مرض السكر من النوع 2 هو حالة يمكن السيطرة عليها عند اكتشافها مبكرًا ويصبح من السهل إدارتها بالاستراتيجيات الصحيحة، وذلك من خلال اتباع نمط حياة صحي ومراقبة مستويات السكر في الدم والالتزام بخطط العلاج، ويمكن للأفراد أن يعيشوا حياة كاملة ونشطة مع تقليل المضاعفات وزيادة الوعي، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف إنديا".
مرض السكر من النوع 2.. ما هو؟
مرض السكر من النوع 2 هو اضطراب أيضي يحدث عندما تفشل خلايا الجسم في الاستجابة بشكل صحيح للأنسولين، وهو الهرمون المسئول عن تنظيم نسبة السكر في الدم، وتسمى هذه الحالة بمقاومة الأنسولين، وبمرور الوقت، يكافح البنكرياس لإنتاج ما يكفي من الأنسولين للتعويض، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
مرض السكر من النوع 2 مختلف عن الأول منه، حيث يتطور الأخير عادة في وقت مبكر من الحياة، بينما يحدث مرض السكر من النوع الثاني غالبًا لدى البالغين فوق سن الأربعين، ومع ذلك، أدى انتشار السمنة وأنماط الحياة المستقرة إلى زيادة الحالات بين الشباب، بما في ذلك الأطفال والمراهقين.
مرض السكر من النوع 2 إذا تُرك دون علاج، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب وفشل الكلى وتلف الأعصاب وفقدان البصر، ولحسن الحظ، ومع النهج الصحيح يمكن إدارة هذه المشكلة بشكل فعال للحفاظ على نوعية حياة جيدة.
مرض السكر من النوع 2.. ما هي الأعراض؟
مرض السكري من النوع 2 يمكن أن تكون أعراضه خفية وتظهر بشكل تدريجى، مما يجعل من الصعب اكتشافه في مراحله المبكرة، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
ارتفاع مستويات السكر في الدم يسحب الماء من الأنسجة، مما يؤدي إلى الجفاف وزيادة العطش، ويتبع ذلك التبول المتكرر حيث يحاول الجسم التخلص من الجلوكوز الزائد.
يمكن أن يؤدي عدم كفاية السكر الذي يدخل الخلايا للحصول على الطاقة إلى شعور الأفراد بالتعب والإرهاق باستمرار.
على الرغم من زيادة الشهية، قد يكسر الجسم العضلات والدهون للحصول على الطاقة بسبب عدم كفاية الأنسولين.
يمكن أن تؤثر مستويات الجلوكوز المرتفعة على عدسات العين، مما يتسبب في حدوث تغييرات مؤقتة في الرؤية.
يضعف ارتفاع نسبة السكر في الدم قدرة الجسم على التئام الجروح والقروح، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.
يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم لفترة طويلة إلى تلف الأعصاب، وهي حالة تسمى اعتلال الأعصاب السكري.
إن ضعف جهاز المناعة لدى الأشخاص المصابين بمرض السكر من النوع 2 يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، مثل التهابات المسالك البولية أو الجلد.
من المهم ملاحظة أن بعض الأفراد قد لا يعانون من أعراض ملحوظة، ولهذا السبب فإن الفحص المنتظم ضروري لأولئك المعرضين للخطر.
مرض السكر من النوع 2.. ما أسباب الإصابة بهذا المرض المزمن؟
إن تطور مرض السكر من النوع 2 متعدد العوامل، حيث تلعب المكونات الوراثية والبيئية أدوارًا مهمة.. وفيما يلي العوامل المساهمة الرئيسية في الإصابة بالمرض:
مقاومة الأنسولين
مرض السكرى من النوع 2 السبب الرئيسي لحدوثه هو مقاومة الأنسولين، حيث تفشل خلايا العضلات والدهون والكبد في الاستجابة بشكل فعال للأنسولين، وهذا يجبر البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين، مما يؤدي في النهاية إلى استنفاده.
العوامل الوراثية
مرض السكر من النوع 2 قد يحدث لأسباب وراثية، حيث يمكن أن تؤثر الطفرات الجينية المحددة على إنتاج الأنسولين ووظيفته، مما يزيد من قابلية الإصابة به.
السمنة
ترتبط الدهون الزائدة في الجسم، وخاصة حول البطن، ارتباطًا وثيقًا بمقاومة الأنسولين، حيث تطلق الخلايا الدهنية مواد التهابية يمكن أن تتداخل مع إشارات الأنسولين.
الخمول البدني
مرض السكر من النوع 2 قد ينتج عن قلة النشاط البدنى وعدم ممارسة الرياضة بانتظام، حيث يضعف ذل من قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال، حيث يساعد النشاط البدني خلايا العضلات على امتصاص الجلوكوز، مما يخفض مستويات السكر في الدم.
النظام الغذائي غير الصحي
مرض السكر من النوع 2 قد يحدث نتيجة تناول نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية والدهون غير الصحية وما يترتب على ذلك من زيادة الوزن وخطر الإصابة بمقاومة الأنسولين.
العمر
مرض السكر من النوع 2 قد يحدث مع تقدم العمر، وخاصة بعد سن 45 عامًا، حيث تصبح الخلايا أقل استجابة للأنسولين بمرور الوقت.
التغيرات الهرمونية
مرض السكر من النوع 2 قد يحدث بسبب حالات مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) أو اختلال التوازن الهرموني ما يترتب على ذلك من زيادة مقاومة الأنسولين، ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكر.
الإجهاد المزمن
مرض السكر من النوع 2 قد يحدث نتيجة الإجهاد المزمن الذى يسبب ارتفاعًا في مستويات السكر في الدم ويؤدى إلى تعطيل تنظيم الأنسولين، مما يساهم في الإصابة بالمرض.
اضطرابات النوم
مرض السكر من النوع 2 قد يحدث نتيجة اضطرابات النوم بما في ذلك حالات مثل توقف التنفس أثناء النوم ما يترتب على ذلك من حدوث مقاومة الأنسولين وزيادة خطر الإصابة بالمرض.
مرض السكر من النوع 2.. يتم تشخيص هذا المرض السكر عادةً باستخدام الاختبارات التالية:
اختبار سكر الدم الصائم
الذي يقيس مستويات الجلوكوز في الدم بعد صيام طوال الليل، وتشير مستويات 126 مجم/ديسيلتر أو أعلى إلى الإصابة بالمرض.
اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (OGTT)
الذي يتحقق من مستويات السكر في الدم بعد ساعتين من تناول مشروب سكري، وتؤكد مستويات 200 مجم / ديسيلتر أو أعلى الإصابة بمرض السكر من النوع 2.
اختبار الهيموجلوبين A1c
الذي يعكس متوسط مستويات السكر في الدم على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، وتشير النتيجة 6.5٪ أو أعلى إلى مرض السكر من النوع 2.
اختبار سكر الدم العشوائي
وهو مستوى جلوكوز الدم العشوائي 200 مجم / ديسيلتر أو أعلى، إلى جانب الأعراض، يشير إلى مرض السكر من النوع 2.