ساعات قليلة، وتغلق صفحات عام 2024، ليودعنا في هدوء، تاركًا وراءه 365 يومًا مليئة بالتفاصيل التي عاشت مع المواطنين، أيام من الفرح والحزن، من الإنجازات والأحلام، من اللحظات الصغيرة التي مرّت مثل غيمات الصيف، إلى اللحظات الكبيرة التي حفرت في الذاكرة، اليوم، يقف الجميع على عتبة الوداع، في لحظة فاصلة بين عام مضى وآخر في الأفق.
هذه اللحظة التي نلتقط فيها الأنفاس، وتستقر فيها الأنظار على كل ما مرّ، ليصبح عام 2024 مجرد ذكرى، تحمل في طياتها كل التحديات التي تم تجاوزها، وبعض الأوجاع التي عشناها، ربما كانت هناك لحظات من الألم أو الوجع، لكنها كانت أيضًا لحظات من القوة والصبر، لحظات تعلمنا فيها أن الحياة لا تستمر على وتيرة واحدة، بل تأتي على شكل موجات متقلبة، ونحن نطفو على سطحها بقلوب تحمل الأمل.
اليوم، يودعنا هذا العام وكل واحد منا يتطلع إلى المستقبل بعيون مليئة بالأمل، وأرواح تشبعت بالأماني، أماني تحمل في طياتها الأمل في غدٍ أفضل، في فرصة جديدة، في بداية جديدة، أماني تتجدد مع كل دقيقة تمر، ومع كل لحظة نعيشها في الحلم بأن القادم سيكون أكثر خيرًا وبركة.
وفي هذه اللحظة الانتقالية، يقف البعض يسترجعون ذكريات عام 2024، شاكرين الله على نعم الستر والبركة، على الصحة التي أضاءت أيامهم، وعلى راحة البال التي كانت درعًا ضد القلق والتوتر، هم يودعون عامًا مرّ بكل تفاصيله، لكنهم يتطلعون إلى العام القادم بما يملكون من أمل في التغيير والنجاح.
كان عام 2024، بما مرّ فيه من أحداث، فرصة لتجديد الأمل، لتصحيح الأخطاء، وللتطلع إلى النجاح، وكان أيضًا فترة من التحديات التي ساعدت على بناء شخصيات أقوى، وأرواح أكثر صبرًا، ونظرة أكثر وضوحًا إلى المستقبل، وها هو عام جديد يطلّ، يحمل في طياته وعدًا جديدًا، ومجموعة من الفرص التي قد تكون مختلفة، لكنها دائمًا تحمل في أعماقها الأمل.
نعم، العام يودعنا، ولكن الأماني تبقى دائمًا ممكنة، مع بداية العام الجديد، تتفتح أبواب جديدة من الفرص، ونجد أنفسنا في طريق آخر قد يكون أكثر إشراقًا ونجاحًا، الأمل لا يموت، بل يتجدد مع كل لحظة نعيشها، ومع كل حلم نسعى لتحقيقه، فاليوم، نودع العام الماضي، وفي غدٍ نحتفل ببداية جديدة، نخطو فيها بثقة، عيوننا تتطلع إلى الأمام، وقلبنا مليء بالحب والتفاؤل.