أكد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، أهمية تعزيز التواصل بين إدارته وفريق الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، مشيرًا إلى الحاجة للتحضير بعناية للمرحلة المقبلة.
وقال زيلينسكي- في تصريح صحفي، أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستواصل الاتصال مع فريق ترامب حتى يتولى سلطاته الكاملة في البيت الأبيض.
وأضاف: "بمجرد أن يصبح ترامب رئيسًا رسميًا، يمكننا مناقشة القضايا بمزيد من التفصيل، لكنني أعتقد أنه من الضروري زيادة التفاعل بين فرقنا الآن للاستعداد للعام المقبل".
وأعرب زيلينسكي عن أمله في أن تظل السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا ثابتة، قائلًا: "آمل ألا تسعى الولايات المتحدة إلى حلول وسط بين القاتل والضحية، وأن يظل تحقيق السلام العادل قائمًا على موقف أوكرانيا القوي"، على حد تعبيره.
كما أكد الرئيس الأوكراني، أهمية التحالف الأمريكى الأوروبى لأمن بلاده، مشددًا على أن "فقدان هذا التحالف سيكون كارثيًا، لكنني واثق من أن ذلك لن يحدث".
ومن المقرر أن يتولى دونالد ترامب مهامه رسميًا كرئيس للولايات المتحدة، خلال مراسم التنصيب، التي ستُقام في 20 يناير 2025.
من جانب أخر، أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية أن العضوية الكاملة لأوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمثل الضمان الأمني الوحيد لأوكرانيا وردعًا لأي تدخل عسكري روسي إضافي.
وذكرت الوزارة - في بيان حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتوقيع مذكرة بودابست - أن المذكرة، التي تم توقيعها عام 1994، هدفت إلى تقديم ضمانات لأمن أوكرانيا وسلامة أراضيها مقابل تخليها عن ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم، لكنها أكدت أن الوثيقة فشلت في تحقيق هذه الأهداف، لافتة إلى أن روسيا، بصفتها دولة نووية، انتهكت المذكرة بشن حرب على أوكرانيا.
وأضاف البيان أنه حتى المشاورات التي نصت عليها المذكرة لم تُعقد رغم محاولات أوكرانيا المتكررة، ووصفت الوزارة المذكرة بأنها "نصب تذكاري لقصر النظر في القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالأمن".
واعتبرت وزارة الخارجية الأوكرانية أن عدم توفير ضمانات أمنية فعالة لأوكرانيا في التسعينيات كان خطأً استراتيجيًا استغلته موسكو، ودعت الدول الموقعة على المذكرة، وهي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وكذلك فرنسا والصين والدول الأعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، إلى دعم تقديم ضمانات أمنية واضحة وملزمة لأوكرانيا.
وأوضحت الوزارة أن عضوية أوكرانيا في الناتو هي "البديل الوحيد" لتعويض الإخفاقات السابقة، معتبرة أن انضمام كييف إلى الحلف سيشكل ردًا فعالًا على الابتزاز الروسي وسيساهم في حماية مبادئ منع الانتشار النووي.
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تحيي فيه أوكرانيا الذكرى الثلاثين لتوقيع مذكرة بودابست في 5 ديسمبر 1994، والتي تمثل اتفاقًا دوليًا يهدف إلى ضمان أمن أوكرانيا بعد تخليها عن أسلحتها النووية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة