ردًا على الآراء التي أثيرت مؤخرًا بشأن ادعاءات محاولات النقيب العام لنقابة المهن الموسيقية، الفنان مصطفى كامل، الوصول إلى تريند، أكد الدكتور محمد عبد الله وكيل النقيب العام المتحدث الرسمي للنقابة بأن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأوضح بأن مصطفى كامل هو فنان قدير يتمتع بمسيرة مهنية طويلة، كملحن وشاعر ومطرب وصانع للنجوم، ما يجعل مكانته الفنية والإنسانية بعيدة عن مثل هذه الادعاءات.
وأضاف البيان أن النقيب لا يحتاج إلى أي تصرفات أومواقف مفتعلة لتحقيق ما يُسمى تريند، حيث تعتمد شعبيته على تاريخه الفني الحافل.
وأشار عبد الله إلى أن النقيب مصطفى كامل يحرص دائمًا على التشاور مع أعضاء مجلس الإدارة في جميع القرارات المهمة، مع إعطاء الأولوية لآراء ومقترحات المجلس لضمان تحقيق المصلحة العامة للفن المصري وأعضاء النقابة.
واختتم عبد الله وكيل النقيب العام تصريحاته بالتأكيد على التزام النقابه بدورها في خدمة الأعضاء والحفاظ على مكانة الفن المصري، بعيدًا عن أى محاولات لإثارة الجدل أو السعي وراء أهداف غير مهنية.
وأصدرت نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل بيانا صحفيا بعد أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب الأخيرة وإثارتها جدلا واسعا، خلال حفلها فى الكويت بعد حديثها عن الملحن الراحل محمد رحيم وقولها للجمهور: "محمد رحيم عمل لى أغنيات حلوة كتير، منها مشاعر وصبرى قليل والوتر الحساس، ممكن تقرأوا له الفاتحة كلنا عشان تبقى سيئة جارية".
وقال النقيب العام للمهن الموسيقية الفنان مصطفى كامل، فى البيان الصحفى: "على مدار يومين كاملين وأنا أُشاهد فيديو الفنانة شيرين عبد الوهاب خلال حفلتها بدولة الكويت الشقيقة والحبيبة، وحكَّمت العقل والقلب كثيراً فيما قيل على لسانها صوتاً وصورهً أمام الجمهور والفرقة الموسيقية والكاميرات".
وأضاف: وهذه المرة غلبنى صوت العقل وغلب إحساسى وانتصر على إحساس القلب الذى كثيراً ما تعاطف وساند ودعم والتمس الأعذار للفنانة الكبيرة شيرين عبد الوهاب، وصرخ عقلى فى وجدانى قائلاً إن ما حدث من شيرين عبد الوهاب هذه المرة لا يُعد إلا عبثاً واستهتاراً بكل القيم الدينية والمجتمعية والإنسانية والفنية، ويستوجب المُساءلة، ووجب التوضيح سرداً وتفصيلاً:
أولاً: يعلم الجميع وتعلم الفنانة شيرين عبد الوهاب نفسها مدى حبي وتقديرى واحترامى لها على الجانبين الفنى والإنسانى منذ بدايتها معي بأول عمل فني لها قدمناه سوياً مع الفنان الكبير محمد محيي، وحتى كتابة هذا البيان مازال هذا الحب قائماً ولم تشوبه إلا شائبة هذا التصرف غير المنضبط علي كل المستويات.
ثانيا: لقد خيم الحزن والألم على الوسط الفني بأكمله منذ بداية علمنا بوفاة زميلنا صغير السن وكبير المقام الفني والإنساني أخي وصديقي وصديق الجميع الفنان الكبير محمد رحيم.
ثالثا: حُرمة الموت وحرمة الميت لزاماً على الجميع أن يحترمها، فما بالنا إذا كان الميت والراحل عن دنيانا أخاً عزيزاً فاضلاً لم يترك فى حياتنا إلا آثاراً طيبة خالصة النقاء، سلوكاً سوياً قويماً ونجاحاً فنياً بأعماله المتميزة التي أضافت لأصحابها ممن تغنون بها الكثير والكثير من التقدير والشهرة، ومنهم وعلى رأسهم شيرين عبد الوهاب، واعتصرت قلوبنا جميعاً مطربين وملحنين وشعراء وما زالت تعتصر حزناً على فراقه، في الوقت الذي غلب فقط على مشاعر شيرين عبد الوهاب عند ذكر محمد رحيم الإحساس بإلقاء الإفيهات غير المناسبة إطلاقاً مرة بعبارة نعمله سيئة جارية، ثم عبارة دى هتبقى تريند، ثم علو صوت الضحكات واختتمت المشهد المؤسف بوصف نفسها بالفضيحة بعبارة أنا فضيحة.
رابعا: سامحنا جميعاً نقابة وإعلام وصحافة وجمهور شيرين عبد الوهاب الأخت والابنة والفنانة والصديقة كثيراً وكثيراً، وعللنا وبررنا هذا التسامح بمكانتها الفنية والظروف المحيطة بها أسرياً ونفسياً ومعنوياً قاصدين إعادتها لمكانتها، وإمعاناً في التسامح قررنا عمداً أن نساند ونساعد وندعم دون رغبة حقيقية في التقويم.
خامسا: شاهدت الفيديوهات مرات ومرات ولم أشعر إطلاقاً بأي عفوية أو عدم قصد أو ذلة لسان وهي المبررات التي دائماً ما كنا نسوقها لنسامح ونساند وندعم شيرين عبد الوهاب.
وأخيراً وبناء على ما تقدموا إعمالاً لكل مبادئ الحيادية والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين كل الأعضاء المنتمين لنقابة المهن الموسيقية وعدم الكيل بمكيالين، وبعد مشاورات ومناقشات لكل ما سبق وما ورد وبأغلبية السادة أعضاء مجلس الإدارة، قررت نقابة المهن الموسيقية بجمهورية مصر العربية استدعاء الفنانة شيرين عبد الوهاب للتحقيق معها عما بدر منها من سلوك يتنافي تماماً مع كل القيم والمبادئ، ففاتحة كتاب الله عز وجل ليست هزواً ولا مجال للضحك وقت تلاوتها أو ذكرها وحُرمة الموت لها جلالتها وقدسيتها ووجب احترامها على الجميع أياً كان، وتمثيلنا لوطننا الحبيب بالخارج وداخل بلاد الأشقاء لابد وأن يعرف الجميع قيمته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة