تُعد محافظة سوهاج، مثالًا حيًا على قدرة الطبيعة والجهود الحكومية في خلق بيئة نابضة بالحياة، فقد شهدت المحافظة تحولات جذرية خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تحويل العديد من مساحاتها إلى حدائق غناء تزينها الأشجار والزهور هذه المشاريع تأتي في إطار استجابة الحكومة المصرية للتحديات التي تفرضها التغيرات المناخية، مع التركيز على تعزيز المساحات الخضراء كمتنفس حيوي للمواطنين حيث تسعى سوهاج، عبر هذه المبادرات، إلى توفير بيئة صحية وجذابة لجميع فئات المجتمع، من الأطفال إلى الكبار، مما يسهم في تحسين جودة الحياة ويعكس التوجهات الطموحة للدولة نحو التنمية المستدامة وهو ما يتماشى مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي حول أهمية التصدي لتحديات تغير المناخ.
التحول الذي شهدته سوهاج يندرج تحت مشروع أوسع نطاقًا، يتمثل في التوجه نحو التعافي الأخضر فقد أصبحت المحافظة نموذجًا يحتذى به في هذا المجال، حيث تم افتتاح العديد من الحدائق والمتنزهات التي صُممت لتلبية احتياجات المواطنين. الحدائق الجديدة ليست مجرد مساحات للزراعة، بل تحولت إلى أماكن استرخاء وتجمعات عائلية، تعكس رؤية الحكومة في تحسين جودة الحياة.
أحد المشاريع الملحوظة هو افتتاح الحديقة العامة بميدان الثقافة التي تمتد على مساحة 4100 متر مربع تُعتبر هذه الحديقة نقطة جذب مهمة، حيث تحتوي على مسارات مشي، مناطق لعب للأطفال، وأماكن للجلوس تم تصميم الحديقة لتكون مكانًا مثاليًا للتجمعات العائلية والاجتماعية، بعيدًا عن صخب المدينة.
حديقة الكوثر، التي افتتحت بمساحة 1600 متر مربع، تمثل إضافة هامة للمساحات الخضراء تحتوي الحديقة على مجموعة من النباتات المحلية، وتم تصميمها بطريقة تجعلها ملاذًا طبيعيًا للسكان كما تم تجهيزها بأماكن مخصصة لممارسة الأنشطة الرياضية، مما يعزز من روح الحياة النشطة بين المواطنين.
حديقة ساقلته، التي تم افتتاحها على مساحة 4000 متر مربع، تمثل نموذجًا آخر من الجمال الطبيعي الذي تم تحقيقه في سوهاج توفر هذه الحدائق بيئة مثالية للتنزه والاسترخاء، حيث يمكن للعائلات الاستمتاع بأوقاتهم وسط الأشجار والنباتات. هذه الحدائق تُعتبر إضافة قيمة، ليس فقط للجماليات، بل أيضًا للصحة العامة، حيث تساهم المساحات الخضراء فى تحسين جودة الهواء.
حديقة الأندلس بحي الكوثر، التي تم افتتاحها على مساحة 1200 متر مربع، تُعزز من التنوع البيولوجي في المنطقة تحتوي على مجموعة من الزهور والنباتات الملونة التي تجذب الزوارهذا التنوع يُظهر مدى اهتمام الحكومة بتقديم بيئة غنية بالحياة.
أما حديقة "رمسيس الثاني" بمدينة أخميم، التي تم افتتاحها بجوار المنطقة الأثرية، فهي مثال واضح على كيفية دمج التاريخ مع الجمال الطبيعي هذه الحديقة ليست مجرد متنفس، بل تمثل رابطًا بين الماضي والحاضر، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة مع التعرف على تاريخ المنطقة.
الجهود المبذولة في تطوير الحدائق لا تقتصر على المساحات الخضراء فحسب، بل تشمل أيضًا إنشاء بنية تحتية متكاملة في حديقة جهينة العامة، تم استخدام الحجر الهاشمي لتزيين السور، وتم إضافة ممرات رئيسية على شكل مفاتيح بيانو من الرخام، مما يعكس اهتمام المصممين بتفاصيل دقيقة تعزز من جمالية المكان.
هذا الحراك لم يمر مرور الكرام، بل أحدث تغييرًا كبيرًا في حياة المواطنين مع فتح جميع الحدائق الجديدة للجمهور بالمجان، تتعزز الروح المجتمعية، مما يخلق حالة من الانتماء والفخر بين السكان وقد أُضيفت لمسة جمالية جديدة من خلال شاشات عملاقة لعرض المباريات وأهم إنجازات القيادة السياسية، مما يساهم في تعزيز الوعي العام بالتنمية المستدامة في المحافظة.
تُظهر تجربة سوهاج كيف يمكن أن تكون للمبادرات الحكومية تأثير حقيقي في تحسين حياة المواطنين المشاريع التي تمت لا تُعتبر مجرد إضافات جمالية، بل تعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تحسين جودة الحياة، وتعزيز الانتماء للوطن في عالم يتسم بالتغيرات السريعة، تبقى سوهاج نموذجًا يحتذى به في كيفية التعامل مع التحديات البيئية والاجتماعية، مما يدعو إلى مزيد من الجهود في هذا الاتجاه.
الالعاب للأطفال
الحديقة المتحفية بسوهاج
المتنزه بطهطا بعد تطويره
أماكن إنتظار بالحدائق_1
برجولات بالحديقة
.jpeg "برجولات داخل الحديقة بطهطا (1)")
برجولات داخل الحديقة بطهطا (1)
تشجير أحدى الحدائق
.JPG "تطوير الحديقة المتحفية (3)")
تطوير الحديقة المتحفية (3)
.JPG "تطوير الحديقة المتحفية (4)")
تطوير الحديقة المتحفية (4)
تنسيق الحدائق
تنسيق حديقة عامة بسوهاج
حديقة بإحدى المراكز
-(1).jpg "حديقة رمسيس الثانى بأخميم (1) (1)")
حديقة رمسيس الثانى بأخميم (1) (1)
-(1).jpg "حديقة رمسيس الثانى بأخميم (2) (1)")
حديقة رمسيس الثانى بأخميم (2) (1)
-(1).jpg "حديقة رمسيس الثانى بأخميم (3) (1)")
حديقة رمسيس الثانى بأخميم (3) (1)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة