توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة مؤشر كتلة الجسم ما يؤدى إلى السمنة وزيادة الوزن.
وحسب موقع healthline، تظهر أحدث دراسة فى سلسلة طويلة من الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون المزيد من منتجات شديدة المعالجة هم أكثر عرضة لزيادة مؤشر كتلة الجسم والسمنة.
وتظهر الدراسة الإيطالية، التى نشرت مؤخرا فى مجلة Nutrients، أن الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائى المتوسطي بشكل أقل دقة هم أكثر عرضة للإصابة بمؤشر كتلة الجسم أعلى.
الأطعمة شديدة المعالجة مرتبطة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم والسمنة
وفى هذه الدراسة، قام الباحثون بتتبع 175 شخصًا يعانون من السمنة، حيث أكملوا جميعًا مذكرات طعام، تقدم معلومات حول تناولهم للبروتين الحيوانى غير الدهنى ومدى اتباعهم للنظام الغذائى المتوسطى، كما قام العلماء بقياس تكوين أجسامهم ومؤشر كتلة الجسم لديهم.
ووفقًا لتحليلهم: "أظهرت البيانات زيادة فى استهلاك الأطعمة شديدة المعالجة مع زيادة مؤشر كتلة الجسم، بعبارة أخرى، كان الأفراد الذين تناولوا أكبر كميات من البروتينات غير المشبعة أكثر عرضة للإصابة بمؤشر كتلة جسم أعلى، وفى الوقت نفسه، ومع زيادة تناول البروتينات غير المشبعة، انخفض الالتزام بالنظام الغذائى المتوسطى.
ووجد العلماء أن بعض عوامل الخطر المرتبطة بالأنسجة غير المشبعة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمؤشر كتلة الجسم والسمنة أكثر من غيرها، وخاصة المشروبات الغازية، وهذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها تحديد المشروبات الغازية.
وحسب الأطباء فإن الأطعمة المصنعة تستهلك طاقة أقل للتحلل وتجعل الشخص يشعر بالجوع بشكل أسرع، كما أن الأطعمة المصنعة بشكل كبير يمكن أن تؤدى إلى سلوكيات الأكل الإدمانية، لذا فإن الحد من تناول الأطعمة المصنعة يمكن أن يساعد الشخص بشكل كبير في جهوده لفقدان الوزن.
الأطعمة شديدة المعالجة مرتبطة بالعديد من الأمراض المزمنة
المنتجات الغذائية المصنعة تتكون من السكر والزيوت والدهون والملح (عادةً مجتمعة وبكميات أعلى من تلك الموجودة في الأطعمة المصنعة) والمواد الغذائية التي لا تستخدم في الطهي أو نادراً ما تستخدم (مثل شراب الذرة عالي الفركتوز والزيوت المهدرجة والنشويات المعدلة ومعزولات البروتين).
وهذا يعني أن الأطعمة شديدة المعالجة تحتوى على كميات كبيرة من السكر والدهون وقائمة من المكونات التى لن تجدها فى مطبخ المنزل العادى، حيث يتم إنتاجها صناعيًا، وهى منخفضة التكلفة نسبيًا، ولها عمر تخزين طويل، وكل هذا يجعلها ملائمة للعميل والشركة المصنعة، والأهم من ذلك أنها لذيذة للغاية ويسهل الإفراط فى تناولها.
فى السنوات الأخيرة، ربط الباحثون بين تناول كميات أكبر من الأطعمة شديدة المعالجة ومجموعة من الحالات الصحية المزمنة، بما فى ذلك مرض السكر والسرطان وأمراض القلب، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك رابط بين الأطعمة المصنعة للغاية وحالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب.
ونظراً للأدلة المتزايدة التى تشير إلى أن الأطعمة المصنعة فائقة المعالجة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنتائج صحية أسوأ، يدعو العديد من الخبراء إلى فرض ضوابط أكثر صرامة على هذه الأطعمة، مثل فرض ضرائب على السكر ووضع ملصقات تحذيرية على العبوات، ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت مثل هذه القيود في صناعة الأغذية فائقة المعالجة سوف تدخل حيز التنفيذ.
تقليل تناول الأطعمة شديدة التصنيع
وتتوافق نتائج الدراسة الحديثة مع أبحاث أخرى حول فوائد النظام الغذائي المتوسطي للصحة العامة وإدارة الوزن، الذى أوصى باستبدال الصودا بالماء مع إضافة الفاكهة حسب الاختيار، أو الأفضل من ذلك، التحول إلى مشروب الشاي المخمر، والذي يحتوي على ميكروبات حية التي تدعم صحة أمعائك.
تناول الشيكولاتة الداكنة أيضا مفيد لأنها غنية بمضادات الأكسدة ومركبات نباتية مفيدة أخرى.
أيضا يمكن استبدال رقائق البطاطس التي تحتوي على نسبة عالية من الملح والدهون ولا تحتوي على أي مغذيات مفيدة، بالفشار الذي تمت معالجته بشكل بسيط، نظرًا لأن الفشار مصنوع من الحبوب الكاملة ، فإنه يحتوي على مغذيات، بما في ذلك الألياف، تأكد فقط من اختيار منتج لا يحتوي على مجموعة كبيرة من المواد المضافة والسكر والملح".