة المقبلة، التي تهطل بغزارة على مختلف مناطق المحافظة.

ويشهد موسم سقوط الأمطار، تنفيذ خطط لحصاد المياه، للاستفادة منها في الزراعة والأغراض الأخرى، عن طريق حجزها خلف السدود في الوديان وفي الآبار والخزانات الكبيرة لإعادة استخدامها في الشرب وتربية الأغنام، حيث تنتشر السدود في الوديان الصحراوية لحجز المياه، إضافة إلى آبار وخزانات تجميع مياه الأمطار، لاستخدامها في الزراعة والأنشطة المصاحبة مثل الرعي.

وتابع اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، خلال الفترة الماضية، استعداد وجاهزية سيارات ومعدات فرق الطوارئ، التابعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحي، ومجالس المدن، والقطاعات الأخرى، للتعامل مع الأمطار، ورفع درجة الاستعداد في جميع مراكز ومدن المحافظة، لمواجهة آثار عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية المتوقعة، والالتزام بخطة الاستعداد الشاملة، لتفادي خطر السيول والأمطار الغزيرة خلال الفترة المقبلة، وما يترتب عليها من آثار.
وتواصل لجان متابعة ومراقبة مخرات السيول، عملها وإزالة التعديات عليها وتطهيرها، ومراجعة وتطهير شبكة صرف مياه الأمطار بشوارع وسط مدينة مرسى مطروح، لمنع إعاقة حركة السيارات والمشاة.

وتواصل مجالس المراكز والمدن، رفع حالة الاستعداد ومراجعة جاهزية المعدات وسيارات الحملة الميكانيكية، لمواجهة أية طوارئ، خلال فترات هطول الأمطار على محافظة مطروح والسواحل الشمالية، بالتعاون مع القطاعات المعنية.

وتنفذ شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح، خطط الانتشار السريع والتمركز في المناطق التي تشهد تراكمات مياه الأمطار للعمل على إزالتها، من الشوارع والمناطق المختلفة أولا بأول، من خلال أسطول المعدات وسيارات الكسح، وفرق الطوارئ ومجموعات العمل، قبل وأثناء وبعد سقوط الأمطار، بالتنسيق مع باقي أجهزة المحافظة، لمعالجة الأضرار الناتجة عن هطول الأمطار، والعمل على عدم إعاقة حركة مرور السيارات والمارة، أو حدوث أضرار كبيرة، نتيجة تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار والسيول في بعض المناطق على الطرق السريعة.

وأكد المهندس إبراهيم خالد رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بدمياط، أن شبكة صرف مياه الأمطار بشوارع وسط مدينة مرسى مطروح، تساهم في تصريف تجمعات مياه الأمطار إلى البحر، إضافة إلى أن الشركة لديها اسطول كبير من السيارات والمعدات وإمكانيات وخبرة كبيرة، في التعامل مع مشكلة تجمعات مياه الأمطار، بالشوارع والمناطق المختلفة، خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث يتم نشر فرق طوارئ للتدخل السريع والعمل خلال وبعد سقوط الأمطار، والاستجابة لبلاغات وشكاوى المواطنين عن تجمعات مياه الأمطار، لعدم إعاقة حركة السيارات والمشاة بالشوارع.

وأضاف محمد خضر مساعد رئيس شركة مياه مطروح للأزمات، بأن الشركة نجحت بالتعاون مع الأجهزة الأخرى، خلال السنوات الماضية، في احتواء آثار الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها محافظة مطروح، من خلال أسطول كبير من السيارات والمعدات، بالإضافة إلى عناصر فريق الأزمات والطوارئ المدربين، والتي تضم حوالي 180 فرد، للتدخل السريع والتعامل مع تجمعات المياه والسيول فى مناطق البلاغات والمناطق المتضررة.

على جانب أخر، تعمل غرفة عمليات الأزمات والطوارئ بمحافظة مطروح، على مدار 24 ساعة، بالتنسيق مع غرف العمليات الفرعية بالمراكز والمدن، والقطاعات الأخرى، لمتابعة ومواجهة أية آثار قد تنتج عن الأحوال الجوية المتوقعة، والتنسيق بين كل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، مع المتابعة الدورية، على مدار الساعة، خلال فترة عدم الاستقرار، واتخاذ كافة التدابير اللازمة، والتعامل الفوري مع أي حادث طارئ.

يذكر أن محافظة مطروح، بها 86 منطقة معرضة للسيول وتجمعات مياه الأمطار، خلال فصلي الخريفوالشتاء، وهي مناطق بها مخرات للسيول التي تتجمع في الصحراء وتندفعشمالاً ناحية البحر، أو في الوديان، وشهدت هذه المخرات عمليات تطهير وإزالة التعديات بالبناء فيها، وهو الأمر الذي يساعد على عدم وقوع خسائر أو أضرار بشرية أو عينية، خاصة وأن مناطق المحافة، تشهد سقوطاً كثيفا للأمطار كل عام، كما تم تطهير مخرات السيول بالمناطق الأكثر عرضة لخطر السيول، مثل السلوم وبراني،والعلمين، وسيدى عبد الرحمن.

يذكر أن أهالي مطروح، يفرحون بسقوط الأمطار الغزيرة، خاصة سكان المناطق الصحراوية، وينتظرون هطولها مع بداية فصل الخريف، لملء الآبار وخزانات تجميع مياه الأمطار، التي يعتمدون عليها طوال العام في الشرب والزراعة وتربية الحيوانات، كما يسبقون موسم سقوط الأمطار بحرث الأرض ونثر تقاوي الشعير والقمح.