تحل اليوم ذكرى ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي ولد في الخامس والعشرين من ديسمبر عام 1918 في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، بدأ تعليمه فى كتاب القرية وقضى ست سنوات حفظ خلالها القرآن الكريم ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بقرية طوخ دلكا المجاورة.
في عام 1935 التحق السداد بالكلية الحربية وتخرج منها ضابطا برتبة ملازم ثان عام 1938 ، انضم لاحقا إلى تنظيم الضباط الأحرار بقيادة محمد نجيب، وشارك في ثوره 1952، حيث ألقى بيان الثورة الأول عبر الإذاعة المصرية ليعلن للعالم نهاية الحكم الملكي وبداية النظام الجمهوري.
في عام 1955 أسهم السداد في تأسيس جريدة الجمهورية تولى رئاسة تحريرها كما ترأس مجلس الأمة لمده ثمان سنوات، أسند إليه الملف السياسي لحرب اليمن وعين نائبا لرئيس الجمهورية عام 1969، وظل في هذا المنصب حتى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر ليصبح رئيسا للجمهورية في السابع عشر من أكتوبر عام 1970 عقب استفتاء شعبي.
تميز السادات بجرأته ودهائه السياسي، وهو ما تجلى في اتخاذه قرارات حاسمة أبرزها ثورة التصحيح التي أنهت نفوذ خصومه السياسيين، كما أدار التحضيرات لاستعاده سيناء بعد هزيمه 1967، حيث قاد مصر لتحقيق نصر تاريخي في حرب أكتوبر 1973 ، وفي الخامس من يونيو عام 1975 أعاد فتح قناه السويس أمام الملاحة العالمية، وأطلق منطقة بورسعيد الحرة، مما مهد لعصر الانفتاح الاقتصادي، بحسب تقرير لـ"صباح الخير يا مصر".
كان السادات أيضا كاتبا مبدعا فألف نحو 10 كتب تناولت ثورة 23 يوليو وتجربته في السجن وعلاقته بجمال عبد الناصر، ومن أبرز مؤلفاته البحث عن الذات، 30 شهرا في السجن، يا ولدي هذا عم الجمال، وقصة الثورة، وصفحات مجهولة، في عام 1978 حصل السادات على جائزه نوبل للسلام بعد توقيع معاهده كامب ديفيد ليصبح أول رئيس عربي يحصل على هذه الجائزة، اختتم السادات مسيرته التاريخية في السادس من أكتوبر عام 1981 عندما اغتيل أثناء احتفاله بنصر أكتوبر، ورغم رحيله يظل إرثه الوطني والدولي شاهدا على قيادته الفذة ودوره المحوري في تاريخ مصر.
