في ظل مواصلة العدوان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية ومواصلة الإبادة الجماعية باستخدام كل شيئ حتى الأمور المحرمة إنسانيا ودوليا، لدرجة وصلت إلى إحراق المستشفيات واحتجاز المرضى مثل ما حدث في مستشفى كمال عدوان بجباليا شمال القطاع، تأتى القرارات والأموار الجديدة من قبل الحكومة المتطرفة بتوسيع الحرب على غزة، لتؤكد أن الاحتلال يصر على استمرار المشروع الإسرائيلي لاستئصال الكيان الفلسطيني، تاريخيا عبر تأسيس إسرائيل الكبرى، وإلغاء المشاريع السياسية لإقامة دولة فلسطينية، وفيزيائيا عبر التطهير العرقي والإبادة الجماعية للفلسطينيين.
الكارثة الذى يجب أن يعلمها الجميع وخاصة العالم الذى ما زال نتيناهو يستخف به، أن تدمير البنية التحتية وقتل كل مقومات الحياة وتسميم الأراضى، ونسف المنازل، واقتلاع أشجار الزيتون، والتوسع في الاستيطان، الأمر الذى يؤدى إلى أن أغلب النازحين – حال رجوعهم - لن يجدوا مأوى يعودون إليه بعد انتهاء الحرب ، فلا منازل ولا مساكن غير أن أكثر من 40 مليون طن من الركام، أي بمعدل 115 كيلوجراما لكل متر مربع، وهو ما يحتاج 15 عاما للتخلص منه وفقا لتقارير أممية.
ليكون السؤال الكبير .. متى يفيق العالم؟
نعم متى يفيق العالم، بعد هذا الدمار والقتل والنسف والقصف وقتل كل مقومات الحياة وممارسة الإبادة الجماعية؟.. ألم يحن الوقت أو ألم يكن العدد الذى تجاوز الـ 250 ألف فلسطيني ما بين شهيد وجريح أو تحت الأنقاض، كافيا، لإيجاد حلا عادلا ومستداما للفلسطينيين، خاصة أن هذا بات مطلبا عالميا ملحا، وصار واضحا، بعد التغيّرات الكبيرة التي جرت في سوريا ولبنان.
وأخيرا..نقول: إن التاريخ خير شاهد، مهما فعلت إسرائيل من أفاعيل، سيبقى الحق وسينتصر يوما، وسيأتى أيضا يوما ويعلم العالم أنه لا استقرار في المنطقة إن لم تحل القضية الفلسطينية..