محمد عبد الفتاح

مصر فى قمة الـD8.. عندما تتحدث الأفعال قبل الكلمات

الجمعة، 20 ديسمبر 2024 01:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قمة الدول الثماني النامية D8 في العاصمة الإدارية لم تكن مجرد اجتماع قادة، بل لوحة فنية تعكس عظمة مصر وطموحها. الحدث الذي استضافته مصر فى قلب العاصمة الإدارية الجديدة كان بمثابة رسالة للعالم: التعاون هو الحل، والتنمية هي المسار، ومصر هي القائدة التي ترسم الطريق.

في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم، تُعد قمة الدول الثماني النامية (D8) التي انعقدت في القاهرة في 19 ديسمبر 2024 حدثًا محوريًا يعكس أهمية التعاون الدولي لتعزيز التنمية وتحسين حياة الشعوب. تضم هذه المنظمة دولًا مؤثرة هي: مصر، بنجلاديش، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجيريا، باكستان، وتركيا، وتهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية والتنموية بين أعضائها.

ما هي منظمة D8 ولماذا هي مهمة؟

تأسست منظمة الدول الثماني النامية عام 1997 لتكون منصة تجمع بين الدول الإسلامية النامية بهدف تحسين وضعها في الاقتصاد العالمي وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المشتركة. ترتكز المنظمة على مبادئ أساسية مثل:

• السلام بدلًا من الصراع.
• الحوار بدلًا من المواجهة.
• العدالة بدلًا من المعايير المزدوجة.
• التعاون بدلًا من الاستقلال.
• الديمقراطية بدلًا من القمع.


أهداف القمة:

1. تحسين وضع الدول الأعضاء في الاقتصاد العالمي.
2. تنويع وخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية.
3. تعزيز مشاركة الدول الأعضاء في صنع القرار على المستوى الدولي.
4. تحسين مستويات المعيشة لشعوب الدول الأعضاء.

أبرز مخرجات قمة القاهرة:

إعلان القاهرة:
• خارطة طريق 2020-2030: خطة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء بما يتماشى مع أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
• التجارة الرقمية والتكنولوجيا المالية: التركيز على القطاعات الناشئة مثل التجارة الإلكترونية لتوفير فرص اقتصادية جديدة.
• دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: إنشاء مركز لدعم ريادة الأعمال في نيجيريا، وآليات لتمويل المشاريع الشبابية.
• التعاون في الطاقة والزراعة: تعزيز استخدام التقنيات الحديثة لتحسين الإنتاجية الزراعية وتطوير الطاقة المتجددة.
السياحة المستدامة:
• اختيار مدينة أنطاليا كأول مدينة سياحية لمجموعة D8، وتنظيم الاجتماع الوزاري للسياحة في أسوان بمصر عام 2025.

العائد على مصر:

اقتصاديًا:

• تعزيز العلاقات التجارية: فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية في الدول الأعضاء.
• جذب الاستثمارات: دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة يتيح فرصا لجذب رؤوس الأموال من الدول الأعضاء.
• تطوير التكنولوجيا: التعاون في مجال التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا جديدة لتطوير القطاعات الاقتصادية.

سياسيًا:

• تعزيز الدور القيادي لمصر: استضافة القمة تؤكد على مكانة مصر كدولة قائدة في العالم الإسلامي.
• تعزيز التعاون الدولي: فتح قنوات جديدة للتعاون مع منظمات دولية مثل الأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية.

اجتماعيًا:

• خلق فرص عمل: دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة يوفر فرص عمل للشباب المصري.
• تحسين الخدمات العامة: التعاون في مجالات مثل النقل والطاقة يساهم في تحسين جودة الحياة.

لماذا هذه القمة مهمة للمواطن؟

• فرص عمل جديدة: دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة يخلق مشاريع تنموية توفر فرص عمل محلية.
• تحسين الأسعار: التعاون في الزراعة والأمن الغذائي يعزز الإنتاجية ويخفض تكاليف المنتجات.
• نقل التكنولوجيا: تطوير قطاعات مثل الطاقة والتكنولوجيا يرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمواطن.
• تعزيز مكانة مصر عالميًا: نجاح هذه القمة ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني وعلى صورة مصر كدولة قائدة.

فى النهاية ، قمة D8 ليست مجرد اجتماع دولي، بل كانت شهادة على قدرة الدول النامية، بقيادة مصر، على تحقيق التغيير وإعادة صياغة دورها في الاقتصاد العالمي. من تحسين مستويات المعيشة، إلى تعزيز التجارة والتكنولوجيا، أثبتت القمة أن التعاون والعمل الجماعي هو المفتاح لبناء مستقبل أفضل.

ومع هذا النجاح، تُثبت مصر مرة أخرى أنها ليست فقط مركزًا إقليميًا، بل قوة دافعة للتنمية والابتكار. قمة D8 كانت البداية لمرحلة جديدة من العمل المشترك، لتظل مصر دائمًا عنوانًا للأمل والتقدم والريادة في العالم الإسلامي والعالمي.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة