في زحمة الحياة وتسارع الأيام، يترقب الجميع العام الجديد 2025 بقلوب مملوءة بالأمنيات التي تحمل عبق الستر والصحة وراحة البال.
أحلام بسيطة وعظيمة في آن واحد، تلامس الواقع وتغازل الخيال، لكنها جميعًا تتفق على السعي نحو السعادة التي تليق بمستحقيها.
يحلم البعض أن يكون العام القادم عامًا من النجاحات، حيث تتحقق الأماني المؤجلة ويصبح العمل مرآةً للطموح، آخرون ينشدون الزواج، ليبدؤوا رحلة بناء الأسرة والاحتفاء بالمستقبل.
وهناك من يكتفي بالدعاء بأن يبقى بجوارهم من يحبون، من يخلصون لهم ويشدون أزرهم، بعيدًا عن أصدقاء السوء والمتخاذلين الذين لا يجلبون سوى الخيبة.
أحلام 2025 تحمل نبضًا خاصًا، أملًا بألا يكون أحد فاقدًا لعزيز ولا مفقودًا بين الأهل والأحبة، يتطلع الناس لعام يخلو من الألم والوجع، من الأزمات التي تثقل القلوب، ومن الفقد الذي يترك ندوبًا لا تندمل.
يريدون أيامًا مشرقة، تسودها المحبة وتظلها الطمأنينة، حيث يكون الخير رفيق الدرب، والوفاء عنوان العلاقات.
في زوايا الأحاديث اليومية، تسمع حكايات عن أمنيات بسيطة: أن يكون الجسد سليمًا، والبيت مستورًا، والطعام وافرًا، أن تتوقف الحروب الصغيرة التي نخوضها مع الحياة كل يوم، أن يأتي العام بفرص جديدة، يعوض بها من فقدوا الفرص الماضية.
2025 ليس مجرد رقم جديد في روزنامة الحياة، بل هو محطة ينتظرها الكثيرون بلهفة، محطة للبدء من جديد، للتخلص من الأعباء القديمة، ولإعادة كتابة قصصهم بأحرف من نور.
وفي كل قلب ينبض اليوم، تنبت زهرة حلم، حلم بأن تكون هذه الأيام القادمة خيرًا مما مضى، بأن تكون أرواحنا أثقل بالأمل وأخف بالهموم، فالإنسان، في نهاية المطاف، كائن يحيا بالأحلام، ويتشبث بها كما يتشبث الغريق بطوق النجاة.
ليكن 2025 عامًا يتذكره الجميع ليس بما حمل من أوجاع، بل بما حقق من أحلام، عامًا نعيش فيه الحياة كما ينبغي أن تُعاش، بجوار من نحب، ولأجل من نحب.