علامة غير عادية لارتفاع نسبة السكر فى الدم لا يجب تجاهلها

الأحد، 22 ديسمبر 2024 09:00 ص
علامة غير عادية لارتفاع نسبة السكر فى الدم لا يجب تجاهلها مرضى السكرى
كتب – حسام الشقويرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مرض السكري هو حالة مزمنة تحدث عندما يعاني الجسم من ارتفاع مستويات السكر في الدم، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يعاني حوالي 83 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من مرض السكري، ويعاني أكثر من 95٪ من مرض السكري من النوع 2، والذي يحدث عندما لا يستخدم الجسم الأنسولين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وإذا تُرك دون علاج، يمكن أن يتطور مرض السكري إلى مضاعفات خطيرة ويسبب أضرارًا خطيرة للقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب، وفي هذه العملية، يمكن أن تظهر العديد من الأعراض، وقد تشمل بعض الأعراض الأكثر شيوعًا الشعور بالعطش والتعب والحاجة إلى التبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد، ومع ذلك، هناك أعراض غير عادية أكثر يجب الانتباه لها.

وحديثا نُشرت دراسة في التقارير العلمية استكشفت كيف تؤثر مستويات الجلوكوز في الجسم على خصائص الصوت، وباستخدام جهاز مراقبة الجلوكوز المستمرفي دراسة أجريت على 505 مشاركين، سجلوا أصواتهم ست مرات يوميًا لمدة أسبوعين، وأشارت البيانات إلى أن التردد العالي أو الصوت عالي النبرة قد يكون مرتبطًا بمستويات عالية من السكر في الدم، ولاحظ الباحثون أنه مقابل كل زيادة قدرها 1 مجم / ديسيلتر في الجلوكوز، ارتفع تردد صوت المشارك بمقدار 0.02 هرتز، وهذا يعني أنه إذا ارتفع سكر الدم من مستوى صيام طبيعي يبلغ 80 مجم / ديسيلتر إلى 180 مجم / ديسيلتر بعد تناول وجبة، فقد تزيد درجة صوتك بنحو 2 هرتز.
 

كان هذا النمط متسقًا بين الأفراد غير المصابين بالسكري، والمصابين بمرض السكري من النوع الثاني، والمصابين به، مما يشير إلى أن مستويات الجلوكوز قد تؤثر على الاهتزازات الصوتية، ومن خلال إقامة ارتباط إيجابي كبير بين مستويات الجلوكوز والتردد الأساسي، توفر الدراسة مبررًا مقنعًا لمزيد من البحث حول استخدام الصوت للتنبؤ بمستويات الجلوكوز ومراقبتها.

وبينما غالبًا ما تكون طرق مراقبة الجلوكوز الحالية غازية وغير مريحة، فإن مراقبة الجلوكوز القائمة على الصوت يمكن أن تكون سهلة مثل التحدث إلى الهاتف الذكي، مما قد يغير قواعد اللعبة بالنسبة لحوالي 463 مليون شخص حول العالم يعيشون مع مرض السكري من النوع 2.

ونظرًا لأن ارتفاع سكر الدم يؤثر على نشاط الأعصاب والالتهابات والترطيب، فإنه يمكن أن يؤدي بشكل غير مباشر إلى تغييرات في الصوت، بما في ذلك درجة الصوت.

والجفاف الناجم عن ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يتسبب أيضاً في أن تصبح الأحبال الصوتية أقل تشحيماً، مما يحد من مرونتها وقد يؤدي إلى تغيير درجة الصوت أو نبرته.

علاوة على ذلك، قد تتأثر الأعصاب التي تتحكم في الحنجرة بالاعتلال العصبي المرتبط بمرض السكري، والذي يتميز بتنكس الأعصاب، مما يؤدي إلى مشاكل في تعديل الصوت. الحبل الصوتي والحنجرةوذمةأو أن الانزعاج الناجم عن الالتهاب المزمن المرتبط بارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يساهم أيضًا في تغيرات الصوت.

كيف تعرف أن الصوت المرتفع مرتبط بمرض السكري أو ارتفاع سكر الدم؟

لا يشير ارتفاع الصوت أو تغيره بالضرورة إلى الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع نسبة السكر في الدم. ومع ذلك، قد يشير ذلك لدى بعض الأشخاص إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

ومن المهم تقييم التاريخ الطبي والأعراض المرتبطة به للتأكد مما إذا كان الصوت المرتفع مرتبطًا بمرض السكري أو ارتفاع نسبة السكر في الدم.

وقال إن ارتفاع نسبة السكر في الدم أو مرض السكري قد يشير إلى أعراض تشمل العطش الشديد، والتبول المتكرر، والإرهاق، والجروح البطيئة التئامها، أو تغيرات في الصوت، و"لتأكيد مرض السكري، فإن الاختبارات التشخيصية مثل اختبارات تحمل الجلوكوز، وسكر الدم الصائم، وHbA1c (الذي يقيس متوسط مستويات السكر في الدم على مدى الأشهر الثلاثة السابقة) أمر بالغ الأهمية".

ولإدارة مرض السكري بشكل فعال، من الضروري تشخيصه أولاً، وأهمية الكشف المبكر، حيث يعزز بشكل كبير السيطرة على مرض السكري من خلال تمكين التدخل السريع.

وأشار إلى أن "اكتشاف هذه المؤشرات البسيطة قد يؤدي إلى تشخيص مبكر وتحسين السيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم من خلال تناول الأدوية وممارسة الرياضة وتغيير النظام الغذائي. كما أن خطر العواقب مثل الاعتلال العصبي، الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعصاب التي تحكم الحنجرة وغيرها من أنظمة الجسم بشكل لا رجعة فيه، ينخفض مع الرعاية المبكرة".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة