-أحمد رزق: نسعى لدعم تنفيذ مشاريع تحقق التنمية المستدامة.. استضافة مصر للمنتدى أكدت على ريادتها فى التنمية الحضرية.. ومخرجاته ستساعدنا فى تعزيز الشراكات مع الحكومات والقطاع الخاص
أجرت «اليوم السابع» حوارا مع أحمد رزق، ممثل برنامج موئل الأمم المتحدة «الهابيتات» على خلفية استضافة مصر لأحد أهم الأحداث العالمية للتنمية الحضرية، وهو المنتدى الحضرى العالمى 2024 «WUF12» فى الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر بحضور 30 ألف مشارك من 180 دولة، وعدد من رؤساء الدول والمسؤولين الدوليين وحوالى 103 وزراء، و36 نائب وزير، و300 محافظ، حيث أكد على أن الهابيتات سوف تدمج مخرجات المنتدى الحضرى العالمى المنعقد بالقاهرة فى مشاريع الهابيتات المستقبلية.. وإلى نص الحوار:
كيف رأيت المنتدى الحضرى العالمى الذى عقد بالقاهرة 2024؟
جاء المنتدى الحضرى العالمى 2024 كفرصة مهمة ومنصة للتواصل والتعاون من خلال تجمع صناع القرار والباحثين والممارسين من مختلف أنحاء العالم، مما عزز التعاون الدولى فى قضايا التنمية المستدامة، وسلط المنتدى الضوء على التحديات الحضرية مثل التغير المناخى، والتحول الرقمى، والتخطيط الحضرى، والتحديات التى تواجه المدن اليوم، وشجع المنتدى على عرض الابتكارات فى مجال التكنولوجيا الحضرية، ما يساهم فى تقديم حلول جديدة للتحديات الحضرية.
كما ركز المنتدى على كيفية بناء مدن أكثر استدامة ومرونة فى مواجهة التحديات المستقبلية، وطرق التشجيع على التفكير الاستراتيجى، وساعد النقاش المفتوح والشامل على تحسين المعرفة الجماعية بشأن التنمية الحضرية المستدامة، من خلال تبادل أفضل الممارسات والسياسات، وتقاسم الدروس المستفادة، وتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف أصحاب المصلحة والجهات المعنية بالتقدم وتنفيذ التوسع الحضرى المستدام.
ماذا عن جهود مصر فى استضافة المنتدى؟
استضافة مصر للمنتدى الحضرى العالمى 2024 «WUF12» تعكس التزامها بتطوير بيئات حضرية مستدامة ومتطورة، وتعزيز مكانتها كوجهة رائدة فى مجال التنمية الحضرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
فالمنتدى الحضرى العالمى 2024 يمثل حدثا بارزا فى مجال التخطيط الحضرى والتنمية المستدامة، وقد جمع المنتدى بين قادة الحكومات، والباحثين، والممارسين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة القضايا الحضرية الملحة، وتبادل الأفكار حول أفضل الممارسات.
نجحت مصر بشكل كبير فى الترويج للحدث، من خلال حملات دعائية لتعريف أهمية المنتدى وأهدافه، كما تم تطوير وتعزيز المرافق والبنية التحتية، ودعوة عدد كبير من الخبراء والمسؤولين من مختلف دول العالم للمشاركة فى تنفيذ مبادرات للتنمية المستدامة خلال الفعاليات.
ما أهمية إقامة المنتدى الحضرى العالمى 2024 فى مصر؟
إقامة المنتدى الحضرى فى القاهرة حملت أهمية كبيرة لأسباب متعددة، منها تعزيز التنمية المستدامة ومناقشة استراتيجيات التنمية الحضرية، وتبادل المعرفة والخبرات، كما وفر المنتدى منصة لتبادل الأفكار والخبرات بين المدن المختلفة، مما يعزز التعاون الدولى والمحلى.
وللمنتدى أهمية كبيرة فى تشجيع مشاركة المواطنين فى اتخاذ القرارات المتعلقة بتطوير مدينتهم، مما يعزز الشعور بالملكية والمشاركة، وساهم فى تحديد ومعالجة التحديات التى تواجه المدن، وتحسين التخطيط العمرانى، وتعزيز الاستثمارات المحلية والدولية من خلال عرض المشاريع والفرص المتاحة فى مصر، بالإضافة إلى ذلك، رفع المنتدى الوعى بالقضايا الحضرية والتنمية المستدامة.
كيف خرجت الفعاليات وسط هذا الكم الكبير من الحضور؟
نظم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزارة التنمية المحلية وكانت مميزة بشكل كبير، شهد الحدث مشاركة واسعة من مختلف الدول والجهات المعنية، وتفاعلًا دوليا واسع النطاق، سواء على مستوى تسجيل طلبات الحضور أو على مستوى مشاركة القادة والمسؤولين من المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
كما شهد المنتدى حضور أكثر من 30 ألف مشارك من 180 دولة، كما تم تأكيد حضور عدد من رؤساء الدول والمسؤولين الدوليين، إضافة إلى حوالى 900 متطوع شاركوا فى تنظيم المنتدى، كما شارك بالمعرض الحضرى 52 دولة، و115 عارضا من المنظمات الدولية والمحلية.
تم تنظيم حوالى 600 فعالية خلال المنتدى، تركزت على توطين أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة القضايا الحضرية الملحة، مثل أزمة الإسكان وتغير المناخ وحالات الطوارئ المناخية، هذا بالإضافة إلى حوارات رفيعة المستوى، وطاولة مستديرة وزارية حول الحوكمة متعددة المستويات لتسريع تنفيذ أجندة المدن الجديدة وأجندة 2030 للتنمية المستدامة، وأجندة عالمية أخرى.
ما أهم التوصيات التى خرج بها المنتدى فى رأيك؟
من أهم التوصيات التى خرج بها المنتدى الحضرى العالمى فى دورته الـ12 فى القاهرة، التى تم تلخيصها فى «Cairo Call for Action»، هو الدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدى لأزمة الإسكان العالمية، وتم التأكيد على أن تحقيق الأهداف العالمية يتطلب تفعيل العمل المحلى، حيث يتم تحويل الأهداف العالمية إلى أفعال ملموسة من خلال التعاون بين الحكومات المحلية، القطاع الخاص، والمجتمع المدنى.
كما أشار «Cairo Call for Action» إلى أهمية تمكين الفاعلين المحليين والحكومات المحلية، وتزويدهم بالقدرات المؤسساتية والموارد اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة.
فيما يتعلق بالتمويل، أكدت التوصيات على تعزيز تدفقات التمويل إلى الحكومات المحلية والمجتمعات، مع تعزيز الابتكار والتعاون للوصول إلى مصادر مالية جديدة تسهم فى تلبية احتياجات التنمية الحضرية، كما دعت إلى تخصيص الموارد بشكل عادل لضمان تقديم الخدمات الأساسية للقطاعات المهمشة، بما فى ذلك الفئات الضعيفة مثل الأطفال، كبار السن، المهاجرين، واللاجئين.
التوصيات شددت أيضا على أهمية استخدام البيانات المحلية فى اتخاذ القرارات الحضرية، ودمج الثقافة والتراث المحليين فى عملية التنمية الحضرية لتعزيز الاستدامة.
ماذا عن مشاركة الأمم المتحدة فى المنتدى؟
قام موئل الأمم المتحدة «الهابيتات» بدور محورى خلال المنتدى، حيث ركزت النقاشات على تعزيز التنمية الحضرية المستدامة من خلال تحسين البنية التحتية، تطوير الإسكان الميسر، وتحسين جودة الحياة فى المناطق العشوائية، كما تناولت النقاشات مرونة المدن المصرية تجاه التغير المناخى، وضمان مشاركة المجتمعات المحلية فى تخطيط وتنفيذ المشاريع الحضرية.
لعبت وكالات الأمم المتحدة دورا محوريا فى المنتدى الحضرى العالمى من خلال تنظيم الجلسات والفعاليات الجانبية، إلى جانب مشاركتها المميزة فى جناح الأمم المتحدة «UN Pavilion»، وشكّل الجناح منصة لعرض الجهود المشتركة لوكالات الأمم المتحدة فى مصر، مسلطا الضوء على مشاريع تعزز التنمية الحضرية المستدامة، مثل تحسين البنية التحتية، توفير الإسكان الميسر، ومواجهة تحديات التغير المناخى، فقد ساهمت هذه الجهود فى تعزيز الحوار والتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين، هذه الجهود أبرزت أهمية النهج التشاركى فى تنفيذ المشاريع الحضرية.
كيف ستستفيد الهابيتات من مخرجات المنتدى فى مشاريعها المستقبلية؟
ستقوم الهابيتات بدمج مخرجات المنتدى الحضرى العالمى 2024 فى مشاريعها المستقبلية لتعزيز فاعليتها وتأثيرها، وسيتم توسيع نطاق أفضل الممارسات التى تمت مناقشتها خلال المنتدى وتطبيقها على مشاريع التنمية الحضرية فى مصر، كما ستسعى لتعزيز الشراكات مع الحكومات المحلية والدولية والقطاع الخاص، ودعم تنفيذ المشاريع التى تساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة