العالم يحتفل برأس السنة الميلادية وسط أجواء من الأمنيات بعام قادم يحمل رخاءا واستقرارا للشعوب، وما زال يتغنى المجتمع الدولى بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وهناك 2 مليون و300 ألف فلسطيني يتعرضون لأبشع جرائم الحرب، ويعيشون حياة مأساوية بكل المقاييس، فلا ماء وطعام ولا دواء، حيث يتربص بهم الموت في كل لحظة ويخنقهم الحصار ويرتكب مجرمون حرب جرائم إبادة جماعية في حقهم، وتفتك بهم الآلام والعذابات قتلا وجوعا وتشريدا.
والسؤال الكبير.. ماذا بعد؟
وهل ستحمل سنة 2025 آمالا للغزيين بشكل خاص وأهالى فلسطين بشكل عام من هم في الداخل وأو في الخارج، بإنهاء هذه الحرب التي حصدت أكثر من 45 ألف شهيد وأكثر من 1010 آلاف جريح، جلهم من النساء والأطفال..؟ وستنهى معاناة الملايين من اللاجئين والنازحين..؟، وهل سيفيق العالم من غفوته وضلاله ويتذكر أن هناك كيانا مارقا لا يعرف إلا القتل والتشريد والدمار..؟
والأهم - في اعتقادى - هل ستحمل سنة 2025 اصطفاف الفلسطينيين وتوحدهم وإنهاء أي خلاف يؤدى إلى الوصول إلى عملية سياسية تنهى الاحتلال والاستعمار وتساهم في حصول الشعب الفلسطينى على حقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين، أم ستحمل سنة 2025 مأساة وتنفيذ مخططات صهيونية خاصة ضم الضفة في ظل موافقة مرتقبة ومحتملة من قبل ترامب، وفى ظل فرض سياسة أمر واقع لتغيير الواقع الزمانى والتاريخى والمكانى والسيطرة على المخيمات بدءا بالسيطرة على مخيم جنين ثم باقي مخيمات الضفة، وعودة احتلال غزة، وتنفيذ مشروعات استراتيجية تخدم الاستعمار الغربى والصهيونى..؟
وعموما، أيا كانت الإجابات كلنا أمل في مواصلة الصمود للشعب الفلسطيني، وأن تشهد سنة 2025 إرادة عربية إسلامية موحدة لمواجهة الاحتلال الغاشم الذى لا يعرف إلا القوة.. واللهم نصرا لأشقائنا في فلسطين